12002- عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يوقد له نار فيقذف فيها "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ١/٢٧ و٢/٢٨٨ من طريق عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (١٦) و (٦٩٤١) ، ومسلم (٤٣) (٦٧) ، والترمذي (٢٦٢٤) ، وأبو يعلى (٢٨١٣) ، وابن حبان (٢٣٨) ، وابن منده في "الإيمان" (٢٨١) ، والبيهقي في "الشعب" (٤٠٥) من طرق عن عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٢٠) من طريق أبان بن يزيد العطار، والنسائي ٨/٩٧ من طريق حميد الطويل، والعقيلي ٢/٣٤٤-٣٤٥، والطبراني في "الكبير" (٧٢٤) ، وفي "الصغير" (٧٢٨) من طريق نعيم بن عبد الله المجمر، والبيهقي في "الشعب" (٩٥١٢) من طريق محمد بن قيس، أربعتهم عن أنس.
وسيأتي الحديث عند المصنف من طرق أخرى عن أنس بالأرقام (١٢١٢٢) و (١٢٧٦٥) و (١٢٧٨٣) و (١٣١٥١) و (١٣١٥٢) .
وفي الباب عن أبي رزين العقيلي، سيأتي ٤/١١-١٢.
ولقوله: "وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله" انظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٧٩٦٧) .
قوله: "ثلاث" قال السندي: أي: ثلاث خصال، وهو مبتدأ للتخصيص، والجملة الشرطية خبر، أو صفة.
"وجد بهن" أي: بسبب وجودهن فيه، أو اجتماعهن فيه.
"حلاوة الإيمان" أي: انشراح الصدر به، ولذة في القلب تشبه لذة الشيء الحلو في الفم، وللإيمان لذة في القلب تشبه الحلاوة الحسية، بل ربما تغلب عليها حتى يدفع بها أشد المرارات.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " ثلاث " : أي: ثلاث خصال، أو خصال ثلاث، وهو مبتدأ; للتخصيص، والجملة الشرطية خبر، أو صفة، والخبر قوله: " أن يكون.
.
.
إلخ " ، ومعنى " كن " : وجدن، فكان تامة، أو كن مجتمعة فيه، فهي ناقصة.
" وجد بهن " : أي: بسبب وجودهن فيه، أو اجتماعهن فيه.
في " حلاوة الإيمان " : أي: انشراح الصدر به، ولذة في القلب، تشبه لذة الشيء الحلو في الفم، وللإيمان لذة في القلب تشبه الحلاوة الحسية، بل ربما تغلب عليها حتى يدفع بها أشد المرارات; كما جاء عن بلال: أنه كان حين يعذب في الله يقول: أحد أحد، فيدفع مرارة العذاب بحلاوة الإيمان.
" أحب إليه " : قيل: هو الحب الاختياري لا الطبيعي، ومرجعه إلى أن يختار طاعتهما على هوى النفس وغيرها.
" وأن يحب المرء " : أي امرئ كان.
" إلا لله " : أي: لأجله، لا لأجل هواه.
وحاصله: هو أن يكون المحبوب أصالة بالكلية هو الله تعالى، فلا يحب أحدا غيره إلا له.
وفيه: أنه يحب الرسول أيضا لله.
" أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه " : قيد على حسب وقته; إذ الناس كانوا في وقته أسلموا بعد سبق الكفر، أو هو كناية عن معنى: بعد أن رزقه الله الإسلام، وهداه إليه، والعود على الأول على حقيقته، وعلى الثاني كناية عن الدخول في الكفر.
" كما يكره.
.
.
إلخ " : أي: أن يصير الكفر عنده; لقوة اعتقاده بجزائه الذي هو النار بمنزلة جزائه في الكراهة والنفرة، ومرجع هذا أن يصير الغيب عنده من قوة الاعتقاد كالعيان; كما روي عن علي: لو كشف الغطاء، ما ازددت يقينا، ولا يخفى أن من تكون عقيدته بالقوة بهذا الوجه، ومحبته لله تعالى بذلك الوجه، فهو حقيق بأن يجد من لذة الإيمان ما يجد، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ أَبِي قِلَابَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنْهُ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُوقَدَ لَهُ نَارٌ فَيُقْذَفَ فِيهَا
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما من أحد يدخل الجنة، يحب أن يخرج منها، وإن له ما على الأرض من شيء، غير الشهيد، يحب أن يخرج فيقتل، لما يرى...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب، ألا إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور، مكتوب بين عينيه: كاف...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي ذات ليلة في حجرته، فجاء أناس فصلوا بصلاته، فخفف فدخل البيت ثم خرج فعاد مرارا كل ذلك يصلي، فلما أصبح، قالو...
عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، فقال: " إن الله قد أبدلكم بهما خيرا منهما: يوم الفطر، ويوم ا...
ن أنس قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم حائطا من حيطان المدينة لبني النجار، فسمع صوتا من قبر، فسأل عنه: " متى دفن هذا؟ " فقالوا: يا رسول الله، دفن هذا...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة، فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ، فضربت بيدي إلى ما يجري فيه الماء، فإذا مسك أذفر، قلت ما...
عن أنس قال: لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فدنا من المدينة قال: " إن بالمدينة لقوما ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم...
عن أنس قال: كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسمى العضباء، وكانت لا تسبق، فجاء أعرابي على قعود فسبقها، فشق ذلك على المسلمين فلما رأى ما في وجوهه...
عن أنس قال: أقيمت الصلاة فقام النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل علينا بوجهه فقال: " أقيموا صفوفكم، وتراصوا فإني أراكم من وراء ظهري "