12047-
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أحب لقاء الله، أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله، كره الله لقاءه "، قلنا: يا رسول الله، كلنا نكره الموت.
قال: " ليس ذاك كراهية الموت، ولكن المؤمن إذا حضر جاءه البشير من الله، بما هو صائر إليه، فليس شيء أحب إليه من أن يكون قد لقي الله، فأحب الله لقاءه، وإن الفاجر، أو الكافر، إذا حضر جاءه بما هو صائر إليه من الشر، أو ما يلقاه من الشر، فكره لقاء الله، وكره الله لقاءه "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه حسين المروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (٩٧١) عن محمد بن أبي عدي، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار (٧٨٠- كشف الأستار) من طريق خالد بن الحارث، وأبو يعلى (٣٨٧٧) من طريق عبد الله بن بكر، كلاهما عن حميد، به -رواية البزار مختصرة.
وسيأتي من طريق قتادة عن أنس عن عبادة بن الصامت ٥/٣١٦.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٨١٣٣) ، وذكرت شواهده هناك.
قوله: "إذا حضر"، أي: حضره الموت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " من أحب لقاء الله.
.
.
إلخ " : فسر محبة الله تعالى لقاءه بإرادة الخير له عند اللقاء، قيل: الشرط ليس سببا للجزاء، بل الأمر بالعكس.
أجيب بأن المعنى: فليفرح، أو فأخبره بأن الله يحب لقاءه.
" ليس ذاك " : المذكور في الحديث من كراهية لقاء الله.
" كراهية الموت " : مطلقا، بل ذاك عند قرب الموت.
" إذا حضر " : على بناء المفعول; أي: حضره الموت.
" جاءه بما هو.
.
.
إلخ " : أي: جاءه المخبر بما هو صائر، و " البشير " مثل قوله تعالى: فبشرهم بعذاب أليم [آل عمران: 21]، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ كُلُّنَا نَكْرَهُ الْمَوْتَ قَالَ لَيْسَ ذَاكَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ وَلَكِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا حُضِرَ جَاءَهُ الْبَشِيرُ مِنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ فَلَيْسَ شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَكُونَ قَدْ لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَأَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ وَإِنَّ الْفَاجِرَ أَوْ الْكَافِرَ إِذَا حُضِرَ جَاءَهُ بِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيْهِ مِنْ الشَّرِّ أَوْ مَا يَلْقَاهُ مِنْ الشَّرِّ فَكَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ وَكَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَهُ
عن حميد قال: قال أنس بن مالك: " ما مسست شيئا قط خزا، ولا حريرا، ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا شممت رائحة أطيب من ريح رسول الله صلى الل...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد رجلا من المسلمين قد صار مثل الفرخ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هل كنت تدعو بشيء، أو تسأله إياه...
عن أنس قال: " كان الرجل يأتي النبي صلى الله عليه وسلم، فيسلم لشيء يعطاه من الدنيا، فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه، وأعز عليه من الدنيا وما فيها "
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يسأل شيئا على الإسلام، إلا أعطاه "، قال: فأتاه رجل فسأله، " فأمر له بشاء كثير بين جبلين من شاء الصدقة...
عن أنس قال: بعثت معي أم سليم بمكتل فيه رطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أجده، وخرج قريبا إلى مولى له، دعاه صنع له طعاما.<br> قال: فأتيته، " ف...
عن أنس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم سليم، فأتته بتمر وسمن، وكان صائما، فقال: " أعيدوا تمركم في وعائه، وسمنكم في سقائه " ثم قام إلى ناح...
عن حميد قال: سئل أنس: هل خضب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " إنه لم ير من الشيب إلا نحوا من سبع عشرة، أو عشرين شعرة في مقدم لحيته " وقال: " إنه ل...
عن أنس قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، فاطلع عليه رجل، فأهوى إليه بمشقص معه، فتأخر الرجل "
عن أنس، أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه وسلم، فوافق منه شغلا، فقال: " والله لا أحملك "، فلما قفى دعاه، فحمله، فقال: يا رسول الله، إنك حلفت أن ل...