1923-
عن هشام بن عروة، عن أبيه، أنه قال: سئل أسامة بن زيد وأنا جالس، كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في حجة الوداع حين دفع؟، قال: «كان يسير العنق فإذا وجد فجوة نص».
إسناده صحيح.
القعنبي: هو عبد الله بن مسلمة.
وهو عند مالك في "الموطأ" 1/ 392، ومن طريقه أخرجه البخاري (1666)، والنسائي في "الكبرى" (4043).
وأخرجه البخاري (2999) و (4413)، ومسلم (1286)، وابن ماجه (3017)، والنسائى في "الكبرى" (4005) من طرق عن هشام بن عروة، به.
وهو في "مسند أحمد" (21760).
وانظر ما قبله وما بعده.
قال الخطابي: العنق: السير الوسيع (وقيل: ما بين الإبطاء والاسراع فوق المشى)، والنص: أرفع السير، والفجوة: الفرجة بين المكانين وفي هذا بيان أن السكينة والتؤدة المأمور بها إنما هي من أجل الرفق بالناس لئلا يتصادموا، فإذا لم يكن زحام، وكان في الموضع سعة سار كيف يشاء.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( سُئِلَ أُسَامَة بْن زَيْد ) : خُصَّ بِالسُّؤَالِ لِأَنَّهُ كَانَ رَدِيفه عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام مِنْ عَرَفَة إِلَى الْمُزْدَلِفَة ( حِين دَفَعَ ) : أَيْ اِنْصَرَفَ مِنْ عَرَفَة إِلَى الْمُزْدَلِفَة.
قِيلَ إِنَّمَا يُسْتَعْمَل الدَّفْع فِي الْإِفَاضَة لِأَنَّ النَّاس فِي مَسِيرهمْ ذَلِكَ يَدْفَع بَعْضهمْ بَعْضًا.
وَقِيلَ حَقِيقَة دَفَعَ أَيْ دَفَعَ نَفْسه عَنْ عَرَفَة وَنَحَّاهَا ( قَالَ ) : أَيْ أُسَامَة ( كَانَ يَسِير الْعَنَق ) : بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ السَّيْر السَّرِيع وَقِيلَ مَا بَيْن الْإِبْطَاء وَالْإِسْرَاع فَوْق الْمَشْي وَانْتِصَابه عَلَى الْمَصْدَرِيَّة كَقَوْلِهِمْ رَجَعَ الْقَهْقَرَى , أَوْ الْوَصْفِيَّة , أَيْ يَسِير السَّيْر الْعَنَق ( فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَة ) : بِفَتْحٍ أَيْ سَعَة وَمَكَانًا خَالِيًا عَنْ الْمَارَّة وَالْفَجْوَة الْفُرْجَة بَيْن الشَّيْئَيْنِ ( نَصَّ ) : بِتَشْدِيدِ الصَّاد الْمُهْمَلَة أَيْ سَارَ سَيْرًا أَسْرَع وَحَرَّكَ النَّاقَة يَسْتَخْرِج أَقْصَى سَيْرهَا.
قِيلَ أَصْل النَّصّ الِاسْتِقْصَاء وَالْبُلُوغ إِلَى الْغَايَة أَيْ سَاقَ دَابَّته سَوْقًا شَدِيدًا حَتَّى اِسْتَخْرَجَ أَقْصَى مَا عِنْدهَا.
قَالَ الطِّيبِيُّ : الْعَنَق الْمَشْي وَالنَّصّ فَوْق الْعَنَق , وَلَعَلَّ النُّكْتَة الْمُبَادَرَة وَالْمُسَارَعَة إِلَى الْعِبَادَة الْمُسْتَقْبَلَة وَالطَّاعَة.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ سُئِلَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَأَنَا جَالِسٌ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ حِينَ دَفَعَ قَالَ كَانَ يَسِيرُ الْعَنَقَ فَإِذَا وَجَدَ فَجْوَةً نَصَّ قَالَ هِشَامٌ النَّصُّ فَوْقَ الْعَنَقِ
عن أسامة، قال: «كنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم، فلما وقعت الشمس دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم»
عن أسامة بن زيد، أنه سمعه يقول: دفع رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة حتى إذا كان بالشعب، نزل فبال فتوضأ، ولم يسبغ الوضوء، قلت له: الصلاة، فقال: «ا...
عن عبد الله بن عمر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم «صلى المغرب والعشاء بالمزدلفة جميعا».<br>(1) 1927- عن الزهري، بإسناده ومعناه وقال: بإقامة إقامة...
عن عبد الله بن مالك، قال: صليت مع ابن عمر المغرب ثلاثا، والعشاء ركعتين، فقال له: مالك بن الحارث ما هذه الصلاة؟ قال: «صليتهما مع رسول الله صلى الله علي...
عن سعيد بن جبير، قال: أفضنا مع ابن عمر فلما بلغنا جمعا «صلى بنا المغرب والعشاء بإقامة واحدة ثلاثا، واثنتين» فلما انصرف، قال لنا ابن عمر: هكذا صلى بنا...
حدثني سلمة بن كهيل، قال: رأيت سعيد بن جبير، أقام بجمع فصلى المغرب ثلاثا، ثم صلى العشاء ركعتين، ثم قال: شهدت ابن عمر صنع في هذا المكان مثل هذا، وقال: «...
حدثنا أشعث بن سليم، عن أبيه، قال: أقبلت مع ابن عمر من عرفات إلى المزدلفة فلم يكن يفتر، من التكبير والتهليل، حتى أتينا المزدلفة فأذن وأقام، أو أمر إنسا...
عن ابن مسعود، قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لوقتها إلا بجمع، فإنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع، وصلى صلاة الصبح من الغد قبل و...
عن علي، قال: فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وسلم ووقف على قزح فقال: «هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في...