1934- عن ابن مسعود، قال: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى صلاة إلا لوقتها إلا بجمع، فإنه جمع بين المغرب والعشاء بجمع، وصلى صلاة الصبح من الغد قبل وقتها»
إسناده صحيح.
مسدد: هو ابن مسرهد الأسدي، وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وأبو معاوية: هو محمد بن خازم الضرير، والأعمش: هو سليمان بن مهران، وعمارة: هو ابن عمير التيمي، وعبد الرحمن بن يزيد: هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه مسلم (1289)، والنسائي في "الكبرى" (4029) من طريق أبي معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (1682)، ومسلم (1289)، والنسائى في "الكبرى" (1591) و (3991) من طرق عن الأعمش، به.
وأخرجه البخاري (1675) و (1683) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الرحمن ابن يزيد، به.
وهو في "مسند أحمد" (3637).
وقوله: وصلى صلاة الصبح قبل وقتها، قال النووي في "شرح مسلم": المراد أنه صلاها قبل وقتها المعتاد لا قبل طلوع الفجر، لأن ذلك ليس بجائز بإجماع المسلمين،فيتعين تأويله على ما ذكرته، وقد ثبت في "صحيح البخاري" في هذا الحديث في بعض رواياته: أن ابن مسعود صلى الفجر حين طلع الفجر بالمزدلفة ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الفجر هذه الساعة، وفي رواية: فلما طلع الفجر، قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان لا يصلي هذه الساعة إلا هذه الصلاة في هذا المكان من هذا اليوم.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَصَلَّى صَلَاة الصُّبْح مِنْ الْغَد ) : أَيْ مِنْ يَوْم النَّحْر ( قَبْل وَقْتهَا ) : قَالَ النَّوَوِيّ : مَعْنَاهُ أَنَّهُ صَلَّى الْمَغْرِب فِي وَقْت الْعِشَاء بِجَمْعٍ , الَّتِي هِيَ الْمُزْدَلِفَة , وَصَلَّى الْفَجْر يَوْمَئِذٍ قَبْل مِيقَاتهَا الْمُعْتَادَة , وَلَكِنْ بَعْد تَحَقُّق طُلُوع الْفَجْر فَقَوْله قَبْل وَقْتهَا الْمُرَاد قَبْل وَقْتهَا الْمُعْتَادَة لَا قَبْل طُلُوع الْفَجْر لِأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ بِجَائِزٍ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ فَيَتَعَيَّن تَأْوِيله عَلَى مَا ذَكَرْته.
وَقَدْ ثَبَتَ فِي صَحِيح الْبُخَارِيّ فِي هَذَا الْحَدِيث فِي بَعْض رِوَايَاته أَنَّ اِبْن مَسْعُود رَضِيَ اللَّه عَنْهُ صَلَّى الْفَجْر حِين طَلَعَ الْفَجْر بِالْمُزْدَلِفَةِ , ثُمَّ قَالَ : إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْفَجْر هَذِهِ السَّاعَة , وَفِي رِوَايَة : فَلَمَّا طَلَعَ الْفَجْر قَالَ : إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لَا يُصَلِّي هَذِهِ السَّاعَة إِلَّا هَذِهِ الصَّلَاة فِي هَذَا الْمَكَان مِنْ هَذَا الْيَوْم.
وَفِي هَذِهِ الرِّوَايَة حُجَّة لِأَبِي حَنِيفَة فِي اِسْتِحْبَاب الصَّلَاة فِي آخِر الْوَقْت فِي غَيْر هَذَا الْيَوْم.
وَمَذْهَب الْجُمْهُور اِسْتِحْبَاب الصَّلَاة فِي أَوَّل الْوَقْت فِي كُلّ الْأَيَّام وَلَكِنْ فِي هَذَا الْيَوْم أَشَدّ اِسْتِحْبَابًا.
وَقَدْ يَحْتَجّ أَصْحَاب أَبِي حَنِيفَة بِهَذَا الْحَدِيث عَلَى مَنْع الْجَمْع بَيْن الصَّلَاتَيْنِ فِي السَّفَر لِأَنَّ اِبْن مَسْعُود مِنْ مُلَازِمِي النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَقَدْ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مَا رَآهُ يَجْمَع إِلَّا فِي هَذِهِ اللَّيْلَة.
وَمَذْهَب الْجُمْهُور جَوَاز الْجَمْع فِي جَمِيع الْأَسْفَار الْمُبَاحَة الَّتِي يَجُوز فِيهَا الْقَصْر , وَالْجَوَاب عَنْ هَذَا الْحَدِيث أَنَّهُ مَفْهُوم , وَهُمْ لَا يَقُولُونَ بِهِ , وَنَحْنُ نَقُول بِالْمَفْهُومِ وَلَكِنْ إِذَا عَارَضَهُ مَنْطُوق قَدَّمْنَاهُ عَلَى الْمَفْهُوم , وَقَدْ تَظَاهَرَتْ الْأَحَادِيث الصَّحِيحَة بِجَوَازِ الْجَمْع ثُمَّ هُوَ مَتْرُوك الظَّاهِر بِالْإِجْمَاعِ فِي صَلَاتَيْ الظُّهْر وَالْعَصْر بِعَرَفَاتٍ.
اِنْتَهَى كَلَامه.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ أَنَّ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ زَيَادٍ وَأَبَا عَوَانَةَ وَأَبَا مُعَاوِيَةَ حَدَّثُوهُمْ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ عِمَارَةَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى صَلَاةً إِلَّا لِوَقْتِهَا إِلَّا بِجَمْعٍ فَإِنَّهُ جَمَعَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِجَمْعٍ وَصَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ مِنْ الْغَدِ قَبْلَ وَقْتِهَا
عن علي، قال: فلما أصبح يعني النبي صلى الله عليه وسلم ووقف على قزح فقال: «هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر، فانحروا في...
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «وقفت ها هنا بعرفة وعرفة كلها موقف، ووقفت ها هنا بجمع وجمع كلها موقف، ونحرت ها هنا، ومنى كلها منحر فانحروا ف...
حدثني جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: « كل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل المزدلفة موقف، وكل فجاج مكة طريق ومنحر»
عن عمرو بن ميمون، قال: قال عمر بن الخطاب: كان أهل الجاهلية لا يفيضون حتى يروا الشمس على ثبير، فخالفهم النبي صلى الله عليه وسلم «فدفع قبل طلوع الشمس»
عن ابن عباس، يقول «أنا ممن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة في ضعفة أهله»
عن ابن عباس، قال: قدمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أغيلمة بني عبد المطلب، على حمرات فجعل يلطخ أفخاذنا، ويقول: «أبيني لا ترموا الجمرة...
عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقدم ضعفاء أهله بغلس، ويأمرهم يعني لا يرمون الجمرة حتى تطلع الشمس»
عن عائشة، أنها قالت: أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر «فرمت الجمرة قبل الفجر، ثم مضت فأفاضت، وكان ذلك اليوم اليوم، الذي يكون رسول الل...
عن أسماء، أنها رمت الجمرة، قلت: إنا رمينا الجمرة بليل، قالت: «إنا كنا نصنع هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»