12374-
عن أنس، أنها نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم مرجعه من الحديبية، وأصحابه مخالطون الحزن والكآبة، وقد حيل بينهم وبين مناسكهم ، ونحروا الهدي بالحديبية، {إنا فتحنا لك فتحا مبينا} [الفتح: ١] إلى قوله: {صراطا مستقيما} [النساء: ٦٨] قال: " لقد أنزلت علي آيتان، هما أحب إلي من الدنيا جميعا ".
قال: فلما تلاهما قال رجل: هنيئا مريئا يا نبي الله، قد بين الله لك ما يفعل بك، فما يفعل بنا، فأنزل الله عز وجل الآية التي بعدها: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار} [الفتح: ٥] حتى ختم الآية
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وانظر (١٢٢٢٦) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " أنها نزلت " : المضمر للقصة، وفاعل نزلت: إنا فتحنا [الفتح: 1]، باعتبار أنها سورة، أو قطعة من القرآن.
" مرجعه " : أي: زمن رجوعه.
" والكآبة " : كالكراهة في الوزن; أي: الشدة والمشقة.
قوله : " قد بين الله لك ما يفعل بك " : على بناء المفعول أو الفاعل; أي: بعد أن قال لك: قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم [الجاثية: 9].
" ليدخل المؤمنين " : إن حمل على الاستغراق، ظهر شموله لمن بعدهم، وإن حمل على العهد، فالمرجو أن من جاء بعدهم، وهو يقول: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم [الحشر: 10]، فهو في حكمهم لاحق بهم، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ أَنَّهَا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرْجِعَهُ مِنْ الْحُدَيْبِيَةِ وَأَصْحَابُهُ يُخَالِطُونَ الْحُزْنَ وَالْكَآبَةَ وَقَدْ حِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَسَاكِنِهِمْ وَنَحَرُوا الْهَدْيَ بِالْحُدَيْبِيَةِ { إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا إِلَى قَوْلِهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا } قَالَ لَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آيَتَانِ هُمَا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا جَمِيعًا قَالَ فَلَمَّا تَلَاهُمَا قَالَ رَجُلٌ هَنِيئًا مَرِيئًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ بَيَّنَ اللَّهُ لَكَ مَا يَفْعَلُ بِكَ فَمَا يَفْعَلُ بِنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْآيَةَ الَّتِي بَعْدَهَا { لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ } حَتَّى خَتَمَ الْآيَةَ
أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يخرج قوم من النار بعد ما يصيبهم سفع من النار، فيدخلون الجنة فيسميهم أهل الجنة الجهنميين قال: " فكا...
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن لكل نبي دعوة قد دعا بها، فاستجيب له، وإني استخبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة "
قتادة قال: قلت لأنس: أي اللباس كان أعجب؟ قال عفان: أو أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: " الحبرة "
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ البسر والتمر جميعا "
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد "
أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ قال: فيدلي فيها رب العالمين قدمه، قال: فينزوي بعضها إلى بعض "، وتق...
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الإسلام علانية، والإيمان في القلب " قال: ثم يشير بيده إلى صدره ثلاث مرات قال: ثم يقول: " التقوى ه...
عن قتادة قال: سألت أنسا، عن شعر النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كان شعره رجلا ليس بالجعد، ولا بالسبط، كان بين أذنيه وعاتقه
عن أنس بن مالك قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: " لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له "