12383- عن أنس بن مالك قال: ما خطبنا نبي الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: " لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا دين لمن لا عهد له "
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي هلال -وهو محمد بن سليم الراسبي- فقد روى له أصحاب السنن وعلق له البخاري، وضعفه البخاري والنسائي وابن سعد وغيرهم، ووثقه أبو داود، وقال ابن معين: صدوق، وقال مرة: ليس به بأس.
قلنا: فهو ضعيف يعتبر به، وحديثه هذا لم يتفرد به، بل روي من طرق اخرى عن أنس، وهي -وإن كانت ضعيفة- يشد بعضها بعضا فيتحسن الحديث إن شاء الله تعالى.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/١١، وعبد بن حميد (١١٩٨) ، وأبو يعلى (٢٨٦٣) ، والبزار (١٠٠- كشف الأستار) ، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة"
(٤٩٣) ، والدولابي في "الكنى والأسماء" ٢/١٥٤، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص٢٧، وابن عدي في "الكامل" ٦/٢٢٢١، والطبراني في "الأوسط" (٢٦٢٧) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٨٤٩) و (٨٥٠) ، والبيهقي في "السنن الكبري" ٦/ ٢٨٨ و٩/٢٣١، وفي "شعب الإيمان" (٤٣٥٤) ، والبغوي (٣٨) من طرق عن أبي هلال الراسبي، بهذا الإسناد.
وحسنه البغوي.
وسيأتي من هذا الطريق برقم (١٢٥٦٧) و (١٣١٩٩) .
وسيأتي برقم (١٣٦٣٧) من طريق حماد بن سلمة، عن المغيرة بن زياد الثقفي، عن أنس، والمغيرة بن زياد هذا لا يعرف.
وأخرجه أبو يعلى (٣٤٤٥) ، وعنه ابن حبان (١٩٤) من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن حماد، عن ثابت، عن أنس.
ومؤمل سيىء الحفظ.
وأخرجه ابن عدي ٣/١١٩٢، والبيهقي ٤/٩٧ من طريق ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن ابن أبي حبيب، عن سنان بن سعد الكندي، عن أنس.
وسنان ضعيف يعتبر به في المتابعات.
وفي الباب عن ابن عمر عند الطبراني في "الأوسط" (٢٣١٣) ، وفيه زيادة، وفيه مندل بن علي وهو ضعيف.
وعن ابن عباس عند أبي يعلى (٢٤٥٨) ، قال الهيثمي ١/١٧٢: وفيه حسين بن قيس الملقب بحنش، وهو متروك الحديث.
وعن أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير" (٧٧٩٨) و (٧٩٧٢) ، وفي "مسند الشاميين" (١٧١) و (١٧٢) ، وفيه القاسم أبو عبد الرحمن، وهو ضعيف عند الأكثرين كما في "المجمع" ١/٩٦.
وعن ابن مسعود عند الطبراني في "الكبير" (١٠٥٥٣) ، وفيه حصين بن مذكور عن قريش التميمي، ولا يعرفان.
قوله: "لا إيمان"، قال السندي: قيل: المراد في الموضعين نفي الكمال، وقيل: معناه: لا إيمان لمن لا يؤدي الأمانة مستحلا لذلك، ولا دين لمن لا يفي بالعهد مستحلا لذلك، ثم قيل: المراد بالأمانة أمانة العباد من الودائع وغيرها، وأمانة الله من الصلاة والصوم والزكاة وأمثالها، وحفظ الفرج من الحرام، والجوارح من الآثام، والمراد بالعهد عهد العباد ووعدهم، وعهد الله ووعده، وقيل: هو تغليظ وتشديد كما هو شأن الوعيد، وليس المراد به نفي الإيمان، وقال بعضهم: معنى "لا دين لمن لا عهد له" أي: من جرى بينه وبين أحد عهد وميثاق، ثم غدر من غير عذر شرعي، فدينه ناقص، أما مع العذر كنقض الإمام المعاهدة مع الحربى إذا رأى المصلحة فإنه جائز، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
" لا إيمان " : قيل: المراد في الموضعين: نفي الكمال، وقيل: معناه لا إيمان لمن لا يؤدي الأمانة مستحلا لذلك، ولا دين لمن لا يفي بالعهد مستحلا لذلك.
ثم قيل: المراد بالأمانة: أمانة العباد من الودائع وغيرها، وأمانة الله من الصلاة والصوم والزكاة وأمثالها، وحفظ الفرج من الحرام، والجوارح من الآثام، والمراد بالعهد: عهد العباد ووعدهم، وعهد الله ووعده.
وقيل: هو تغليظ وتشديد; كما هو شأن الوعيد، وليس المراد به نفي الإيمان.
وقال بعضهم: معنى لا دين لمن لا عهد له; أي: من جرى بينه وبين أحد عهد وميثاق، ثم غدر من غير عذر شرعي، فدينه ناقص، أما مع الغدر; كنقض الإمام المعاهدة مع الحربي إذا رأى المصلحة، فإنه جائز، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا بَهْزٌ حَدَّثَنَا أَبُو هِلَالٍ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ مَا خَطَبَنَا نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَالَ لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ
عن أنس بن مالك، أن عتبان اشتكى عينه، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ما أصابه وقال: يا رسول الله، تعال صل في بيتي، حتى أتخذه مصلى قال: ف...
عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم تعجبه الرؤيا الحسنة، فربما قال: " هل رأى أحد منكم رؤيا؟ " فإذا رأى الرجل رؤيا سأل عنه، فإن كان ليس به بأ...
عن أنس قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنامله فنكتهن في الأرض فقال: " هذا ابن آدم " وقال: بيده خلف ذلك، قال: " وهذا أجله " قال: وأومأ بين يديه...
عن أنس بن مالك، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في أيام الشتاء، وما ندري لما مضى من النهار أكثر، أو ما بقي "
عن أنس بن مالك، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجاوز شعره أذنيه "
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها "
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " حسبك من نساء العالمين مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة ابنة محمد، وآسية امرأة فرعون "
عن أنس قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: إني ابنة يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: " ما شأنك؟ " فقالت: قالت لي حفصة: إني ابن...
عن أنس قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم على جليبيب امرأة من الأنصار إلى أبيها، فقال: حتى أستأمر أمها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " فنعم إذا " قا...