12434- عن أنس قال: لما قالت فاطمة: ذلك - يعني لما وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، من كرب الموت ما وجد - قالت فاطمة: وا كرباه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بنية، إنه قد حضر من أبيك ما ليس الله بتارك منه أحدا لموافاة يوم القيامة " 12435- حدثني ثابت، عن أنس قال: لما قالت فاطمة: فذكر مثله
(1) إسناده حسن من أجل مبارك بن فضالة، وقد صرح بالتحديث في إسناد الحديث التالي، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٧/٢١٢ من طريق آدم بن أبي إياس، عن مبارك بن فضالة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (١٦٢٩) ، والترمذي في "الشمائل" (٣٧٩) ، وأبو يعلى (٣٤٤١) من طريق عبد الله بن الزبير الباهلي، عن مبارك، به.
وزادوا: "لا كرب على أبيك بعد اليوم".
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" ورقة ١٠٧: هذا إسناد فيه عبد الله بن الزبير الباهلي أبو الزبير، ويقال: أبو معبد البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: مجهول، وقال الدارقطني: بصري صالح.
وأخرج الزيادة المذكورة وحدها الطيالسي (٢٠٤٥) عن مبارك بن فضالة، به.
وأخرجه بنحوه أبو يعلى (٢٧٦٩) ، وابن حبان (٦٦١٣) من طريق مصعب ابن المقدام، عن مبارك بن فضالة، عن الحسن البصري، عن أنس قال: لما نزل برسول الله الموت، قالت فاطمة: واكرباه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا بنية، لا كرب على أبيك بعد اليوم".
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٧/٢١١-٢١٢ من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن يونس بن بكير، عن المبارك، عن الحسن مرسلا.
كلفظ حديث أبي النضر عن مبارك.
قلنا: وأحمد بن عبد الجبار ضعيف.
وبنحو حديث الحسن عن أنس أخرجه ابن سعد ٢/٣١١، وعبد بن حميد (١٣٦٤) ، والبخاري (٤٤٦٢) ، وأبو يعلى (٣٣٨٠) ، وابن حبان (٦٦٢٢) ، والبيهقي في "الدلائل" ٧/٢١٢-٢١٣، والخطيب في "تاريخه" ٦/٢٦٢، والبغوي (٣٨٣١) من طريق حماد بن زيد، عن ثابت، عن أنس وزادوا: فلما مات قالت: يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه، يا أبتاه، إلى جبريل ننعاه، فلما دفن قالت فاطمة: يا أنس، أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب.
وأخرجه كذلك دون قوله: "يا بنية، لا كرب على أبيك بعد اليوم": الطيالسي (١٣٧٤) ، والدارمي (٨٧) ، وابن ماجه (١٦٣٠) ، والحاكم
١/٣٨١-٣٨٢، والبيهقي في "الدلائل" ٧/٢١٢ من طريق حماد بن زيد، به.
وسيأتي قول فاطمة لأنس: "يا أنس أطابت أنفسكم .
" الخ من طريق حماد بن زيد برقم (١٣١١٧) .
قوله: "من كرب الموت"، قال السندي: بفتح فسكون: ما اشتد من الغم، وأخذ النفس، ويحتمل أن يكون بضم كاف وفتح راء على أنه جمع كربة.
"الموافاة" أي: لأجل ملاقاة يوم القيامة وحضورها.
(2) إسناده حسن كسابقه.
خلف: هو ابن الوليد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " من كرب الموت " : - بفتح فسكون - : ما اشتد من الغم، وأخذ النفس، ويحتمل أن يكون - بضم كاف وفتح راء - على أنه جمع كربة.
" ما " : أي: أمر عظيم.
" بتارك " : من الترك، والباء زائدة في خبر ليس.
" منه " : من ذلك الأمر.
" أحدا " : من الخلائق إلا ما استثنى.
" لموافاة " : أي: لأجل ملاقاة يوم القيامة وحضورها.
حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا قَالَتْ فَاطِمَةُ ذَلِكَ يَعْنِي لَمَّا وَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ كَرْبِ الْمَوْتِ مَا وَجَدَ قَالَتْ فَاطِمَةُ وَا كَرْبَاهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا بُنَيَّةُ إِنَّهُ قَدْ حَضَرَ بِأَبِيكِ مَا لَيْسَ اللَّهُ بِتَارِكٍ مِنْهُ أَحَدًا لِمُوَافَاةِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ حَدَّثَنَا خَلَفٌ حَدَّثَنَا الْمُبَارَكُ حَدَّثَنِي ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ قَالَ لَمَّا قَالَتْ فَاطِمَةُ فَذَكَرَ مِثْلَهُ
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لغدوة في سبيل الله، أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده - يعني سوطه - من الجنة...
عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، فك...
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يسأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا، إلا قالت الجنة: اللهم أدخله.<br> ولا استجار رجل مسلم الله من النار...
عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ فيقول رب العالمين، فيضع قدمه فيها، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول:...
عن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى عمر بجبة سندس، قال: فلقي عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بعثت إلي بجبة سندس، وقد قلت...
عن أنس بن مالك قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الآية: {أهل التقوى وأهل المغفرة} [المدثر: ٥٦] قال: " قال ربكم: أنا أهل أن أتقى، فلا يجعل معي...
عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به "
عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذا ابن آدم، وهاهنا أجله، وثم أمله " وقدم عفان يده
عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجاوز شعره أذنيه "