حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه (حديث رقم: 12436 )


12436- عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لغدوة في سبيل الله، أو روحة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قده - يعني سوطه - من الجنة، خير من الدنيا وما فيها، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحا، ولطاب ما بينهما ولنصيفها على رأسها خير من الدنيا وما فيها " 12437- عن إسماعيل، عن حميد، عن أنس معناه

أخرجه أحمد في مسنده


(1) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، محمد بن طلحة -وهو ابن مصرف اليامي- روى له الشيخان، لكن فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح، وهو صدوق حسن الحديث، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وسيتكرر الحديث برقم (١٣٧٧٩) .
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري (٢٧٩٢) و (٢٧٩٦) ، وابن ماجه (٢٧٥٧) ، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٥٧) و (٥٨) ، وفي "الزهد" (٢٤٣) ، وأبو يعلى (٣٧٧٥) ، والسهمي في "تاريخ جرجان" ص١٤٦، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٣٨٠) ، والبغوي (٢٦١٦) من طرق عن حميد الطويل، عن أنس مرفوعا.
وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد" (٢٣) ، ونعيم بن حماد في "زوائده على الزهد" (٢٥٧) ، وأبو حاتم في "العلل" لابنه ١/٣١٠ من طريق حميد عن أنس موقوفا.
وقال أبو حاتم: حديث حميد فيه مثل ذا كثير، واحد عنه يسند، وآخر يوقف.
وسيأتي من طريق حميد بالأرقام (١٢٤٣٧) و (١٢٤٩٢) و (١٢٦٠٢) و (١٢٦٠٣) و (١٣٧٨٠) .
وانظر ما سلف برقم (١٢٣٥٠) .
وفي باب فضل الغدو في سبيل الله تعالى، عن ابن عباس، سلف برقم (٢٣١٧) .
وعن سهل بن سعد الساعدي وأبي أمامة ومعاوية بن حديج، ستأتي أحاديثهم في "المسند" على التوالي ٣/٤٣٣ و٥/٢٦٦ و٦/٤٠١.
ولبقية الحديث انظر حديث أبي هريرة السالف برقم (١٠٢٧٠) .
قوله: "لغدوة" قال السندي: بالفتح، قيل: هو المرة من الغدو: وهو سير أول النهار، نقيض الرواح، والغدوة بالضم: ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، والظاهر أنه لا يختص بالغدو والرواح من بلدته، بل يحصل بكل غدوة وروحة في طريقه إلى الغزو.
كذا في "المجمع" في موضع، وقال في موضع آخر: الغدوة المرة من الذهاب، والروحة المرة من المجيء.
"لقاب قوس" أي: قدره.
"قده" بكسر وتشديد الدال: السوط.
أي: قدر موضع يسع سوطه من الجنة.
"ما بينهما" أي: بين السماء والأرض، أو بين المشرق والمغرب.
"ريحا" أي: عطرا أو طيبا.
"ولنصيفها" بفتح نون وكسر صاد: هو الخمار.
(2) إسناده صحيح، رجاله ثقات، رجال الشيخين غير سليمان الهاشمي -وهو ابن داود أبو أيوب- فمن رجال السنن.
وإسماعيل: هو ابن جعفر بن أبي كثير.
وأخرجه البخاري (٦٥٦٨) ، والترمذي (١٦٥١) ، وابن حبان (٧٣٩٨) ، وأبو نعيم في "صفة الجنة" (٥٥) ، والبغوي (٤٣٧٦) من طرق عن إسماعيل ابن جعفر، بهذا الإسناد.
وسيأتي عن الهاشمي مكررا برقم (١٣٧٨٠) .
وانظر ما قبله.

شرح حديث (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " لغدوة " : - بالفتح - قيل: هو المرة من الغدو، وهو سير أول النهار، نقيض الرواح، والغدو - بالضم - : ما بين صلاة الغداة وطلوع الشمس، والظاهر أنه لا يختص بالغدو والرواح من بلدته، بل يحصل بكل غدوة وروحة في طريقه إلى الغزو، كذا في " المجمع " في موضع.
وقال في موضع آخر: الغدوة: المرة من الذهاب، والروحة: المرة من المجيء.
وقال في موضع ثالث: وهما عبارة عن وقت وساعة مطلقا لا مقيدا بالغدو والرواح " .
" خير من الدنيا " : أي: لو كان فيها خير، أو قاله على زعمهم، وإلا فكل عمل صالح خير; إذ هي لا تساوي جناح بعوضة، وقيل: أي: من إنفاقها في سبيل الله لو ملكها.
" ولقاب قوس " : أي: قدره.
" قده " : - بكسر وتشديد دال - : السوط; أي: قدر سوط أحدكم; أي: قدر موضع يسع سوطه من الجنة.
" ما بينهما " : أي: بين السماء والأرض، أو بين المشرق والمغرب.
" ريحا " : أي: عطرا أو طيبا.
" ولنصيفها " : - بفتح نون وكسر صاد - : هو الخمار.


حديث لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو النَّضْرِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَغُدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ رَوْحَةٌ خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَقَابُ قَوْسِ أَحَدِكُمْ ‏ ‏أَوْ مَوْضِعُ قَدِّهِ ‏ ‏يَعْنِي سَوْطَهُ مِنْ الْجَنَّةِ ‏ ‏خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا وَلَوْ اطَّلَعَتْ امْرَأَةٌ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ إِلَى الْأَرْضِ لَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا رِيحًا وَلَطَابَ مَا بَيْنَهُمَا وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْهَاشِمِيُّ يَعْنِي سُلَيْمَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏إِسْمَاعِيلَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حُمَيْدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏مَعْنَاهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون

عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالا، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، فك...

ما يسأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا إلا قالت الجنة ا...

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما يسأل رجل مسلم الله الجنة ثلاثا، إلا قالت الجنة: اللهم أدخله.<br> ولا استجار رجل مسلم الله من النار...

لا يزال في الجنة فضلا حتى ينشئ الله خلقا آخر فيسكن...

عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تزال جهنم تقول: هل من مزيد؟ فيقول رب العالمين، فيضع قدمه فيها، فينزوي بعضها إلى بعض، وتقول:...

إني لم أبعث بها إليك لتلبسها إنما بعثت بها إليك لت...

عن أنس بن مالك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى عمر بجبة سندس، قال: فلقي عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بعثت إلي بجبة سندس، وقد قلت...

من اتقى أن يجعل معي إلها كان أهلا أن أغفر له

عن أنس بن مالك قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم، هذه الآية: {أهل التقوى وأهل المغفرة} [المدثر: ٥٦] قال: " قال ربكم: أنا أهل أن أتقى، فلا يجعل معي...

لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به

عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به "

هذا ابن آدم وهاهنا أجله وثم أمله وقدم عفان يده

عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " هذا ابن آدم، وهاهنا أجله، وثم أمله " وقدم عفان يده

النبي ﷺ كان لا يجاوز شعره أذنيه

عن أنس، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يجاوز شعره أذنيه "

إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف

عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا نعس أحدكم وهو يصلي، فلينصرف فلينم، حتى يعلم ما يقول "