12484- عن أنس بن مالك قال: بينما نحن نقرأ فينا العربي والعجمي، والأسود والأبيض، إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " أنتم في خير، تقرءون كتاب الله، وفيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيأتي على الناس زمان يثقفونه كما يثقفون القدح، يتعجلون أجورهم، ولا يتأجلونها "
إسناده ضعيف، وفاء الخولاني: هو ابن شراحيل، وهو في عداد المجهولين، لم يرو عنه غير بكر بن سواد، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان ٥/ ٤٩٨، وسيأتي الحديث برقم (١٢٥٨١) من طريق ابن لهيعة بهذا الإسناد، لكن جعل مكان وفاء الخولاني أبا حمزة الخولاني، وأبو حمزة هذا ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٩/٣٦٢، ونقل عن أبي زرعة أنه قال فيه: هو مصري لا يعرف اسمه.
ويغلب على ظننا أنهما راو واحد، وسواء أكانا واحدا أم اثنين، فالجهالة قائمة.
ثم إن في إسناد الحديث ابن لهيعة، وهو سييء الحفظ.
وقد روي الحديث عن ابن لهيعة وعمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن وفاء بن شريح الحضرمي، عن سهل بن سعد الأنصاري، وسيأتي ٥/٣٣٨، وصححه ابن حبان (٧٦٠) .
وقال البخاري أيضا في "تاريخه" ٨/١٩١: ويروى عن زياد بن نعيم، عن وفاء بن شريح، عن رويفع بن ثابت الأنصاري.
قلنا: فهو إسناد مضطرب لا تقوم به حجة.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القران" ص٦٩ و٢٠٦ عن حجاج بن محمد المصيصي الأعور، والفريابي في "فضائل القرآن" (١٧٥) عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن ابن لهيعة، بهذا الإسناد.
لكن الراوي عندهما عن أنس هو أبو حمزة الخولاني، لم يسمياه وفاء.
وفي الباب نحوه وبأخصر منه عن جابر بن عبد الله، سيأتي ٣/٣٥٧، ورجاله ثقات، لكنه معل بالإرسال، ورجال إسناد المرسل أيضا ثقات.
قوله: "يثقفونه" قال السندي: من التثقيف: بمثلثة وقاف وفاء، بمعنى التسوية.
"القدح" بكسر فسكون: السهم.
"أجورهم" أي: في الدنيا.
وانظر التعليق على حديث أبي سعيد الخدري السالف برقم (١٠٩٨٥) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " بينما نحن نقرأ " : أي: القرآن.
" والعجمي " : أي: الذي لا يقيم القرآن.
" أنتم في خير " : يدل على عدم وجوب التجويد.
" يثقفونه " : من التثقيف - بمثلثة وقاف وفاء - بمعنى: التسوية.
" القدح " : - بكسر فسكون - : السهم.
" أجورهم " : أي: في الدنيا.
حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ عَنْ وَفَاءٍ الْخَوْلَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَيْنَمَا نَحْنُ نَقْرَأُ فِينَا الْعَرَبِيُّ وَالْعَجَمِيُّ وَالْأَسْوَدُ وَالْأَبْيَضُ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَنْتُمْ فِي خَيْرٍ تَقْرَءُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَثْقَفُونَهُ كَمَا يَثْقَفُونَ الْقَدَحَ يَتَعَجَّلُونَ أُجُورَهُمْ وَلَا يَتَأَجَّلُونَهَا
عن أنس بن مالك، " أنه كان يخالف عمر بن عبد العزيز، فقال له عمر: ما يحملك على هذا؟ فقال: " إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي صلاة، متى توافقها...
عن أنس بن مالك أنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر صلى سبحة الضحى ثمان ركعات، فلما انصرف قال: " إني صليت صلاة رغبة ورهبة، سألت ربي ثلاث...
عن أنس بن مالك، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم قد توضأ وترك على قدمه مثل موضع الظفر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ارجع فأحسن وضوء...
عن أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل يا أيها الكافرون ربع القرآن، وإذا زلزلت الأرض ربع القرآن، وإذا جاء نصر الله ربع القرآن "
عن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ليصيبن أقواما سفع من النار عقوبة بذنوب عملوها، ثم ليدخلهم الله الجنة بفضل رحمته، فيقال لهم: الجهنميون "
عن أنس، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يشرب الرجل وهو قائم "
عن أنس، قال حماد، والجعد قد ذكره، قال: عمدت أم سليم إلى نصف مد شعير، فطحنته، ثم عمدت إلى عكة كان فيها شيء من سمن، فاتخذت منه خطيفة، قال: ثم أرسلتني إل...
عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة على أهل الأرض، لأضاءت ما بينهما، ولملأت ما...
عن أنس بن مالك قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، غداة عرفة، منا المكبر ومنا المهل ، لا يعاب على المكبر تكبيره، ولا على المهل إهلاله "