1958- عن عبد الرحمن بن فروخ يسأل ابن عمر، قال: إنا نتبايع بأموال الناس فيأتي أحدنا مكة فيبيت على المال، فقال: «أما رسول الله صلى الله عليه وسلم فبات بمنى وظل»
إسناده ضعيف؛ لجهالة حريز أو أبي حريز.
يحيي: هو ابن سعيد القطان، وابن جريج: هو عبد الملك بن عبد العزيز.
وأخرجه البيهقي 5/ 153 من طريق أبي داود.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَبَاتَ بِمِنًى وَظَلَّ ) : ظَلَّ عَطْف عَلَى بَاتَ أَيْ بَاتَ بِمِنًى وَظَلَّ بِمِنًى , وَظَلَّ وَبَاتَ مِنْ الْأَفْعَال النَّاقِصَة مَوْضُوعَتَانِ لِاقْتِرَانِ مَضْمُون الْجُمْلَة بِوَقْتَيْهِمَا.
فَمَعْنَى ظَلَّ زَيْد سَائِرًا كَانَ زَيْد فِي جَمِيع النَّهَار سَائِرًا , فَاقْتَرَنَ مَضْمُون الْجُمْلَة وَهُوَ سَيْر زَيْد بِجَمِيعِ النَّهَار مُسْتَغْرِقًا لَهُ.
وَمَعْنَى بَاتَ زَيْد سَائِرًا كَانَ زَيْد فِي جَمِيع اللَّيْل سَائِرًا , فَاقْتَرَنَ مَضْمُون الْجُمْلَة أَعَنَى سَيْر زَيْد بِجَمِيعِ اللَّيْل مُسْتَغْرِقًا لَهُ.
فَمَعْنَى قَوْل اِبْن عُمَر إِنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ فِي جَمِيع اللَّيْل وَالنَّهَار مُقِيمًا بِمِنًى أَيَّام مِنًى يَعْنِي أَنَّهُ لَمْ يَبِتْ بِمَكَّة أَيَّام مِنًى أَصْلًا لَيْلًا وَلَا نَهَارًا , وَأَمَّا نَحْنُ فَلَمْ نَكُنْ كَذَلِكَ , فَإِنَّ مِنَّا مَنْ كَانَ يَبِيت بِمَكَّة أَيَّام مِنًى لِضَرُورَةٍ دَاعِيَة إِلَى بَيْتُوتَة بِهَا مِثْل حِفْظِ الْمَال وَسِقَايَة الْحَجّ , فَنَحْنُ نَتَبَايَع بِأَمْوَالِ النَّاس فَيَأْتِي أَحَدنَا مَكَّة أَيَّام مِنًى فَيَبِيت هُنَاكَ مِنْ أَجْل حِفْظ الْمَال الَّذِي كُنَّا نَتَبَايَع بِهِ , كَمَا أَنَّ الْعَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ يَبِيت بِهَا مِنْ أَجْل سِقَايَته وَفِقْه الْحَدِيث أَنَّ لِلْحَاجِّ رُخْصَة فِي بَيْتُوتَته بِمَكَّة أَيَّام مِنًى إِذَا دَعَتْ إِلَيْهَا الضَّرُورَة وَلَيْسَتْ مَقْصُورَة عَلَى سِقَايَة الْحَاجّ بَلْ يَعُمّهَا وَغَيْرهَا مِنْ الضَّرُورَات كَذَا فِي الشَّرْح.
وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : يُرِيد اِبْن عُمَر أَنَّ فِعْلكُمْ يُخَالِف السُّنَّة وَمُقْتَضَى حَدِيث الْعَبَّاس الْآتِي أَنَّهُ لَا إِسَاءَة فِي الْمَعْذُور فِي تَرْك الْمَبِيت اِنْتَهَى.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَدْ اِخْتَلَفَ أَهْل الْعِلْم فِي الْمَبِيت بِمَكَّة لَيَالِي مِنًى لِحَاجَةٍ مِنْ حِفْظ مَال وَنَحْوه , فَكَانَ اِبْن عَبَّاس يَقُول لَا بَأْس بِهِ إِذَا كَانَ لِلرَّجُلِ مَتَاع بِمَكَّة يَخْشَى عَلَيْهِ إِنْ بَاتَ بِمِنًى.
وَقَالَ أَبُو حَنِيفَة وَأَصْحَابه : لَا شَيْء عَلَى مَنْ كَانَ بِمَكَّة أَيَّام مِنًى إِذَا رَمَى الْجَمْرَة وَقَدْ أَسَاءَ.
وَقَالَ الشَّافِعِيّ : لَيْسَتْ الرُّخْصَة فِي هَذَا إِلَّا لِأَهْلِ السِّقَايَة , وَمَنْ مَذْهَبه أَنَّ فِي لَيْلَة دِرْهَمًا وَفِي لَيْلَتَيْنِ دِرْهَمَيْنِ وَفِي لَيَالٍ دَم.
وَكَانَ مَالِك يَرَى عَلَيْهِ فِي لَيْلَة وَاحِدَة دَمًا اِنْتَهَى.
وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَلَّادٍ الْبَاهِلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ ابْنِ جُرَيْجٍ حَدَّثَنِي حَرِيزٌ أَوْ أَبُو حَرِيزٍ الشَّكّ مِنْ يَحْيَى أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ فَرُّوخٍ يَسْأَلُ ابْنَ عُمَرَ قَالَ إِنَّا نَتَبَايَعُ بِأَمْوَالِ النَّاسِ فَيَأْتِي أَحَدُنَا مَكَّةَ فَيَبِيتُ عَلَى الْمَالِ فَقَالَ أَمَّا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَاتَ بِمِنًى وَظَلَّ
عن ابن عمر، قال: «استأذن العباس رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيت بمكة ليالي منى من أجل سقايته فأذن له»
عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: صلى عثمان بمنى أربعا، فقال عبد الله: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ركعتين، ومع أبي بكر ركعتين، ومع عمر ركعتين»، زاد، ع...
حدثني حارثة بن وهب الخزاعي، وكانت أمه تحت عمر فولدت له عبيد الله بن عمر، قال: «صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى والناس أكثر ما كانوا، فصلى بن...
أخبرنا سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي الجمرة من بطن الوادي، وهو راكب يكبر مع كل حصاة ورجل من خلفه يستر...
عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أمه، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جمرة العقبة راكبا ورأيت بين أصابعه حجرا فرمى، ورمى الناس ".<br> (1)...
عن ابن عمر، أنه كان «يأتي الجمار في الأيام الثلاثة بعد يوم النحر ماشيا ذاهبا وراجعا، ويخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك»
عن جابر بن عبد الله، يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر يقول: «لتأخذوا مناسككم، فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه»...
عن جابر بن عبد الله، يقول: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يرمي على راحلته يوم النحر ضحى، فأما بعد ذلك فبعد زوال الشمس»
عن وبرة، قال: سألت ابن عمر، متى أرمي الجمار، قال: «إذا رمى إمامك فارم»، فأعدت عليه المسألة، فقال: «كنا نتحين زوال الشمس فإذا زالت الشمس رمينا»