14211- عن جابر، قال: مكث النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهم يحفرون الخندق ثلاثا، لم يذوقوا طعاما، فقالوا: يا رسول الله، إن هاهنا كدية من الجبل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " رشوها بالماء "، فرشوها، ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ المعول - أو المسحاة - ثم قال: " بسم الله "، فضرب ثلاثا، فصارت كثيبا يهال، قال جابر: فحانت مني التفاتة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد شد على بطنه حجرا
إسناده صحيح على شرط البخاري، رجاله ثقات رجال الشيخين غير=أيمن المكي والد عبد الواحد، فمن رجال البخاري.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٤/٤١٨، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٣/٤٢٢-٤٢٤ من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد- زاد فيه البيهقي قصة دعوة جابر لرسول الله صلى الله عليه وسلم على الطعام.
وستأتي هذه القصة من طريق سعيد بن ميناء، عن جابر برقم (١٥٠٢٨) .
وأخرجه الدارمي (٤٢) ، والبخاري (٤١٠١) ، وأبو عوانة ٤/٣٥٥، والبيهقي في "الدلائل" ٣/٤١٥-٤١٧ و٤٢٢-٤٢٤ من طرق عن عبد الواحد بن أيمن، به.
مطولا بقصة دعوة جابر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يسق أبو عوانة لفظه.
وسيأتي الحديث بأخصر مما هنا عن وكيع برقم (١٤٢٢٠) .
وأخرج أبو يعلى (٢٠٠٤) من طريق إسماعيل بن عبد الملك، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما كان يوم الخندق نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته قد وضع حجرا بينه وبين إزاره يقيم صلبه من الجوع.
وفي الباب عن البراء بن عازب، سيأتي ٤/٣٠٣.
قوله: "كدية"، أي: قطعة عظيمة صلبة لا يعمل فيها الفأس.
"المعول": الفأس.
"المسحاة": المجرفة.
"كثيبا"، أي: رملا.
"شد على بطنه حجرا" من شدة الجوع.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " مكث " : كنصر وكرم، من المكث - بتثليث الميم وسكون الكاف - ، أو - بفتحتين - ، وهو التلبث واللزوم.
" كدية " : - بضم فسكون - : قطعة عظيمة صلبة لا يعمل فيها الفأس.
" رشوها بالماء " : أي: لتلين.
" المعول " : - بكسر فسكون - : آلة من آلات الحفر، وكذا " المسحاة " - بكسر ميم وسكون سين - .
" كثيبا " : أي: رملا.
" يهال " : على بناء المفعول; أي: يصب; أي: كثيبا خالصا يقبل أن يصب.
" حجرا " : من شدة الجوع; فإن الحجر لبرودته طبعا يسكن الجوع، وأيضا - هو يقوي الظهر، وهو مما يخاف عليه من خلاء البطن.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ أَيْمَنَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ مَكَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ وَهُمْ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ ثَلَاثًا لَمْ يَذُوقُوا طَعَامًا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ هَاهُنَا كُدْيَةً مِنْ الْجَبَلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رُشُّوهَا بِالْمَاءِ فَرَشُّوهَا ثُمَّ جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخَذَ الْمِعْوَلَ أَوْ الْمِسْحَاةَ ثُمَّ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَضَرَبَ ثَلَاثًا فَصَارَتْ كَثِيبًا يُهَالُ قَالَ جَابِرٌ فَحَانَتْ مِنِّي الْتِفَاتَةٌ فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ شَدَّ عَلَى بَطْنِهِ حَجَرًا
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أيما عبد تزوج بغير إذن مواليه - أو أهله - فهو عاهر "
عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة نحروا جزورا، أو بقرة "، وقال مرة: " نحرت جزورا، أو بقرة "
عن جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من باع عبدا وله مال، فماله للبائع، إلا أن يشترط المبتاع "
عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باع المدبر "
عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، باع المدبر "
عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، باع المدبر "
عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، أوضع في وادي محسر "
عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لتأخذ أمتي مناسكها، وارموا بمثل حصى الخذف "
عن جابر، قال: " لما حفر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الخندق، أصابهم جهد شديد، حتى ربط النبي صلى الله عليه وسلم على بطنه حجرا من الجوع "