14228- عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أغلقوا أبوابكم، وخمروا آنيتكم، وأطفئوا سرجكم، وأوكوا أسقيتكم، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، ولا يكشف غطاء، ولا يحل وكاء، وإن الفويسقة تضرم البيت على أهله " يعني: الفأرة
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير فطر- وهو ابن خليفة-، فقد روى له البخاري مقرونا بغيره، وأصحاب السنن، وهو ثقة، وأبو الزبير قد صرح بالسماع من جابر عند الحميدي.
وأخرجه مختصرا ابن أبي شيبة ٨/٢٣٠ من طريق وكيع، بهذا الإسناد - ولفظه: "غلقوا أبوابكم، وخمروا آنيتكم، وأوكوا أسقيتكم".
وأخرجه ابن خزيمة (١٣٢) ، وعنه ابن حبان (١٢٧٥) من طريق جرير بن عبد الحميد، عن فطر بن خليفة، به- وزاد فيه: "وكفوا فواشيكم وأهليكم عند غروب الشمس إلى أن تذهب فجوة العشاء".
وسيأتي مثله برقم (١٥٢٥٦) من طريق زهير بن معاوية عن أبي الزبير.
وفجوة العشاء: اشتداد الظلام.
وأخرجه مطولا ومختصرا مالك في "الموطأ" ٢/٩٢٨-٩٢٩، والحميدي (١٢٧٣) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (١٢٢١) ، ومسلم (٢٠١٢) (٩٦) ، وأبو داود (٣٧٣٢) ، وابن ماجه (٣٦٠) و (٣٤١٠) و (٣٧٧١) ، والترمذي (١٨١٢) ، وأبو يعلى (١٨٣٧) و (٢٢٥٨) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٠٨١) و (١٠٨٣) و (١٧٧٦) و (١٧٧٧) ، وأبو عوانة ٥/٣٣٠ و٣٣١، وابن حبان (١٢٧١) من طرق عن أبي الزبير، به.
وأخرجه بنحوه عبد الرزاق (١٩٨٧٣) من طريق قتادة، وابن خزيمة (١٣٣) ،=وابن حبان (١٢٧٤) ، والحاكم ٤/١٤٠ من طريق وهب بن منبه، كلاهما عن جابر.
وسيأتي الحديث تاما ومقطعا من طريق أبي الزبير بالأرقام (١٤٣٤٢) و (١٤٨٩٩) و (١٥٠١٥) و (١٥١٣٧) و (١٥١٤٥) و (١٥٢٥٦) .
وانظر ما سيأتي بالأرقام (١٤٢٨٣) و (١٤٤٣٤) و (١٤٨٢٩) و (١٤٨٣٠) و (١٤٨٧٠) .
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٨٧٥٢) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: "أغلقوا"، قال السندي: من الإغلاق، وهو مقيد بالليل كما جاء في الحديث.
"وخمروا" من التخمير، أي: غطوا.
"وأوكوا" بفتح الهمزة، وضم الكاف من الإيكاء، أي: شدوا أفواهها واربطوها بالوكاء، وهو الخيط، والمراد فعل الكل باسم الله كما جاء، صونا لهذه الاشياء من الشيطان، كما قال: "فإن الشيطان لا يفتح "، أي: إذا أغلق باسم الله.
"وكاء" بكسر الواو، أي: خيطا ربط به فم القربة.
"الفويسقة" بالتصغير للتحقير، والمراد الفأرة، سميت فويسقة لكونها من المؤذيات، "تضرم" من الإضرام، أي: توقد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " أغلقوا " : من الإغلاق، وهو مقيد بالليل كما جاء في الحديث.
" وخمروا " : من التخمير; أي: غطوا.
" وأطفئوا " : من الإطفاء.
" وأوكوا " : - بفتح الهمزة وضم الكاف - ، من الإيكاء; أي: شدوا أفواهها، واربطوها بالوكاء، وهو الخيط، والمراد فعل الكل باسم الله كما جاء صونا لهذه الأشياء من الشيطان، ومن احتراق البيوت بالنيران، كما قال; فإن الشيطان لا يفتح; أي: إذا أغلق باسم الله.
" ولا يحل " : - بفتح الياء وضم الحاء - .
" وكاء " : - بكسر الواو - ; أي: خيطا ربط به فم القربة.
" وإن الفويسقة " : بالتصغير للتحقير، والمراد: الفأرة، وسميت فويسقة، لكونها من المؤذيات.
" تضرم " : من الإضرام; أي: توقد.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ فِطْرٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَغْلِقُوا أَبْوَابَكُمْ وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَأَطْفِئُوا سُرُجَكُمْ وَأَوْكُوا أَسْقِيَتَكُمْ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا وَلَا يَكْشِفُ غِطَاءً وَلَا يَحُلُّ وِكَاءً وَإِنَّ الْفُوَيْسِقَةَ تُضْرِمُ الْبَيْتَ عَلَى أَهْلِهِ يَعْنِي الْفَأْرَةَ
عن جابر، قال: " حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحرنا البعير عن سبعة، والبقرة عن سبعة "
عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أمسكوا عليكم أموالكم، ولا تعمروها، فإن أعمر عمرى، فهي سبيل الميراث "
عن جابر، قال: كان خالي يرقي من العقرب، فلما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى، أتاه فقال: يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وإني أرقي من العقرب...
عن جابر، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن يطرق الرجل أهله ليلا، أن يخونهم، أو يلتمس عثراتهم "
عن جابر، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الجهاد أفضل؟ قال: " من عقر جواده، وأهريق دمه " قال: وسئل أي الصلاة أفضل؟ قال: " طول القنوت "
عن جابر بن عبد الله، قال: اشترى مني رسول الله صلى الله عليه وسلم بعيرا، فوزن لي ثمنه، وأرجح لي، قال: فقال لي: " هل صليت؟ صل ركعتين "
عن جابر بن عبد الله، قال: " كان لي على النبي صلى الله عليه وسلم دين، فقضاني وزادني "
عن جابر، قال: " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يمشون أمامه إذا خرج، ويدعون ظهره للملائكة "
عن جابر، قال: تزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " يا جابر، أتزوجت؟ "، قال: قلت: نعم، قال: " بكرا أوثيبا؟ "، قال: قلت: ثيبا، قال:...