حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قال رسول الله ﷺ إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها ولا تجاوزوا المنازل - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه (حديث رقم: 14277 )


14277- عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا سرتم في الخصب، فأمكنوا الركاب أسنانها، ولا تجاوزوا المنازل، وإذا سرتم في الجدب، فاستجدوا ، وعليكم بالدلج، فإن الأرض تطوى بالليل، وإذا تغولت لكم الغيلان، فبادروا بالأذان، وإياكم والصلاة على جواد الطريق، والنزول عليها، فإنها مأوى الحيات، والسباع، وقضاء الحاجة، فإنها الملاعن "

أخرجه أحمد في مسنده


صحيح لغيره دون قوله: "وإذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان" ورجاله ثقات رجال الصحيح، لكن الحسن- وهو البصري- لم يسمع من جابر.
هشام: هو ابن حسان القردوسي.
وأخرجه عبد الرزاق (٩٢٤٧) ، وابن خزيمة (٢٥٤٩) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٥٢٣) من طرق عن هشام بن حسان، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٣٢٩) ، وابن خزيمة (٢٥٤٨) من طريق سالم، عن الحسن، به.
ورواية ابن ماجه مختصرة بآخره.
وسيأتي برقم (١٥٠٩١) عن يزيد بن هارون، عن هشام بن حسان.
وأخرجه البزار (٣١٢٩- كشف الأستار) من طريق يونس بن عبيد، وابن عدي في "الكامل" ٥/١٧٦٠ من طريق عمرو بن عبيد، كلاهما عن الحسن البصري، عن سعد بن أبي وقاص، قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تغولت لنا، أو إذا رأينا الغول ننادي بالأذان.
وقال البزار عقبه: لا نعلمه يروى عن سعد إلا من هذا الوجه، ولا نعلم سمع الحسن من سعد شيئا.
ويشهد له دون قصة الغيلان: حديث أنس عند أبي داود (٢٥٧١) ، والبزار (١٦٩٤) و (١٦٩٦) ، وابن خزيمة (٢٥٥٥) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٣) ، وانظر تمام تخريجه فيه، وهو حديث صحيح.
وثان من حديث أبي هريرة عند مسلم (١٩٢٦) ، وقد سلف في مسنده برقم (٨٤٤٢) .
= وثالث من حديث ابن عباس عند البزار (١٦٩٥) ، وسنده حسن.
ورابع من حديث معدان أبي خالد عند الطبراني في "الكبير" ٨/١٩، ورجاله رجال الصحيح.
ويشهد لقصة الغيلان حديث أبي هريرة عند الطبراني في "الأوسط" (٧٤٣٢) ، وإسناده ضعيف بمرة.
قوله: "في الخصب"، قال السندي: بكسر خاء معجمة: كثرة العشب والرعي.
" فأمكنوا"، أي: مكنوا.
"الركاب"، أي: الإبل.
"أسنانها" جمع سنن، وهو بدل من الركاب، أي: مكنوا أسنانها من الرعي والأكل، أي: دعوها ساعة فساعة حتى ترعى، وقيل: الأسنان جمع "سن" بمعنى ما تأكله الإبل وترعاه من العشب، فإن السن يطلق عليه، فالمراد بالأسنان: المرعى، والمعنى: أمكنوا الإبل من مرعاها.
"الجدب" القحط وزنا ومعنى.
"فاستجدوا"، أي: اجتهدوا في السير، وأسرعوا فيه.
قلنا: ووقع في رواية ابن خزيمة (٢٥٤٨) : فانجوا، وفي الأخرى (٢٥٤٩) : فاستنجوا، وهذه الأخيرة ستأتي عند المصنف برقم (١٥٠٩١) .
ومعناه: اطلبوا النجاة.
"بالدلج" بضم ففتح: جمع دلجة، كظلم جمع ظلمة، والدلجة: السير بالليل أو آخره، والأول أنسب بالحديث، حيث قال: "فإن الأرض تطوى بالليل" من غير فرق بين أوله وآخره.
"تغولت"، أي: تلونت وظهرت في ألوان مختلفة وصور شتى.
"الغيلان" سحرة الجن تفتن الناس بالإضلال عن الطرق.
"بالأذان" دفعا لشرها، فإن الشياطين تتفرق عند الأذان.
"على جواد الطريق" بتشديد الدال، جمع جادة بالتشديد، وهي معظم الطريق.
="الملاعن" المحال الجالبة للعن على صاحبها، فإن العادة جرت بلعن من يقضي الحاجة في الطرق سواء جاز لعنه شرعا أم لا.

شرح حديث ( قال رسول الله ﷺ إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها ولا تجاوزوا المنازل)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " في الخصب " : بكسر خاء معجمة - : كثرة العشب والرعي.
" فأمكنوا " : أي: مكنوا.
" الركاب " : أي: الإبل.
" أسنانها " : جمع سن، وهو بدل من الركاب; أي: مكنوا أسنانها من الرعي والأكل; أي: دعوها ساعة فساعة حتى ترعى، وقيل: " الأسنان " جمع سن بمعنى ما تأكله الإبل وترعاه من العشب; فإن السن يطلق عليه، فالمراد بالأسنان: المرعى، والمعنى: أمكنوا الإبل من مرعاها، وقيل: سن: الأكل الشديد، والأول أقرب.
قوله : " في الجدب " : أي: القحط.
" فاستجدوا " : أي: اجتهدوا في السير، وأسرعوا فيه; أي: " لا تتوقفوا في الطريق; لتبلغكم المقصد قبل أن تضعف.
" بالدلج " : - بضم ففتح - : جمع دلجة; كالظلم جمع ظلمة، والدلجة: السير بالليل، أو آخره، والأول أنسب بالحديث; حيث قال: " فإن الأرض تطوى بالليل " من غير فرق بين أوله وآخره.
" تغولت " : أي: تلونت وظهرت في ألوان مختلفة وصور شتى.
" الغيلان " : سحرة الجن تفتن الناس بالإضلال عن الطرق.
" بالأذان " : دفعا لشرها; فإن الشياطين تتفرق عند الأذان.
" على جواد الطريق " : - بتشديد الدال - : جمع جادة - بالتشديد - ، وهي معظم الطريق.
" وقضاء الحاجة " : - بالنصب - عطفا على الصلاة; أي: قضاء الحاجة على الجواد.
" فإنها " : أي: الجواد; أي: قضاء الحاجة عليها.
" الملاعن " : أي: المحال الجالبة للعن على صاحبها; فإن العادة جرت بلعن من يقضي الحاجة في الطرق، سواء جاز لعنه شرعا، أم لا.


حديث إذا سرتم في الخصب فأمكنوا الركاب أسنانها ولا تجاوزوا المنازل وإذا سرتم في الجدب

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هِشَامٍ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏الْحَسَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِذَا سِرْتُمْ فِي الْخِصْبِ فَأَمْكِنُوا الرِّكَابَ ‏ ‏أَسْنَانَهَا ‏ ‏وَلَا تُجَاوِزُوا الْمَنَازِلَ وَإِذَا سِرْتُمْ فِي ‏ ‏الْجَدْبِ ‏ ‏فَاسْتَجِدُّوا ‏ ‏وَعَلَيْكُمْ ‏ ‏بِالدَّلْجِ ‏ ‏فَإِنَّ الْأَرْضَ تُطْوَى بِاللَّيْلِ وَإِذَا تَغَوَّلَتْ لَكُمْ الْغِيلَانُ فَنَادُوا بِالْأَذَانِ وَإِيَّاكُمْ وَالصَّلَاةَ عَلَى ‏ ‏جَوَادِّ الطَّرِيقِ ‏ ‏وَالنُّزُولَ عَلَيْهَا فَإِنَّهَا مَأْوَى الْحَيَّاتِ وَالسِّبَاعِ وَقَضَاءِ الْحَاجَةِ فَإِنَّهَا الْمَلَاعِنُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أن رسول الله ﷺ قضى باليمين مع الشاهد

عن جابر، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى باليمين مع الشاهد "، قال جعفر: قال أبي: " وقضى به علي بالعراق "، قال أبو عبد الرحمن: (١) " كان أبي قد ض...

لو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما أهديت ولولا...

عن عطاء، قال: حدثني جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل وأصحابه بالحج، وليس مع أحد منهم يومئذ هدي إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وطلحة، وكان علي...

أن رسول الله ﷺ احتجم وهو محرم من وثي كان بوركه أو...

عن جابر بن عبد الله، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، من وثء كان بوركه - أو ظهره - "

ما منكم من نفس اليوم منفوسة يأتي عليها مائة سنة و...

عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بقليل - أو بشهر -: " ما من نفس منفوسة - أو ما منكم من نفس اليوم منفوسة - يأتي عليها مائة سنة،...

كان رسول الله ﷺ يقوم في أصل شجرة

عن جابر، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم في أصل شجرة - أو قال: إلى جذع -، ثم اتخذ منبرا "، قال: " فحن الجذع "، قال جابر: " حتى سمعه أهل...

إذا سمعتم نباح الكلاب ونهاق الحمير من الليل فتعوذ...

عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال يزيد في حديثه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: -: " إذا سمعتم نباح الكلاب، ون...

قال رسول الله ﷺ إن المدينة كالكير تنفي خبثها وتنصع...

عن جابر بن عبد الله، قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعه على الإسلام، فوعك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقلني، فأبى، ثم أتاه،...

من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنة

عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من مات له ثلاثة من الولد، فاحتسبهم، دخل الجنة "، قال: قلنا: يا رسول الله: واثنان؟ قال: " واثنا...

جمع أبو عبيدة زادهم فجعله في مزود فكان يقوتنا حتى...

عن جابر بن عبد الله، قال" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية ثلاث مائة، وأمر عليهم أبا عبيدة بن الجراح، فنفد زادنا، فجمع أبو عبيدة زادهم، فجعله...