14287- عن يحيى بن أبي كثير، المعنى، قال: سألت أبا سلمة، أي القرآن أنزل قبل؟ فقال: يا أيها المدثر، قال يحيى: فقلت: لأبي سلمة: أو اقرأ؟ فقال: سألت جابرا، أي القرآن أنزل قبل؟ فقال: يا أيها المدثر، فقلت: أو اقرأ؟ فقال جابر: أحدثكم ما حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " جاورت بحراء شهرا، فلما قضيت جواري، نزلت فاستبطنت بطن الوادي، فنوديت، فنظرت أمامي، وخلفي، وعن يميني، وعن شمالي، فلم أر أحدا، ثم نوديت، فنظرت فلم أر أحدا، ثم نوديت "، قال الوليد في حديثه: " فرفعت رأسي، فإذا هو على العرش في الهواء، فأخذتني رجفة شديدة "، وقالا في حديثهما: " فأتيت خديجة، فقلت: دثروني، فدثروني، وصبوا علي ماء، فأنزل الله: {يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر} [المدثر: ٢] ، حدثنا عفان، حدثنا أبان العطار، حدثنا يحيى بن أبي كثير، قال: سألت أبا سلمة بن عبد الرحمن، أي القرآن أنزل أول؟ فقال: يا أيها المدثر، فذكر الحديث، إلا أنه قال: " فلما قضيت جواري، نزلت فاستبطنت الوادي فنوديت "، فذكر أيضا قال: " فنظرت فوقي فإذا أنا به قاعد على عرش بين السماء والأرض، فجئثت منه، فأتيت منزل خديجة، فقلت: دثروني "، فذكر الحديث
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبان العطار- وهو ابن يزيد- فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقا.
وأخرجه أبو عوانة ١/١١٤ من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى (١٩٤٩) ، وابن حبان (٣٤) من طريق هدبة بن خالد، عن أبان، به.
وسيتكرر الحديث برقم (١٥٢١٤) .
وانظر الحديث السالف.
= قوله: "فجئثت" قال السندي: على بناء المفعول بجيم وهمز ومثلثة، أي فزعت.
قلنا: وفي بعض الروايات: فجثثت، وهو المعنى نفسه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أنزل قبل " : - بالضم - ; أي : قبل غيره ، والمراد : أي أنزل أولا .
"جاورت " : أي : أقمت .
"فإذا هو على العرش " : أي : الملك الذي جاءني بحراء حين نزل (اقرأ) ، فهذا الحديث لا ينافي نزول (اقرأ) أولا كما هو التحقيق ، وفهم جابر أن المراد بـ"هو" جبرائيل ، أو صاحب الصوت ، وهذا الحديث بيان لأول مجيئه ; لأن لحوق الرجفة إنما يناسب أول المجيء ، والله تعالى أعلم .
قوله : "فإذا أنا به قاعد " : هكذا في أصلنا ، وعلى هذا فـ"قاعد" - بالنصب - : حال من ضمير "به " ، وقد علمت أن الخط لا عبرة به ، وسقط عن بعض النسخ لفظ "به " ، فزعم صاحبه أنه تحريف ، والصواب : فإذا هو قاعد .
"فجئثت " : على بناء المفعول - بجيم وهمز ومثلثة - ; أي : فزعت .
حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ أَنَّهُ سَمِعَ يَحْيَى ح وَوَكِيعٌ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْمَعْنَى قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ فَقَالَ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قَالَ يَحْيَى فَقُلْتُ لِأَبِي سَلَمَةَ أَوْ اقْرَأْ فَقَالَ سَأَلْتُ جَابِرًا أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ قَبْلُ فَقَالَ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ فَقُلْتُ أَوْ اقْرَأْ فَقَالَ جَابِرٌ أُحَدِّثُكُمْ مَا حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ جَاوَرْتُ بِحِرَاءَ شَهْرًا فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِي فَنُودِيتُ فَنَظَرْتُ أَمَامِي وَخَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ فَنَظَرْتُ فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ثُمَّ نُودِيتُ قَالَ الْوَلِيدُ فِي حَدِيثِهِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا هُوَ عَلَى الْعَرْشِ فِي الْهَوَاءِ فَأَخَذَتْنِي وَجْفَةٌ شَدِيدَةٌ وَقَالَا فِي حَدِيثِهِمَا فَأَتَيْتُ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ دَثِّرُونِي فَدَثَّرُونِي وَصَبُّوا عَلَيَّ مَاءً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ { يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ } حَدَّثَنَا عَفَّانُ أَخْبَرَنَا أَبَانُ الْعَطَّارُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَيُّ الْقُرْآنِ أُنْزِلَ أَوَّلُ فَقَالَ يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فَلَمَّا قَضَيْتُ جِوَارِي نَزَلْتُ فَاسْتَبْطَنْتُ بَطْنَ الْوَادِي فَنُودِيتُ فَذَكَرَ أَيْضًا قَالَ فَنَظَرْتُ فَوْقِي فَإِذَا هُوَ قَاعِدٌ عَلَى عَرْشٍ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ فَجُئِثْتُ مِنْهُ فَأَتَيْتُ مَنْزِلَ خَدِيجَةَ فَقُلْتُ دَثِّرُونِي فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
عن أبي الزبير، سمعه من جابر، " كان ينبذ للنبي صلى الله عليه وسلم في سقاء، فإذا لم يكن سقاء، فتور من حجارة "
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن كسب الحجام، فقال: " اعلفه ناضحك "
عن جابر بن عبد الله، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يبيع حاضر لباد، دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض "
عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أيكم كانت له أرض، أو نخل، فلا يبيعها حتى يعرضها على شريكه "
عن جابر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: رأيت كأن عنقي ضربت، قال: " لم يحدث أحدكم بلعب الشيطان؟ "
عن جابر بن عبد الله، يقول: " ما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط، فقال: لا "
عن ابن المنكدر سمع جابرا: جيء بأبي يوم أحد، فوضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مسجى، فجعلت أريد أن أكشف عن وجهه، وينهاني قومي، فسمع باكية...
عن ابن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله، يقول: ولد لرجل منا غلام، فأسماه القاسم، فقلنا: لا نكنيك أبا القاسم، ولا ننعمك عينا، فأتى النبي صلى الله عليه وسل...
عن ابن المنكدر، سمع جابرا، يقول: ندب رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس يوم الخندق، فانتدب الزبير، ثم ندب الناس، فانتدب الزبير، ثم ندب الناس، فانتدب ا...