14316- عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله، لما نزلت: {هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} [الأنعام: ٦٥] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بوجهك "، فلما نزلت: {أو من تحت أرجلكم} [الأنعام: ٦٥] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بوجهك "، فلما نزلت {أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض} [الأنعام: ٦٥] ، قال: " هذه أهون أو أيسر "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة، وعمرو: هو ابن دينار.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١٠/٢١١، والحميدي (١٢٥٩) ، والبخاري (٧٣١٣) ، والترمذي (٣٠٦٥) ، والطبري ٧/٢٢٢-٢٢٣ و٢٢٣، وأبو يعلى (١٨٢٩) و (١٩٦٧) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ١/٢٧-٢٨، وابن حبان (٧٢٢٠) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص٣٠٢، وفي "الاعتقاد" ص٨٩ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الصحيح" (٤٦٢٨) و (٧٤٠٦) ، وفي "خلق أفعال العباد" (٤٠) ، والنسائي في "الكبرى" (١١١٦٤) ، وأبو يعلى (١٩٨٢) و (١٩٨٣) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٠٢ من طريق حماد بن زيد، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٠٠) من طريق حماد بن سلمة، وعبد الرزاق في "تفسيره" ١/٢١١، والنسائي (١١١٦٥) من طريق معمر، ثلاثتهم عن عمرو، به.
قوله: (عذابا من فوقكم) قال السندي: أي: الرجم من السماء.
(أو من تحت أرجلكم) أي: الخسف من الأرض.
(أو يلبسكم شيعا) أي: يخلطكم ويجمعكم في معركة القتال يقاتل=بعضكم بعضا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "(عذابا من فوقكم) " : أي : الرجم من السماء .
"(أو من تحت أرجلكم) " : أي : الخسف من الأرض .
"(أو يلبسكم " : يخلطكم ويجمعكم في معركة القتال مختلطين يقاتل بعضكم بعضا .
"هذه " : أي : هذه العقوبة ، وعلى ما ذكرنا من المعنى يكون مجموع قوله تعالى : أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض [الأنعام : 65] ، إشارة إلى نوع ثالث من العذاب ، وهذا هو ظاهر القرآن ; لأن العطف بين كل نوعين بكلمة "أو " ، والعطف ها هنا بالواو ، فالظاهر أن المجموع نوع واحد ، وكذا هو ظاهر الحديث المذكور ; لقوله : "هذه أهون" بصيغة الإفراد بعد ذكر مجموع الفعلين ، وكلام بعض الشارحين يقتضي أنهما نوعان ، والله تعالى أعلم .
وظاهر هذه الرواية أن كل قطعة نزلت على حدة ، لكن ظاهر رواية البخاري تقتضي نزول الكل جميعا ، وهو الأقرب ، فيلزم التكلم في أثناء نزول القرآن ، وقد قال تعالى : لا تحرك به لسانك [القيامة : 16] ، فإما أن يجاب بأن قوله : لا تحرك به لا يدل على النهي عن تحريك اللسان بغير القرآن ، أو يحمل القول في الحديث على القول النفسي ، أو بجواز تأخر لا تحرك به عن هذه الآية .
قال القسطلاني في قوله تعالى : أو يلبسكم شيعا : قال مجاهد : يعني : أهواء متفرقة ، وهو ما كان فيهم من الفتن والاختلاف ، وقال بعضهم : هو ما فيه الناس الآن من الاختلاف والأهواء وسفك الدماء ، وقال : "هذه أهون " ; لأن الفتن بيد المخلوقين وعذابهم أهون من عذاب الله ، فابتليت هذه الأمة بالفتن ; ليكفرها عنهم ، وعند ابن مردويه من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوت الله أن يرفع عن أمتي أربعا ، فرفع عنهم اثنتين ، وأبى أن يرفع عنهم اثنتين ; دعوت الله أن يرفع عنهم الرجم من السماء ، والخسف من الأرض ، وألا يلبسهم شيعا ، ولا يذيق بعضهم بأس بعض ، فرفع عنهم الخسف والرجم ، وأبى أن يرفع عنهم الآخرين " .
فيستفاد منه أن الخسف والرجم لا يقعان في هذه الأمة ، لكن روى أحمد من حديث أبي بن كعب في هذه الآية : "هن أربع ، وكلهن واقع لا محالة ، فمضت اثنتان ; بعد وفاة نبيهم بخمس وعشرين سنة ألبسوا شيعا ، وذاق بعضهم بأس بعض ، وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة : الخسف ، والرجم " ، لكنه أعل بأنه مخالف لحديث جابر وغيره ، وبأن أبيا لم يدرك سنة خمس وعشرين من الوفاة النبوية ، فكأن حديثه انتهى عند قوله "لا محالة " ، والباقي كلام بعض الرواة ، وجمع بينهما بأن حديث جابر مقيد بزمان وجود الصحابة ، وبعد ذلك يجوز وقوعهما ، وعند أحمد بإسناد صحيح من حديث صحار - بضم صاد وبحاء مخففة مهملتين - رفعه : "لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل" الحديث ذكره في "فتح الباري " ، وفي حديث ربيعة الجرشي عند أبي خيثمة رفعه : "يكون - في أمتي الخسف والقذف أو المسخ " ، انتهى .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ لَمَّا نَزَلَتْ { هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ } قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعُوذُ بِوَجْهِكَ فَلَمَّا نَزَلَتْ { أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ } قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعُوذُ بِوَجْهِكَ فَلَمَّا نَزَلَتْ { أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ } قَالَ هَذِهِ أَهْوَنُ وَأَيْسَرُ
عن عمرو، ذكروا (١) الرجل يهل بعمرة فيحل، هل له أن يأتي قبل أن يطوف بالصفا والمروة؟ فسألت جابر بن عبد الله، فقال: لا، حتى يطوف بين الصفا، والمروة، وسأل...
عن جابر، " كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقرآن ينزل "
عن جابر: " كنا نتزود لحوم الهدي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة "
عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن بيع السنين، ووضع الجوائح "
عن عمرو، وابن المنكدر، سمعا جابرا - يزيد أحدهما على الآخر -، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة، فرأيت فيها قصرا - أو دارا - فسمعت فيها...
أخبرنا أبو الزبير، أنه: سمع جابر بن عبد الله، يقول: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكي، فقال: " ما لك تبكين؟ "، قالت: أبكي أن الناس أحلوا...
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " متى توتر؟ " قال: أول الليل بعد العتمة، قال: " فأنت يا عمر "، قال: آخر الليل، قال:...
عن جابر بن عبد الله، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تلجوا على المغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم "، قلنا: ومنك يا رسول الل...
عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من باع عبدا وله مال، فله ماله، وعليه دينه، إلا أن يشترط المبتاع ومن أبر نخلا، فباعه بعد ت...