حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قال رسول الله ﷺ أعوذ بوجهك - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه (حديث رقم: 14316 )


14316- عن عمرو، سمع جابر بن عبد الله، لما نزلت: {هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم} [الأنعام: ٦٥] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بوجهك "، فلما نزلت: {أو من تحت أرجلكم} [الأنعام: ٦٥] ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعوذ بوجهك "، فلما نزلت {أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض} [الأنعام: ٦٥] ، قال: " هذه أهون أو أيسر "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة، وعمرو: هو ابن دينار.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١٠/٢١١، والحميدي (١٢٥٩) ، والبخاري (٧٣١٣) ، والترمذي (٣٠٦٥) ، والطبري ٧/٢٢٢-٢٢٣ و٢٢٣، وأبو يعلى (١٨٢٩) و (١٩٦٧) ، وابن خزيمة في "التوحيد" ١/٢٧-٢٨، وابن حبان (٧٢٢٠) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص٣٠٢، وفي "الاعتقاد" ص٨٩ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الصحيح" (٤٦٢٨) و (٧٤٠٦) ، وفي "خلق أفعال العباد" (٤٠) ، والنسائي في "الكبرى" (١١١٦٤) ، وأبو يعلى (١٩٨٢) و (١٩٨٣) ، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٣٠٢ من طريق حماد بن زيد، وابن أبي عاصم في "السنة" (٣٠٠) من طريق حماد بن سلمة، وعبد الرزاق في "تفسيره" ١/٢١١، والنسائي (١١١٦٥) من طريق معمر، ثلاثتهم عن عمرو، به.
قوله: (عذابا من فوقكم) قال السندي: أي: الرجم من السماء.
(أو من تحت أرجلكم) أي: الخسف من الأرض.
(أو يلبسكم شيعا) أي: يخلطكم ويجمعكم في معركة القتال يقاتل=بعضكم بعضا.

شرح حديث (قال رسول الله ﷺ أعوذ بوجهك )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "(عذابا من فوقكم) " : أي : الرجم من السماء .
"(أو من تحت أرجلكم) " : أي : الخسف من الأرض .
"(أو يلبسكم " : يخلطكم ويجمعكم في معركة القتال مختلطين يقاتل بعضكم بعضا .
"هذه " : أي : هذه العقوبة ، وعلى ما ذكرنا من المعنى يكون مجموع قوله تعالى : أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض [الأنعام : 65] ، إشارة إلى نوع ثالث من العذاب ، وهذا هو ظاهر القرآن ; لأن العطف بين كل نوعين بكلمة "أو " ، والعطف ها هنا بالواو ، فالظاهر أن المجموع نوع واحد ، وكذا هو ظاهر الحديث المذكور ; لقوله : "هذه أهون" بصيغة الإفراد بعد ذكر مجموع الفعلين ، وكلام بعض الشارحين يقتضي أنهما نوعان ، والله تعالى أعلم .
وظاهر هذه الرواية أن كل قطعة نزلت على حدة ، لكن ظاهر رواية البخاري تقتضي نزول الكل جميعا ، وهو الأقرب ، فيلزم التكلم في أثناء نزول القرآن ، وقد قال تعالى : لا تحرك به لسانك [القيامة : 16] ، فإما أن يجاب بأن قوله : لا تحرك به لا يدل على النهي عن تحريك اللسان بغير القرآن ، أو يحمل القول في الحديث على القول النفسي ، أو بجواز تأخر لا تحرك به عن هذه الآية .
قال القسطلاني في قوله تعالى : أو يلبسكم شيعا : قال مجاهد : يعني : أهواء متفرقة ، وهو ما كان فيهم من الفتن والاختلاف ، وقال بعضهم : هو ما فيه الناس الآن من الاختلاف والأهواء وسفك الدماء ، وقال : "هذه أهون " ; لأن الفتن بيد المخلوقين وعذابهم أهون من عذاب الله ، فابتليت هذه الأمة بالفتن ; ليكفرها عنهم ، وعند ابن مردويه من حديث ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "دعوت الله أن يرفع عن أمتي أربعا ، فرفع عنهم اثنتين ، وأبى أن يرفع عنهم اثنتين ; دعوت الله أن يرفع عنهم الرجم من السماء ، والخسف من الأرض ، وألا يلبسهم شيعا ، ولا يذيق بعضهم بأس بعض ، فرفع عنهم الخسف والرجم ، وأبى أن يرفع عنهم الآخرين " .
فيستفاد منه أن الخسف والرجم لا يقعان في هذه الأمة ، لكن روى أحمد من حديث أبي بن كعب في هذه الآية : "هن أربع ، وكلهن واقع لا محالة ، فمضت اثنتان ; بعد وفاة نبيهم بخمس وعشرين سنة ألبسوا شيعا ، وذاق بعضهم بأس بعض ، وبقيت اثنتان واقعتان لا محالة : الخسف ، والرجم " ، لكنه أعل بأنه مخالف لحديث جابر وغيره ، وبأن أبيا لم يدرك سنة خمس وعشرين من الوفاة النبوية ، فكأن حديثه انتهى عند قوله "لا محالة " ، والباقي كلام بعض الرواة ، وجمع بينهما بأن حديث جابر مقيد بزمان وجود الصحابة ، وبعد ذلك يجوز وقوعهما ، وعند أحمد بإسناد صحيح من حديث صحار - بضم صاد وبحاء مخففة مهملتين - رفعه : "لا تقوم الساعة حتى يخسف بقبائل" الحديث ذكره في "فتح الباري " ، وفي حديث ربيعة الجرشي عند أبي خيثمة رفعه : "يكون - في أمتي الخسف والقذف أو المسخ " ، انتهى .


حديث أعوذ بوجهك فلما نزلت أو من تحت أرجلكم الأنعام ٦٥ قال رسول

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏عَمْرٍو ‏ ‏سَمِعَ ‏ ‏جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏لَمَّا نَزَلَتْ ‏ { ‏هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ ‏} ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَعُوذُ بِوَجْهِكَ فَلَمَّا نَزَلَتْ ‏ { ‏أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ‏} ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَعُوذُ بِوَجْهِكَ فَلَمَّا نَزَلَتْ ‏ { ‏أَوْ ‏ ‏يَلْبِسَكُمْ ‏ ‏شِيَعًا ‏ ‏وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ ‏ ‏بَأْسَ ‏ ‏بَعْضٍ ‏} ‏قَالَ هَذِهِ أَهْوَنُ وَأَيْسَرُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

الرجل يهل بعمرة فيحل هل له أن يأتي قبل أن يطوف با...

عن عمرو، ذكروا (١) الرجل يهل بعمرة فيحل، هل له أن يأتي قبل أن يطوف بالصفا والمروة؟ فسألت جابر بن عبد الله، فقال: لا، حتى يطوف بين الصفا، والمروة، وسأل...

حديث جابر كنا نعزل على عهد رسول الله ﷺ والقرآن ين...

عن جابر، " كنا نعزل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقرآن ينزل "

حديث جابر كنا نتزود لحوم الهدي على عهد رسول الله ﷺ...

عن جابر: " كنا نتزود لحوم الهدي على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة "

أن النبي ﷺ نهى عن بيع السنين ووضع الجوائح

عن جابر، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، نهى عن بيع السنين، ووضع الجوائح "

قال النبي ﷺ دخلت الجنة فرأيت فيها قصرا

عن عمرو، وابن المنكدر، سمعا جابرا - يزيد أحدهما على الآخر -، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة، فرأيت فيها قصرا - أو دارا - فسمعت فيها...

إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم فاغتسلي وأهلي با...

أخبرنا أبو الزبير، أنه: سمع جابر بن عبد الله، يقول: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة وهي تبكي، فقال: " ما لك تبكين؟ "، قالت: أبكي أن الناس أحلوا...

أن رسول الله ﷺ قال لأبي بكر متى توتر

عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: " متى توتر؟ " قال: أول الليل بعد العتمة، قال: " فأنت يا عمر "، قال: آخر الليل، قال:...

لا تلجوا على المغيبات فإن الشيطان يجري من أحدكم مج...

عن جابر بن عبد الله، قال: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تلجوا على المغيبات، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم "، قلنا: ومنك يا رسول الل...

قال النبي ﷺ من باع عبدا وله مال فله ماله وعليه دي...

عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من باع عبدا وله مال، فله ماله، وعليه دينه، إلا أن يشترط المبتاع ومن أبر نخلا، فباعه بعد ت...