حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن الله سيأتيكم برزق هو أحل لكم من ذا وأطيب من ذا - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكثرين من الصحابة مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه (حديث رقم: 14463 )


14463- عن جابر بن عبد الله، قال: لما كان يوم خيبر أصاب الناس مجاعة، فأخذوا الحمر الإنسية، فذبحوها، وملئوا منها القدور، فبلغ ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم، قال جابر: فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكفأنا القدور، فقال: " إن الله سيأتيكم برزق هو أحل لكم من ذا، وأطيب من ذا "، قال: فكفأنا يومئذ القدور وهي تغلي، فحرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ الحمر الإنسية، ولحوم البغال، وكل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطيور، وحرم المجثمة، والخلسة، والنهبة "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده حسن من أجل عكرمة بن عمار، وباقي رجال الإسناد ثقات من رجال الشيخين.
وأخرجه مختصرا الترمذي (١٤٧٨) من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد- ولفظه: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم- يعني يوم خيبر- الحمر الإنسية ولحوم البغال، وكل ذي ناب من السباع وذي مخلب من الطير.
وقال: حسن غريب.
وأخرجه بطوله الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٠٦٤) ، والطبراني في "الأوسط" (٣٧٠٤) من طريق عاصم بن علي، عن عكرمة بن عمار، به- وزادا فيه تحريم لحوم الخيل، وهو منكر لمخالفته الروايات الصحيحة المحفوظة عن جابر رضي الله عنه، والتي فيها الإبقاء على حلية لحوم الخيل وعدم تحريمها، وفي علي بن عاصم وعكرمة بن عمار كلام لا يحتملان معه التفرد بمثل هذا الحرف.
ومما يشهد لهذه الرواية حديث خالد بن الوليد قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الخيل والبغال والحمير.
وسيأتي عند المصنف ٤/٨٩، وإسناده ضعيف بمرة.
وانظر ما سلف برقم (١٤٤٥٠) .
وللنهي عن النهبة انظر ما سلف برقم (١٤٣٥١) .
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٨٧٨٩) .
وعن ابن عباس، سلف برقم (٢١٩٢) .
=وفي باب تحريم الخلسة والنهبة عن زيد بن خالد الجهني، سيأتي ٤/١١٧.
قوله: "المجثمة" هي كل حيوان ينصب ويرمى ليقتل.
"الخلسة" بالضم: ما اختطفته بسرعة على غفلة.
"النهبة" بالضم: المال المنهوب، والنهب: هو الغلبة على المال والقهر.

شرح حديث (إن الله سيأتيكم برزق هو أحل لكم من ذا وأطيب من ذا)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "مجاعة " : أي جوع .
"الإنسية " : - بكسر همزة وسكون - : نسبة إلى الإنس ، خلاف الجن ، هذا هو الوجه المشهور رواية ، وجاءت الرواية - بفتحتين - ، قيل : وهو بالمعنى الأول ، وقيل : الأنس - بفتحتين - : مصدر أنست به ، وجوز - الضم فالسكون - على أنه نسبة إلى الأنس ضد الوحشة ; أي : الأهلية .
"فكفأنا " : بالهمز ; أي : قلبناها .
"المجثمة " : - بفتح المثلثة المشددة - ; أي : البهيمة المقتولة صبرا .
"والخلسة" - بضم فسكون - ، وكذا "النهبة " ; أي : الأخذ بطريق الاختلاس والنهب ، والله تعالى أعلم .


حديث إن الله سيأتيكم برزق هو أحل لكم من ذا وأطيب من ذا قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عِكْرِمَةُ يَعْنِي ابْنَ عَمَّارٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا كَانَ يَوْمُ ‏ ‏خَيْبَرَ ‏ ‏أَصَابَ النَّاسَ مَجَاعَةٌ فَأَخَذُوا الْحُمُرَ الْإِنْسِيَّةَ فَذَبَحُوهَا وَمَلَئُوا مِنْهَا الْقُدُورَ فَبَلَغَ ذَلِكَ نَبِيَّ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏جَابِرٌ ‏ ‏فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَكَفَأْنَا الْقُدُورَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ‏ ‏سَيَأْتِيكُمْ بِرِزْقٍ هُوَ أَحَلُّ لَكُمْ مِنْ ذَا وَأَطْيَبُ مِنْ ذَا قَالَ فَكَفَأْنَا يَوْمَئِذٍ الْقُدُورَ وَهِيَ تَغْلِي ‏ ‏فَحَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَوْمَئِذٍ الْحُمُرَ الْإِنْسِيَّةَ وَلُحُومَ الْبِغَالِ وَكُلَّ ذِي ‏ ‏نَابٍ مِنْ السِّبَاعِ وَكُلَّ ذِي مِخْلَبٍ مِنْ الطُّيُورِ وَحَرَّمَ ‏ ‏الْمُجَثَّمَةَ ‏ ‏وَالْخِلْسَةَ ‏ ‏وَالنُّهْبَةَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال رسول الله ﷺ من انتهب نهبة فليس منا

عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من انتهب نهبة فليس منا "

قال النبي ﷺ من لم يجد نعلين فليلبس خفين ومن لم يجد...

عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من لم يجد نعلين فليلبس خفين، ومن لم يجد إزارا فليلبس سراويل "

نهى رسول الله ﷺ عن بيع الثمرة حتى تطيب

عن جابر، قال: " نهى - أو نهانا - رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الثمرة حتى تطيب "

لينصر الرجل أخاه ظالما أو مظلوما فإن كان ظالما فلي...

حدثنا جابر، قال: اقتتل غلامان، غلام من المهاجرين، وغلام من الأنصار، فقال المهاجري: يا للمهاجرين وقال الأنصاري: يا للأنصار فخرج رسول الله صلى الله عليه...

كان النبي ﷺ إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سواري ا...

عن جابر بن عبد الله، يقول: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يستند إلى جذع نخلة من سواري المسجد، فلما صنع له المنبر، فاستوى عليه، اضطربت السارية...

قال رسول الله ﷺ من صلى في ثوب واحد فليتعطف به

قال أبو الزبير، قال جابر بن عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صلى في ثوب واحد، فليتعطف به "

قال النبي ﷺ إذا صلى أحدكم فلا يبصق بين يديه ولا عن...

عن جابر بن عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا صلى أحدكم فلا يبصق بين يديه، ولا عن يمينه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه اليسرى "

أمر النبي ﷺ من كان نحر قبله أن يعيد بنحر آخر

عن جابر بن عبد الله، قال: " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بالمدينة، فتقدم رجلان، فنحروا، وظنوا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نحر، فأ...

إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأ...

قال عطاء بن أبي رباح: سمعت جابر بن عبد الله وهو بمكة وهو يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عام الفتح: " إن الله ورسوله حرم بيع الخمر، والميتة،...