14515- عن جابر، قال: أقبل أبو بكر يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والناس ببابه جلوس، فلم يؤذن له، ثم أقبل عمر فاستأذن، فلم يؤذن له، ثم أذن لأبي بكر، وعمر فدخلا والنبي صلى الله عليه وسلم جالس، وحوله نساؤه وهو ساكت، فقال عمر: لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله يضحك، فقال عمر: يا رسول الله، لو رأيت بنت زيد، امرأة عمر، سألتني النفقة آنفا، فوجأت عنقها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدا ناجذه، قال: " هن حولي كما ترى يسألنني النفقة "، فقام أبو بكر إلى عائشة ليضربها، وقام عمر إلى حفصة كلاهما يقولان: تسألان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ليس عنده، فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلن نساؤه: والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا المجلس ما ليس عنده، قال: وأنزل الله عز وجل الخيار، فبدأ بعائشة، فقال: " إني ذاكر لك أمرا، ما أحب أن تعجلي فيه، حتى تستأمري أبويك "، قالت: ما هو؟ قال: فتلا عليها: {يا أيها النبي قل لأزواجك} [الأحزاب: ٢٨] الآية قالت عائشة: أفيك أستأمر أبوي؟ بل أختار الله ورسوله، وأسألك أن لا تذكر لامرأة من نسائك ما اخترت، فقال: " إن الله لم يبعثني معنفا، ولكن بعثني معلما ميسرا، لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها "١٤٥١٦ - حدثنا روح، حدثنا زكريا، حدثنا أبو الزبير،عن جابر، فذكر نحوه، إلا أنه قال: حوله نساؤه واجم، وقال: " لم يبعثني متعنتا أو مفتنا "
إسناده صحيح، وقد جاء تصريح أبي الزبير بسماعه من جابر أصل القصة، وهي نفسها قصة هجران النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه شهرا، وذلك فيما سيأتي برقم (١٤٥٢٧) و (١٤٦٩٢) .
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٩٢٠٨) من طريق أبي عامر العقدي، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن عائشة، سيأتي ٦/٣٣ و١٨٥.
وعن عمر بن الخطاب، سلف برقم (٢٢٢) .
قوله: "وجأت عنقها"، أي: ضربته.
والناجذ: آخر الأضراس، وللإنسان أربعة نواجذ، وهو الذي يقال له: ضرس العقل، وقوله: "ضحك حتى بدا ناجذه" كناية عن شدة الضحك وبلوغه فيه الغاية.
إسناده صحيح على شرط مسلم.
روح: هو ابن عبادة، وزكريا: هو ابن إسحاق.
وأخرجه مسلم (١٤٨٧) ، وأبو يعلى (٢٢٥٣) ، وابن خزيمة في السياسة من "صحيحه" كما في "الإتحاف" ٣/٣٨٤، والبيهقي ٧/٣٨ من طريق روح بن عبادة، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
والعنت: المشقة والهلاك، والإثم والغلط.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فوجأت " : - بهمز بعد جيم - ; أي : دققت وكسرت .
"فنهاهما " : أي : عن ضربهما .
"فقلن نساؤه " : الظاهر أن "نساؤه" بيان لزيادة الإيضاح ، وإلا فضمير "قلن" راجع إليهن ; لتقدم ذكرهن ، ويحتمل أنه من قبيل "أكلوني البراغيث " .
"الخيار " : بقوله : قل لأزواجك : إن كنتن تردن الحياة الدنيا الآية [الأحزاب : 28] .
"ما أحب أن تعجلي فيه " : خوفا من أن ترغب إلى الدنيا ; لصغرها .
"ألا تذكر لامرأة " : لئلا تختار إحداهن ما اختارت ; اقتداء بها .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَمْرٍو أَبُو عَامِرٍ قَالَ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا يَعْنِي ابْنَ إِسْحَاقَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ أَقْبَلَ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَأْذِنُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسُ بِبَابِهِ جُلُوسٌ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ثُمَّ أَقْبَلَ عُمَرُ فَاسْتَأْذَنَ فَلَمْ يُؤْذَنْ لَهُ ثُمَّ أُذِنَ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ فَدَخَلَا وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ وَحَوْلَهُ نِسَاؤُهُ وَهُوَ سَاكِتٌ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَأُكَلِّمَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعَلَّهُ يَضْحَكُ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ رَأَيْتَ بِنْتَ زَيْدٍ امْرَأَةَ عُمَرَ فَسَأَلَتْنِي النَّفَقَةَ آنِفًا فَوَجَأْتُ عُنُقَهَا فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَا نَوَاجِذُهُ قَالَ هُنَّ حَوْلِي كَمَا تَرَى يَسْأَلْنَنِي النَّفَقَةَ فَقَامَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى عَائِشَةَ لِيَضْرِبَهَا وَقَامَ عُمَرُ إِلَى حَفْصَةَ كِلَاهُمَا يَقُولَانِ تَسْأَلَانِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ فَنَهَاهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْنَ نِسَاؤُهُ وَاللَّهِ لَا نَسْأَلُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ هَذَا الْمَجْلِسِ مَا لَيْسَ عِنْدَهُ قَالَ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخِيَارَ فَبَدَأَ بِعَائِشَةَ فَقَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَذْكُرَ لَكِ أَمْرًا مَا أُحِبُّ أَنْ تَعْجَلِي فِيهِ حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ قَالَتْ مَا هُوَ قَالَ فَتَلَا عَلَيْهَا { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ } الْآيَةَ قَالَتْ عَائِشَةُ أَفِيكَ أَسْتَأْمِرُ أَبَوَيَّ بَلْ أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَأَسْأَلُكَ أَنْ لَا تَذْكُرَ لِامْرَأَةٍ مِنْ نِسَائِكَ مَا اخْتَرْتُ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّفًا وَلَكِنْ بَعَثَنِي مُعَلِّمًا مُيَسِّرًا لَا تَسْأَلُنِي امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ عَمَّا اخْتَرْتِ إِلَّا أَخْبَرْتُهَا حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ حَوْلَهُ نِسَاؤُهُ وَاجِمٌ وَقَالَ لَمْ يَبْعَثْنِي مُعَنِّتًا أَوْ مُفَتِّنًا
عن جابر، أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن لفلان في حائطي عذقا، وإنه قد آذاني، وشق علي مكان عذقه، فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فق...
حدثنا سعيد بن الحارث، قال: دخلنا على جابر بن عبد الله وهو يصلي في ثوب واحد، ملتحفا به، ورداؤه قريب لو تناوله بلغه، فلما سلم، سألناه عن ذلك، فقال: إنما...
عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " إن كان عندك ماء بات في هذه الليلة...
عن أبي سمية، قال: اختلفنا هاهنا في الورود، فقال بعضنا: لا يدخلها مؤمن، وقال بعضنا: يدخلونها جميعا، ثم ينجي الله الذين اتقوا، فلقيت جابر بن عبد الله، ف...
عن جابر بن عبد الله، قال: " كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمزة في ثوب " ، قال جابر: " ذلك الثوب نمرة "
عن جابر، قال: عطش الناس يوم الحديبية، ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين يديه ركوة يتوضأ منها، إذ جهش الناس نحوه، فقال: " ما شأنكم؟ " قالوا: يا رسول ا...
حدثنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسع عشرة غزوة "، قال جابر: " لم أشهد بدرا، ولا أحدا، منعني أب...
عن جابر بن عبد الله، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا كفن أحدكم أخاه، فليحسن كفنه إن استطاع "
عن جابر بن عبد الله، يقول: " قام النبي صلى الله عليه وسلم لجنازة يهودي حتى جاوزته "