14864- عن جابر بن عبد الله، قال: فقدت جملي ليلة، فمررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يشد لعائشة، قال: فقال لي: " ما لك يا جابر؟ " قال: قلت: فقدت جملي - أو ذهب جملي - في ليلة ظلماء، قال: فقال لي: " هذا جملك اذهب فخذه "، قال: فذهبت نحوا مما قال لي، فلم أجده، قال: فرجعت إليه، فقلت: يا نبي الله ما وجدته؟ قال: فقال لي: " هذا جملك اذهب فخذه "، قال: فذهبت نحوا مما قال لي، فلم أجده، قال: فرجعت إليه، فقلت: بأبي وأمي يا نبي الله، لا والله ما وجدته، قال: فقال لي: " على رسلك "، حتى إذا فرغ أخذ بيدي، فانطلق بي حتى أتينا الجمل، فدفعه إلي، قال: " هذا جملك "، قال: وقد سار الناس، قال: فبينما أنا أسير على جملي في عقبتي، قال: وكان جملا فيه قطاف، قال: قلت: يا لهف أمي أن يكون لي إلا جمل قطوف، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعدي يسير، قال: فسمع ما قلت، قال: فلحق بي، فقال: " ما قلت يا جابر قبل؟ " قال: فنسيت ما قلت، قال: قلت: ما قلت شيئا يا نبي الله، قال: فذكرت ما قلت، قال: قلت: يا نبي الله يا لهفاه أن يكون لي إلا جمل قطوف، قال: فضرب النبي صلى الله عليه وسلم عجز الجمل بسوط - أو بسوطي - قال: فانطلق أوضع - أو أسرع - جمل ركبته قط، وهو ينازعني خطامه، قال: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أنت بائعي جملك هذا " قال: قلت: نعم، قال: " بكم؟ " قال: قلت: بوقية، قال: قال لي: " بخ بخ، كم في أوقية من ناضح وناضح "، قال: قلت: يا نبي الله، ما بالمدينة ناضح أحب، أنه لنا مكانه، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " قد أخذته بوقية " قال: فنزلت عن الرحل إلى الأرض، قال: " ما شأنك؟ " قال: قلت: جملك، قال: قال لي: " اركب جملك "، قال: قلت: ما هو بجملي، ولكنه جملك، قال: كنا نراجعه مرتين في الأمر إذا أمرنا به، فإذا أمرنا الثالثة، لم نراجعه، قال: فركبت الجمل حتى أتيت عمتي بالمدينة، قال: وقلت لها: ألم تري أني بعت ناضحنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأوقية، قال: فما رأيتها أعجبها ذلك، قال: وكان ناضحا فارها، قال: ثم أخذت شيئا من خبط أوجرته إياه، ثم أخذت بخطامه فقدته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاوما رجلا يكلمه، قال: قلت: دونك يا نبي الله جملك، قال: فأخذ بخطامه، ثم نادى بلالا، فقال: " زن لجابر أوقية، وأوفه "، فانطلقت مع بلال فوزن لي أوقية، وأوفاني الوزن، قال: فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو قائم يحدث ذلك الرجل، قال: قلت له: قد وزن لي أوقية وأوفاني، قال: فبينما هو كذلك إذ ذهبت إلى بيتي ولا أشعر، قال: فنادى: " أين جابر؟ " قالوا: ذهب إلى أهله، قال: " أدرك ائتني به "، قال: فأتاني رسوله يسعى، قال: يا جابر يدعوك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فأتيته، فقال: " فخذ جملك "، قلت: ما هو جملي، وإنما هو جملك يا رسول الله، قال: " خذ جملك "، قلت: ما هو جملي إنما هو جملك يا رسول الله، قال: " خذ جملك "، قال: فأخذته، قال: فقال: " لعمري ما نفعناك لننزلك عنه "، قال: فجئت إلى عمتي بالناضح معي وبالوقية، قال: فقلت لها: ما ترين رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني أوقية ورد علي جملي؟
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير نبيح العنزي، فقد روى له أصحاب السنن، وهو ثقة.
عبيدة: هو ابن حميد الحذاء أبو عبد الرحمن الكوفي.
وانظر ما سلف برقم (١٤١٩٩) .
قوله: "في عقبتي"، أي: في نوبتي.
وقوله: "وكان جملا فيه قطاف": القطاف: هو تقارب الخطو في بطء، أو ضيق المشي، ومنه دابة قطوف، أي: متقاربة الخطو بطيئة، أو ضيقة المشي.
وقوله: "يا لهف أمي"، و"ويا لهفاه": كلمة يتحسر بها على فائت.
وقوله: "بخ بخ": كلمة تقال عند المدح والرضا بالشيء.
وقوله: "كم في أوقية من ناضح وناضح " قاله صلى الله عليه وسلم إعجابا ومدحا مع أن ثمنه كثير يصلح أن يكون لناضحين وأكثر.
و"الناضح": هي الدابة التي يستقى عليها الماء.
و"فارها"، أي: نشيطا حادا قويا.
و"الخبط": ورق الشجر ينفض بالمخابط، ويجفف ويطحن، ويخلط بدقيق أو غيره، ويضرب ويلين بالماء، فتوجره الإبل.
و"أوجره": أدخله في فمه.
وقوله: "مقاوما رجلا"، أي: قائما معه، يقال: قاومته قواما، أي: قمت معه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وكان جملا " : أي : كان جملي جملا .
"فيه قطاف " : - بكسر القاف - : البطء في السير .
"إن يكون " : - بكسر - "إن" على أنها نافية .
*" أوضع" بمعنى أسرع .
"كم في أوقية من ناضح وناضح " : أي : كم من ناضح وناضح في أوقية ! قاله استكثارا لثمنه ، وأن الأوقية تصلح أن تكون ثمنا لناضحين وأكثر .
"أحب " : بصيغة المتكلم : بيان أنه ليس كل ناضح مثله ، فلا يقاس ثمنه به .
"فارها " : من الفروهة بمعنى الحذاقة ، يقال : فره في الأمر ; ككرم : إذا حذق .
"فقدته " : من القود .
"وأوفه " : لا يدل على الزيادة ، لكن قد جاء ما يدل على الزيادة .
"لعمري " : لعله حلف به قبل النهي ، أو قاله على عادة العرب بلا قصد ، أو هو بتقدير خالق عمري ، أو مالكه .
"ما نفعناك " : أي : ما أعطيناك من الثمن .
"لننزلك " : من الإنزال أو التنزيل .
"عنه " : أي : عن الجمل ; أي : ما قصدنا أن نأخذ منك الجمل بالثمن ، بل أعطيناك الثمن مراعاة .
حَدَّثَنَا عَبِيدَةُ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ قَيْسٍ عَنْ نُبَيْحٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَقَدْتُ جَمَلِي لَيْلَةً فَمَرَرْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَشُدُّ لِعَائِشَةَ قَالَ فَقَالَ لِي مَا لَكَ يَا جَابِرُ قَالَ قُلْتُ فَقَدْتُ جَمَلِي أَوْ ذَهَبَ جَمَلِي فِي لَيْلَةٍ ظَلْمَاءَ قَالَ فَقَالَ لِي هَذَا جَمَلُكَ اذْهَبْ فَخُذْهُ قَالَ فَذَهَبْتُ نَحْوًا مِمَّا قَالَ لِي فَلَمْ أَجِدْهُ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا وَجَدْتُهُ قَالَ فَقَالَ لِي هَذَا جَمَلُكَ اذْهَبْ فَخُذْهُ قَالَ فَذَهَبْتُ نَحْوًا مِمَّا قَالَ لِي فَلَمْ أَجِدْهُ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَيْهِ فَقُلْتُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا نَبِيَّ اللَّهِ لَا وَاللَّهِ مَا وَجَدْتُهُ قَالَ فَقَالَ لِي عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى إِذَا فَرَغَ أَخَذَ بِيَدِي فَانْطَلَقَ بِي حَتَّى أَتَيْنَا الْجَمَلَ فَدَفَعَهُ إِلَيَّ قَالَ هَذَا جَمَلُكَ قَالَ وَقَدْ سَارَ النَّاسُ قَالَ فَبَيْنَمَا أَنَا أَسِيرُ عَلَى جَمَلِي فِي عُقْبَتِي قَالَ وَكَانَ جَمَلًا فِيهِ قِطَافٌ قَالَ قُلْتُ يَا لَهْفَ أُمِّي أَنْ يَكُونَ لِي إِلَّا جَمَلٌ قَطُوفٌ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدِي يَسِيرُ قَالَ فَسَمِعَ مَا قُلْتُ قَالَ فَلَحِقَ بِي فَقَالَ مَا قُلْتَ يَا جَابِرُ قَبْلُ قَالَ فَنَسِيتُ مَا قُلْتُ قَالَ قُلْتُ مَا قُلْتُ شَيْئًا يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ فَذَكَرْتُ مَا قُلْتُ قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ يَا لَهْفَاهُ أَنْ يَكُونَ لِي إِلَّا جَمَلٌ قَطُوفٌ قَالَ فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَجُزَ الْجَمَلِ بِسَوْطٍ أَوْ بِسَوْطِي قَالَ فَانْطَلَقَ أَوْضَعَ أَوْ أَسْرَعَ جَمَلٍ رَكِبْتُهُ قَطُّ وَهُوَ يُنَازِعُنِي خِطَامَهُ قَالَ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ بَائِعِي جَمَلَكَ هَذَا قَالَ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ بِكَمْ قَالَ قُلْتُ بِوُقِيَّةٍ قَالَ قَالَ لِي بَخٍ بَخٍ كَمْ فِي أُوقِيَّةٍ مِنْ نَاضِحٍ وَنَاضِحٍ قَالَ قُلْتُ يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا بِالْمَدِينَةِ نَاضِحٌ أُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا مَكَانَهُ قَالَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قَدْ أَخَذْتُهُ بِوُقِيَّةٍ قَالَ فَنَزَلْتُ عَنْ الرَّحْلِ إِلَى الْأَرْضِ قَالَ مَا شَأْنُكَ قَالَ قُلْتُ جَمَلُكَ قَالَ قَالَ لِي ارْكَبْ جَمَلَكَ قَالَ قُلْتُ مَا هُوَ بِجَمَلِي وَلَكِنَّهُ جَمَلُكَ قَالَ كُنَّا نُرَاجِعُهُ مَرَّتَيْنِ فِي الْأَمْرِ إِذَا أَمَرَنَا بِهِ فَإِذَا أَمَرَنَا الثَّالِثَةَ لَمْ نُرَاجِعْهُ قَالَ فَرَكِبْتُ الْجَمَلَ حَتَّى أَتَيْتُ عَمَّتِي بِالْمَدِينَةِ قَالَ وَقُلْتُ لَهَا أَلَمْ تَرَيْ أَنِّي بِعْتُ نَاضِحَنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأُوقِيَّةٍ قَالَ فَمَا رَأَيْتُهَا أَعْجَبَهَا ذَلِكَ قَالَ وَكَانَ نَاضِحًا فَارِهًا قَالَ ثُمَّ أَخَذْتُ شَيْئًا مِنْ خَبَطٍ أَوْجَرْتُهُ إِيَّاهُ ثُمَّ أَخَذْتُ بِخِطَامِهِ فَقُدْتُهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَجَدْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقَاوِمًا رَجُلًا يُكَلِّمُهُ قَالَ قُلْتُ دُونَكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ جَمَلَكَ قَالَ فَأَخَذَ بِخِطَامِهِ ثُمَّ نَادَى بِلَالًا فَقَالَ زِنْ لِجَابِرٍ أُوقِيَّةً وَأَوْفِهِ فَانْطَلَقْتُ مَعَ بِلَالٍ فَوَزَنَ لِي أُوقِيَّةً وَأَوْفَى مِنْ الْوَزْنِ قَالَ فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ قَائِمٌ يُحَدِّثُ ذَلِكَ الرَّجُلَ قَالَ قُلْتُ لَهُ قَدْ وَزَنَ لِي أُوقِيَّةً وَأَوْفَانِي قَالَ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ ذَهَبْتُ إِلَى بَيْتِي وَلَا أَشْعُرُ قَالَ فَنَادَى أَيْنَ جَابِرٌ قَالُوا ذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ أَدْرِكْ ائْتِنِي بِهِ قَالَ فَأَتَانِي رَسُولُهُ يَسْعَى قَالَ يَا جَابِرُ يَدْعُوكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ فَخُذْ جَمَلَكَ قُلْتُ مَا هُوَ جَمَلِي وَإِنَّمَا هُوَ جَمَلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ خُذْ جَمَلَكَ قُلْتُ مَا هُوَ جَمَلِي إِنَّمَا هُوَ جَمَلُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ خُذْ جَمَلَكَ قَالَ فَأَخَذْتُهُ قَالَ فَقَالَ لَعَمْرِي مَا نَفَعْنَاكَ لِنُنْزِلَكَ عَنْهُ قَالَ فَجِئْتُ إِلَى عَمَّتِي بِالنَّاضِحِ مَعِي وَبِالْوَقِيَّةِ قَالَ فَقُلْتُ لَهَا مَا تَرَيْنَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْطَانِي أُوقِيَّةً وَرَدَّ عَلَيَّ جَمَلِي
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، فيما يذكر من اجتهاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في العبادة، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - قال: عبد...
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بذلك،من كل جاد عشرة أوسق من التمر "
عن جابر بن عبد الله، قال: " أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل جاد بعشرة أوسق من تمر، بقنو يعلق في المسجد للمساكين "
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أذن لأصحاب العرايا أن يبيعوها بخرصها، يقول: " الوسق، والوسقين، والثلاثة، والأ...
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا خطب أحدكم المرأة، فقدر أن يرى منها بعض ما يدعوه إليها، فليفعل "
عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اتقوا فورة العشاء "، كأنه لما يخاف من الاحتضار
حدثنا يعقوب حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه وقد حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن جابر بن عبد الله أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى...
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن أن نستدبر القبلة، أو نستقبلها بفروجنا إذا أهرقنا الماء "، قال: " ثم...
عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما إلى سعد بن معاذ حين توفي، قال: فلما صلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسل...