15416- عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك - قال أبو معاوية: بعدك - قال: " قل: آمنت بالله، ثم استقم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين غير أن صحابيه لم يخرج له البخاري.
وأخرجه مسلم (٣٨) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢١) ، وفي "الآحاد والمثاني" (١٥٨٤) ، والبغوي في "شرح السنة" (١٦) من طرق عن هشام بن عروة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (٥٦٩٨) ، والبيهقي في "الشعب" (٤٩٢٢) من طريق يونس عن الزهري، عن محمد بن أبي سويد، عن سفيان بن عبد الله، به.
وقال البيهقي: بلغني عن محمد بن يحيى الذهلي أنه قال: المحفوظ عندنا ما رواه معمر وشعيب والنعمان بن راشد، ولا أظن حديث يونس محفوظا لاجتماع معمر وشعيب والنعمان على خلافه، قال: وفي حديث إبراهيم بن سعد دلالة أنه بروايتهم أشبه منه برواية يونس، وروي من وجه آخر عن سفيان الثقفي.
قلنا: رواية إبراهيم بن سعد ستأتي برقم (١٥٤١٨) ، ورواية معمر ومن تابعه ستأتي برقم (١٥٤١٩) ، وانظر (١٥٤١٧) .
= قال السندي: قوله: قل لي في الإسلام: أي في بيانه.
قوله: لا أسأل عنه .
الخ: لعله كناية عن اختصاره، وأنه لا يكون لطوله مما أنسى، فأحتاج إلى السؤال عنه آخر، أي: يكون مختصرا لا أنسى فلا أحتاج إلى سؤال أحد.
قوله: "آمنت بالله": قيل هو أمر بالإيمان وإظهاره باللسان وبالأركان، فاقتصر على اللسان لكونه الأصل في الإظهار، وقيل: بل هو أمر بالإيمان، وعلى التقديرين فليس المراد الأمر بهذا القول باللسان فقط، بل فعل الإيمان بالقلب مطلوب.
قوله: "ثم استقم": على الأول: وهو أمر بالدوام والبقاء على الإيمان والطاعة، لأنه قد اعتبر الأعمال في قوله: "قل آمنت بالله".
وعلى الثاني: هو أمر بملازمة الطاعة بما أمكن بمقتضى الإيمان.
وعلى الثاني: قيل: فيه دليل على أن التكليف بالأعمال إنما هو بعد الإيمان لدلالة كلمة "ثم" على التراخي، والله تعالى أعلم.
وانظر شرح الحديث بتفصيل شاف في "جامع العلوم والحكم" لابن رجب ١/٥٠٦-٥١٢.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قل لي في الإسلام " : أي : في بيانه .
"لا أسأل عنه .
.
.
إلخ " : لعله كناية عن اختصاره ، وأنه لا يكون لطوله مما أنسى ، فأحتاج إلى السؤال عن آخر ; أي : يكون مختصرا لا أنسى ، فلا أحتاج إلى سؤال أحد .
"آمنت بالله " : قيل : هو أمر بالإيمان وإظهاره باللسان وبالأركان ، فاقتصر على اللسان ; لكونه الأصل في الإظهار ، وقيل : بل هو أمر بالإيمان ، وعلى التقديرين ، فليس المراد الأمر بهذا القول باللسان فقط ، بل فعل الإيمان بالقلب مطلوب .
"ثم استقم " : على الأول هو أمر بالدوام ، والبقاء على الإيمان والطاعة ; لأنه قد اعتبر الأعمال في قوله : "قل : آمنت بالله " ، وعلى الثاني هو أمر بملازمة الطاعة بما أمكن بمقتضى الإيمان ، وعلى الثاني ، قيل : فيه دليل على أن التكليف بالأعمال إنما هو بعد الإيمان ; لدلالة كلمة "ثم" على التراخي ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَأَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَا حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيِّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قُلْ لِي فِي الْإِسْلَامِ قَوْلًا لَا أَسْأَلُ عَنْهُ أَحَدًا غَيْرَكَ قَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ بَعْدَكَ قَالَ قُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ثُمَّ اسْتَقِمْ
عن عبد الله بن سفيان، عن أبيه، قال: يا رسول الله، أخبرني بأمر في الإسلام لا أسأل عنه أحدا بعدك، قال: " قل: آمنت بالله، ثم استقم " قال: يا رسول الله...
عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به، قال: " قل: ربي الله، ثم استقم " قال: قلت: يا رسول الله، ما أكبر ما تخاف علي؟...
عن سفيان بن عبد الله الثقفي، قال: قلت: يا رسول الله، حدثني بأمر أعتصم به، قال: " قل: ربي الله، ثم استقم " قال: قلت: يا رسول الله، ما أخوف ما تخاف علي؟...
حدثنا أيوب، قال: سمعت رجلا منا، يحدث عن أبيه، قال: " بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية كنت فيها فنهانا أن نقتل العسفاء والوصفاء "
عن أبي عياض، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يجلس بين الضح والظل، وقال: " مجلس الشيطان "
عن عبد الله بن عبيد، عن رجل، قال: " رأيت نبي الله صلى الله عليه وسلم نام حتى نفخ، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ "
عن طاوس، عن رجل قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إنما الطواف صلاة، فإذا طفتم، فأقلوا الكلام " قال عبد الله قال أب...
عن حميد، عن رجل من أهل مكة، يقال له: يوسف، قال: كنت أنا ورجل من قريش نلي مال أيتام، قال: وكان رجل قد ذهب مني بألف درهم، قال: فوقعت له في يدي ألف درهم...
عن كلدة بن الحنبل قال، أن صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبإ، وجداية، وضغابيس، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى الوادي، قال: فدخلت عليه ولم أسلم، ولم أست...