15449- عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، حدثني أبي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فأصاب الناس مخمصة، فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر بعض ظهورهم، وقالوا: يبلغنا الله به، فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم، قال: يا رسول الله، كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدا جياعا رجالا؟ ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم فتجمعها، ثم تدعو الله فيها بالبركة، فإن الله تبارك وتعالى سيبلغنا بدعوتك - أو قال: سيبارك لنا في دعوتك - فدعا النبي صلى الله عليه وسلم ببقايا أزوادهم، فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام، وفوق ذلك، وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر، فجمعها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو، ثم دعا الجيش بأوعيتهم، فأمرهم أن يحتثوا، فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه، وبقي مثله، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، فقال: " أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أني رسول الله، لا يلقى الله عبد مؤمن بها إلا حجبت عنه النار يوم القيامة "
إسناده قوي المطلب بن حنظب: هو المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب المخزومي، روى له أصحاب السنن، وقد وثقه أبو زرعة الرازي ويعقوب بن سفيان والدارقطني وقد صرح بسماعه من عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق: وهو المروزي، فمن رجال الترمذي، وصحابيه لم يخرج له سوى النسائي.
وهو عند ابن المبارك في "الزهد" (٩١٧) ، ومن طريقه النسائي في "الكبرى" (٨٧٩٣) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (١١٤٠) -.
=وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٥٧٥) ، وفي "الأوسط" (٦٣) ، والحاكم ٢/٦١٨-٦١٩، والبيهقي في "الدلائل" ٦/١٢١ من طرق عن الأوزاعي، به، وصححه ابن حبان (٢٢١) والحاكم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الدولابي في "الكنى" ١/٤٥-٤٦، والطبراني في "الكبير" (٥٧٥) ، وفي "الأوسط" (٦٣) من طريق الزهري، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب, به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/١٩- ٢٠، وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، ورجاله ثقات، قلنا: وهذا الحديث ليس على شرطه لأن النسائي أخرجه كما سلف.
قلنا: والحديث رواه مسلم (٢٧) (٤٤) من حديث أبي هريرة بهذه القصة، لكن لفظ المرفوع منه: "لا يلقى الله بهما عبد، غير شاك فيهما، إلا دخل الجنة".
وبنحوه سلف في مسند أبي سعيد الخدري برقم (١١٠٨٠) .
قال السندي: قوله: في نحر بعض ظهورهم: فيه أنه لا ينبغي للعسكر التصرف في أموالهم المتعلقة بأمر الحرب إلا بإذن الإمام.
وقوله: يبلغنا: من التبليغ، أي: إلى آخر آجالنا، أي: يحيينا.
قوله: تدعو لنا ببقايا أزوادهم، أي: يطلب منهم إحضارها لأجلنا.
قوله: ثم قام فدعا: وهكذا جاء القيام في حديث سلمة كما رواه البخاري في كتاب الشركة (٢٤٨٤) ، وفيه دليل على القيام للدعاء عند الشدة والاهتمام بقضاء الحاجة، كما هو عادة أهل المدينه عند الدعاء للسلطان.
قوله: "فقال: أشهد .
الخ": تنبيها على أنه معجزة.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إلا حجبته عن النار يوم القيامة" مقيد بما إذا لم يستوجب من أجله دخول النار، ولم يتفضل المولى جل وعلا عليه بعفوه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في نحر بعض ظهورهم " : فيه أنه لا ينبغي للعسكر التصرف في أموالهم المتعلقة بأمر الحرب إلا بإذن الإمام .
"يبلغنا " : من التبليغ ; أي : إلى آخر آجالنا ; أي : يحيينا .
"قد هم " : وفي رواية البخاري من حديث سلمة بن الأكوع : أنه صلى الله عليه وسلم أذن لهم .
"جياعا " : جمع جائع ، وكذا "رجالا" جمع راجل ، وهما - بالكسر - .
"أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم " : أي : يطلب منهم إحضارها لأجلنا .
"ثم قام فدعا " : وهكذا جاء القيام في حديث سلمة ; كما رواه البخاري في كتاب : الشركة ، وفيه دليل على القيام للدعاء عند الشدة ، والاهتمام بقضاء الحاجة ; كما هو عادة أهل المدينة عند الدعاء للسلطان .
"فقال : أشهد .
.
.
إلخ " : تنبيها على أنه معجزة .
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مُبَارَكٍ قَالَ أَخْبَرَنَا الْأَوْزَاعِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ حَنْطَبٍ الْمَخْزُومِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي عَمْرَةَ الْأَنْصَارِيُّ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزَاةٍ فَأَصَابَ النَّاسَ مَخْمَصَةٌ فَاسْتَأْذَنَ النَّاسُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظُهُورِهِمْ وَقَالُوا يُبَلِّغُنَا اللَّهُ بِهِ فَلَمَّا رَأَى عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ هَمَّ أَنْ يَأْذَنَ لَهُمْ فِي نَحْرِ بَعْضِ ظَهْرِهِمْ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ بِنَا إِذَا نَحْنُ لَقِينَا الْقَوْمَ غَدًا جِيَاعًا أَرْجَالًا وَلَكِنْ إِنْ رَأَيْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ تَدْعُوَ لَنَا بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَتَجْمَعَهَا ثُمَّ تَدْعُوَ اللَّهَ فِيهَا بِالْبَرَكَةِ فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَيُبَلِّغُنَا بِدَعْوَتِكَ أَوْ قَالَ سَيُبَارِكُ لَنَا فِي دَعْوَتِكَ فَدَعَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَقَايَا أَزْوَادِهِمْ فَجَعَلَ النَّاسُ يُجِيئُونَ بِالْحَثْيَةِ مِنْ الطَّعَامِ وَفَوْقَ ذَلِكَ وَكَانَ أَعْلَاهُمْ مَنْ جَاءَ بِصَاعٍ مِنْ تَمْرٍ فَجَمَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ فَدَعَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدْعُوَ ثُمَّ دَعَا الْجَيْشَ بِأَوْعِيَتِهِمْ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْتَثُوا فَمَا بَقِيَ فِي الْجَيْشِ وِعَاءٌ إِلَّا مَلَئُوهُ وَبَقِيَ مِثْلُهُ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ لَا يَلْقَى اللَّهَ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ بِهِمَا إِلَّا حُجِبَتْ عَنْهُ النَّارُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن عمير بن سلمة الضمري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالعرج، فإذا هو بحمار عقير، فلم يلبث أن جاء رجل من بهز، فقال: يا رسول الله، هذه رميتي فشأنك...
عن محمد بن حاطب الجمحي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " فصل بين الحلال، والحرام الدف، والصوت في النكاح "
عن سماك، قال: قال محمد بن حاطب: انصبت على يدي من قدر، فذهبت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في مكان، قال: فقال كلاما فيه: " أذهب البأس، ر...
عن محمد بن حاطب، عن أمه أم جميل بنت المجلل، قالت: أقبلت بك من أرض الحبشة حتى إذا كنت من المدينة على ليلة - أو ليلتين - طبخت لك طبيخا، ففني الحطب، فخر...
عن محمد بن حاطب، قال: دببت إلى قدر، وهي تغلي فأدخلت يدي فيها، فاحترقت - أو قال: فورمت يدي - فذهبت بي أمي إلى رجل كان بالبطحاء، فقال شيئا، ونفث "، فلما...
عن حكيم بن أبي يزيد ، عن أبيه، قال: حدثني أبي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " دعوا الناس يصيب بعضهم من بعض، فإذا استنصح أحدكم أخاه فلينصحه "
عن ميمونة بنت كردم، عن أبيها كردم بن سفيان، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نذر نذره في الجاهلية، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ألوثن أ...
عن علقمة بن عبد الله، عن أبيه، قال: " نهى نبي الله صلى الله عليه وسلم أن تكسر سكة المسلمين الجائزة بينهم، إلا من بأس "
عن عبد الله بن أبي سليط، عن أبيه أبي سليط، قال: أتانا " نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل لحوم الحمر الإنسية، والقدور تفور بها فكفأناها على وجوه...