15504- عن مجاهد، عن مولاه أنه حدثه، أنه كان فيمن يبني الكعبة في الجاهلية؟ قال: ولي حجر أنا نحته بيدي أعبده من دون الله تبارك وتعالى، فأجيء باللبن الخاثر الذي أنفسه على نفسي، فأصبه عليه، فيجيء الكلب فيلحسه، ثم يشغر فيبول فبنينا حتى بلغنا موضع الحجر، وما يرى الحجر أحد، فإذا هو وسط حجارتنا مثل رأس الرجل يكاد يتراءى منه، وجه الرجل فقال: بطن من قريش نحن نضعه، وقال: آخرون نحن نضعه، فقالوا: اجعلوا بينكم حكما، قالوا: أول رجل يطلع من الفج، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أتاكم الأمين، فقالوا له، " فوضعه في ثوب، ثم دعا بطونهم فأخذوا بنواحيه معه، فوضعه هو صلى الله عليه وسلم "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير هلال بن خباب، فمن رجال أصحاب السنن، وهو ثقة.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث بن سعيد، وثابت أبو زيد: هو ابن يزيد الأحول، ومولى مجاهد: هو قيس بن السائب كما نص على ذلك ابن سعد، ووقع التصريح بذلك في بعض الروايات
عن مجاهد، انظر "طبقات ابن سعد" ٥/٤٤٦، و"الآحاد والمثاني" لابن أبي عاصم (٧٢٧) ، و"معجم الطبراني الكبير" ١٨/ (٩٣١) .
وإيراد هذا الحديث في مسند السائب بن أبي السائب نظن أنه وهم، وحقه أن يفرد، والله تعالى أعلم.
ومولى مجاهد، جعله الإمام أحمد السائب بن أبي السائب وله شاهد حسن يتقوى به عند أبي داود والطيالسي (١١٣) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٥٦ من حديث علي قال: لما انهدم البيت بعد جرهم فبنته قريش، فلما أرادوا وضع الحجر تشاجروا من يضعه، فاتفقوا على أن يضعه =أول من يدخل من هذا الباب، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم من باب بني شيبة، فأمر بثوب فوضع فأخذ الحجر، ووضعه في وسطه، فأمر من كل أن يأخذوا بطائفة من الثوب، فيرفعوه، وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.
وآخر مرسل عن ابن شهاب الزهري في "دلائل النبوة" ٢/٥٧.
أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/٢٩١-٢٩٢، ٨/٢٢٩، وقال: رواه أحمد، وفيه هلال، وهو ثقة، وفيه كلام، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير" (٦٦١٧) بنحوه مختصرا من طريق الأعمش، عن مجاهد، به.
قال السندي: قوله: ولي حجر: أي صنم.
قوله: نحته، بتشديد التاء: أي سويته.
قوله: الخاثر: أي الغليظ.
قوله: أنفسه، من نفس به كفرح، أي بخل به.
قوله: ثم يشغر، من شغر الكلب كمنع: أي: رفع إحدى رجليه.
قوله: فيبول: أي على الصنم، فهذا بطلان ما كانوا عليه.
قوله: موضع الحجر، المراد به الحجر الأسود.
قوله: أتاكم الأمين: فيه بيان اشتهاره صلى الله عليه وسلم فيهم قبل النبوة بهذا اللقب، فكأنه ساق هذا الحديث لبطلان الشرك وتحقيق النبوة، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ولي حجر " : أي : صنم .
"نحته " : - بتشديد التاء - ; أي : سويته .
"الخاثر " : أي : الغليظ .
"أنفسه " : من نفس به ; كفرح ; أي : بخل به .
"ثم يشغر " : من شغر الكلب ; كمنع ; أي : رفع إحدى رجليه .
"فيبول " : أي : على الصنم ، فهذا بيان بطلان ما كانوا عليه .
"موضع الحجر " : المراد به : الحجر الأسود .
"حكما " : بفتحتين - .
"أتاكم الأمين " : فيه بيان اشتهاره صلى الله عليه وسلم فيهم قبل النبوة بهذا اللقب ، فكأنه ساق هذا الحديث لبطلان الشرك ، وتحقيق النبوة ، والله تعالى أعلم .
وفي "المجمع " : رواه أحمد ، وفيه هلال بن خباب ، وهو ثقة ، وفيه كلام ، وبقية رجاله رجال الصحيح .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ يَعْنِي أَبَا زَيْدٍ حَدَّثَنَا هِلَالٌ يَعْنِي ابْنَ خَبَّابٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنْ مَوْلَاهُ أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ يَبْنِي الْكَعْبَةَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ قَالَ وَلِي حَجَرٌ أَنَا نَحَتُّهُ بِيَدَيَّ أَعْبُدُهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَأَجِيءُ بِاللَّبَنِ الْخَاثِرِ الَّذِي أَنْفَسُهُ عَلَى نَفْسِي فَأَصُبُّهُ عَلَيْهِ فَيَجِيءُ الْكَلْبُ فَيَلْحَسُهُ ثُمَّ يَشْغَرُ فَيَبُولُ فَبَنَيْنَا حَتَّى بَلَغْنَا مَوْضِعَ الْحَجَرِ وَمَا يَرَى الْحَجَرَ أَحَدٌ فَإِذَا هُوَ وَسْطَ حِجَارَتِنَا مِثْلَ رَأْسِ الرَّجُلِ يَكَادُ يَتَرَاءَى مِنْهُ وَجْهُ الرَّجُلِ فَقَالَ بَطْنٌ مِنْ قُرَيْشٍ نَحْنُ نَضَعُهُ وَقَالَ آخَرُونَ نَحْنُ نَضَعُهُ فَقَالُوا اجْعَلُوا بَيْنَكُمْ حَكَمًا قَالُوا أَوَّلَ رَجُلٍ يَطْلُعُ مِنْ الْفَجِّ فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا أَتَاكُمْ الْأَمِينُ فَقَالُوا لَهُ فَوَضَعَهُ فِي ثَوْبٍ ثُمَّ دَعَا بُطُونَهُمْ فَأَخَذُوا بِنَوَاحِيهِ مَعَهُ فَوَضَعَهُ هُوَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن السائب بن أبي السائب، أنه كان يشارك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام في التجارة، فلما كان يوم الفتح جاءه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "...
عن محمد بن عمرو بن عطاء حدثه، قال: رأيت السائب يشم ثوبه، فقلت له: مم ذاك؟ فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا وضوء إلا من ريح أو سم...
عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، عن أبيه، قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس في حجة الوداع فقال: " أي يوم يومكم؟ " فذكر خطبته يوم النحر
رافع بن عمرو المزني، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا وصيف يقول: " العجوة والشجرة من الجنة "
عن معيقيب، قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: المسح في المسجد، يعني الحصى؟ قال: فقال: " إن كنت لا بد فاعلا فواحدة "
عن معيقيب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويل للأعقاب من النار "
عن أبي سلمة، قال: حدثني معيقيب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في الرجل يسوي التراب حيث يسجد: " إن كنت فاعلا فواحدة "
عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد، عن رجل من خزاعة، يقال له: محرش أو مخرش - لم يثبت سفيان اسمه - " أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة...
عن محرش الكعبي، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الجعرانة معتمرا، فدخل مكة ليلا، ثم خرج من تحت ليلته، فأصبح بالجعرانة كبائت، فلما زالت الشمس أ...