حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

من ولي أمرا من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم أو ذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى دونه أبواب رحمته عند حاجته - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكيين حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 15651 )


15651- عن أبي الشماخ الأزدي، عن ابن عم، له من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أتى معاوية فدخل عليه، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ولي أمرا من أمر الناس، ثم أغلق بابه دون المسكين، والمظلوم أو ذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى دونه أبواب رحمته عند حاجته، وفقره أفقر ما يكون إليها "

أخرجه أحمد في مسنده


صحيح لغيره، وهذا إسناد ضعيف، أبوالشماخ الأزدي، قال الحسيني: مجهول، وقال الحافظ في "التعجيل": لم يذكره الحاكم أبو أحمد ولا ابن أبي حاتم.
قلنا: ولا ذكره الدولابي في "الكنى"، والسائب بن حبيش الكلاعي، روى عنه اثنان، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الدارقطني: صالح الحديث من أهل الشام.
وسئل عنه الإمام أحمد- كما في "العلل" (٤٤٤٥) - هو ثقة؟ قال: لا أدري.
وقال الذهبي في "الكاشف": صدوق.
وبقية رجاله ثقات.
معاوية بن عمرو: هو ابن المهلب الأزدي، وأبو سعيد: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد مولى بني هاشم البصري، وزائدة: هو ابن قدامة الثقفي.
وأخرجه أبو يعلى (٧٣٧٨) ، والبيهقي في "الشعب" (٧٣٨٤) من طريقين عن زائدة، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٥/٢١٠، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وأبو الشماخ لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
قلنا: قد تصحف أبو =الشماخ فيه وفي مطبوع "الشعب" إلى أبي السماح، بمهملتين.
وأخرجه بنحوه مع تسمية صحابيه أبو داود (٢٩٤٨) ، والترمذي (١٣٣٣) ولم يسق لفظه، وابن سعد ٧/٤٣٧، والحاكم ٤/٩٣-٩٤، والبيهقي في "السنن" ١٠/١٠١-١٠٢ من طرف عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم بن مخيمرة، أن أبا مريم الأزدي أخبره قال: دخلت على معاوية قال: ما أنعمنا بك أبا فلان- وهي كلمة تقولها العرب- فقلت: حديثا سمعته أخبرك به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ولاه الله عز وجل شيئا من أمر المسلمين فاحتجب دون حاجتهم وخلتهم وفقرهم، احتجب الله عنه دون حاجته وخلته وفقره".
قال: فجعل رجلا على حوائج الناس.
وإسناده صحيح.
وذكر الترمذي أن أبا مريم هذا اسمه عمرو بن مرة الجهني، وسماه كذلك البخاري في "التاريخ الكبير" ٦/٣٠٨، والبغوي فيما نقله عنه الحافظ في "الإصابة" في ترحمة أبي مريم الأزدي، فقال الحافظ بعد أن أورد حديث عمرو بن مرة الجهني بإسناده عند الترمذي: وفيه نظر (يعني في جعلهما واحدا) فإن سند الحديثين مختلف، وكذا سياق المتن، وقد جزم غير واحد بأنه غيره.
قلنا: وممن جزم بأنه غيره الحاكم، فقد جعل حديث عمرو بن مرة الجهني شاهدا لحديث أبي مريم الأزدي في "المستدرك" ٤/٩٤، وفرق بينهما كذلك الذهبي في "تجريد أسماء الصحابة".
وحديث عمرو بن مرة الجهني أورده الإمام أحمد في "مسنده" ٤/٢٣١، وصنيعه في إيراد حديثيهما في مسندين مستقلين يظهر أن الراجح عنده أنهما اثنان، لأنه قال في الأول: حديث رجل من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يصرح باسمه، وقال في الثاني: حديث عمرو بن مرة الجهني، فليس من قبيل تكرار المسانيد.
ويكون إذن شاهدا لحديثنا، غير أن في إسناده أبا الحسن الجزري، قال الذهبي في "الميزان": تفرد عنه علي بن الحكم البناني، يعني فهو مجهول، =وكذلك قال الحافظ في "التقريب".
وله شاهد آخر بنحوه من حديث معاذ بن جبل، سيرد عند أحمد ٥/٢٣٨-٢٣٩، وفي إسناده شريك النخعي.
قال السندي: قوله: "دون المسكين" إلخ، أي: منع أرباب الحوائج أن يدخلوا عليه ويعرضوا حوائجهم لديه.
"أغلق الله تبارك وتعالى"، أي: عامله بمثل فعله يوم القيامة، وقيل: لا يستجيب دعاءه إذا سأل.

شرح حديث (من ولي أمرا من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم أو ذي الحاجة أغلق الله تبارك وتعالى دونه أبواب رحمته عند حاجته)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "عن ابن عم له " : قيل في "أسد الغابة" و"تجريد الصحابة" للذهبي : عن أبي السماح ، عن عمه ، قلت : هو أبو مريم الأزدي كما في "سنن أبي داود" في الخراج ، وغيره ; قيل : واسمه عمرو بن مرة الجهني .
"دون المسكين .
.
.
إلخ " : أي : منع أرباب الحوائج أن يدخلوا عليه ، ويعرضوا حوائجهم لديه .
"أغلق الله - تبارك وتعالى - " : أي : عامله بمثل فعله يوم القيامة ، وقيل : لا يستجيب دعاءه إذا سأل .
وجاء في أبي داود وغيره : أن معاوية لما سمع ذلك ، جعل رجلا على حوائج المسلمين ، وجاء أنه قال : ادعوا لي سعدا - يعني : صاحبه - ، فقال : اللهم إني أخلع هذا من عنقي ، وأجعله في عنق سعد ، من جاء يستأذن علي ، فأذن له ، فقضى الله على لساني ما شاء .


حديث من ولي أمرا من أمر الناس ثم أغلق بابه دون المسكين والمظلوم أو ذي

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏وَأَبُو سَعِيدٍ ‏ ‏قَالَا حَدَّثَنَا ‏ ‏زَائِدَةُ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏السَّائِبُ بْنُ حُبَيْشٍ الكَلَاعِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الشَّمَّاخِ الْأَزْدِيِّ ‏ ‏عَنِ ‏ ‏ابْنِ عَمٍّ ‏ ‏لَهُ مِنْ ‏ ‏أَصْحَابِ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَتَى ‏ ‏مُعَاوِيَةَ ‏ ‏فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏مَنْ ‏ ‏وَلِيَ ‏ ‏أَمْرًا مِنْ أَمْرِ النَّاسِ ثُمَّ أَغْلَقَ بَابَهُ دُونَ الْمِسْكِينِ وَالْمَظْلُومِ أَوْ ذِي الْحَاجَةِ أَغْلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى دُونَهُ أَبْوَابَ رَحْمَتِهِ عِنْدَ حَاجَتِهِ وَفَقْرِهِ أَفْقَرُ مَا يَكُونُ إِلَيْهَا ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال النبي ﷺ إذا كان أحدكم في صلاته فلا يرفع بصره إ...

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا كان أحد...

بايعنا رسول الله ﷺ على السمع والطاعة في عسرنا ويسر...

عبادة بن الوليد بن عبادة يحدث، عن أبيه، أما سيار فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما يحيى فقال: عن أبيه، عن جده، قال: " بايعنا رسول الله صلى الله...

امض لما أمرت له فجلت في ظهره فإذا أنا بخاتم في موض...

عن سعيد بن أبي راشد قال: لقيت التنوخي رسول هرقل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بحمص، وكان جارا لي شيخا كبيرا قد بلغ الفند أو قرب، فقلت ألا تخبرني عن...

قال ما بالكم تأتوني قلحا لا تسوكون لولا أن أشق على...

عن قثم بن تمام أو تمام بن قثم، عن أبيه، قال: أتينا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " " ما بالكم تأتوني قلحا لا تسوكون، لولا أن أشق على أمتي لفرضت عليه...

لعن رسول الله ﷺ زوارات القبور

عن عبد الرحمن بن حسان، عن أبيه، قال: " " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوارات القبور " "

يوشك أن تخرج نار من حبس سيل تسير سير بطيئة الإبل ت...

عن رافع بن بشر هو أبو بسر السلمي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن تخرج نار من حبس سيل، تسير سير بطيئة الإبل، تسير النهار وتقي...

قال النبي ﷺ الله أكبر جبل يحبنا ونحبه

عن عقبة بن سويد الأنصاري،أنه سمع أباه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: قفلنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر، فلما بدا له أ...

خرجت مع النبي ﷺ حاجا فرأيته خرج من الخلاء فاتبعته...

عن عبد الرحمن بن أبي قراد، قال: " خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجا، فرأيته خرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة - أو القدح - فجلست له بالطريق وكان إذا...

كان رسول الله ﷺ إذا أراد حاجة أبعد فجلست له بالطري...

عن عبد الرحمن بن أبي قراد، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا، قال: فنزل منزلا وخرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة - أو القدح - وكان رسول الل...