15658-
عن رافع بن بشر هو أبو بسر السلمي، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " يوشك أن تخرج نار من حبس سيل، تسير سير بطيئة الإبل، تسير النهار وتقيم الليل، تغدو وتروح، يقال: غدت النار أيها الناس فاغدوا، قالت النار أيها الناس فأقيلوا ، راحت النار أيها الناس، فروحوا.
من أدركته أكلته "
رافع بن بشر من رجال التعجيل، وترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٠٤، وابن أبي حاتم في "الجرج والتعديل" ٣/٤٨١، روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في "الثقات" وأبوه بشر، ويقال: بشير، ويقال: بسر، ترجم له في الصحابة أبو عمر بن عبد البر، وابن الأثير، وابن حجر في
الإصابة، وتناقض فيه ابن حبان، فأخرج حديثه في "صحيحه"، وذكره في "الثقات" ٤/٧٣ في قسم التابعين، وقال: يروي المراسيل، روى عنه ابنه رافع ابن بشير، ومن زعم أن له صحبة فقد وهم، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الحميد بن جعفر- وهو الأنصاري- مختلف فيه، حسن الحديث.
محمد بن على أبو جعفر: هو الباقر.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤١٤) ، وأبو يعلى (٩٣٤) ، وابن حبان (٦٨٤٠) ، والحاكم ٤/٤٤٢-٤٤٣ من طريق عثمان بن =عمر، بهذا الإسناد.
وقال الذهبي في "التلخيص": رافع مجهول.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/١٣١-١٣٢، والطبراني في "الكبير" (١٢٢٩) من طريق أبي عاصم، عن عبد الحميد، عن عيسى بن علي، عن رافع، به.
وزاد الطبراني: تضيء أعناق الإبل ببصرى.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/١٢، وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير رافع، وهو ثقة!
وفي الباب عن عاصم بن عدي عند الحاكم ٤/٤٤٣ وصححه، وتعقبه الذهبي بقوله: منكر.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/١٢، وقال: رواه الطبراني، وفيه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، وهو ضعيف.
قلنا: وفي "الصحيحين" في خروج النار من حديث أبي هريرة عند البخاري (٧١١٨) ومسلم (٢٩٠٢) (٤٢) ، ولفظه "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى".
قال السندي: قوله "من حبس سيل"، ضبط بكسر حاء وسكون باء، وفتح سين وياء، والأظهر بفتح سين، فسكون ياء.
في "النهاية": الحبس، بالكسر: خشب أو حجارة تبنى في وجه الماء ليجتمع، فيشرب منه القوم، ويسقوا إبلهم.
وقيل: هو فلوق في الحرة، تجمع ماء، لو وردت عليه أمة لوسعتهم،
ويقال للمصنعة التي يجمع فيها الماء حبس أيضا.
وحبس سيل: اسم موضع بحرة بني سليم، بينها وبين السوارقية مسيرة يوم، وقيل: إن حبس سيل- بضم حاء وكسر باء- هو موضع بمكة.
قوله: "سير بطيئة الإبل" بإضافة السير إلى ما بعده، وإضافة البطيئة إلى ما بعده.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "من حبس سيل " : ضبط - بكسر حاء وسكون باء ، وفتح سين وياء - ، والأظهر - بفتح سين فسكون ياء .
في "النهاية " : الحبس - بالكسر - : خشب أو حجارة يبنى في وجه الماء ; ليجتمع ، فيشرب منه القوم ، ويسقوا إبلهم ، وقيل : هو فلوق في الحرة تجمع ماء ، لو وردت عليه أمة ، لوسعتهم ، ويقال للمصنعة التي يجمع فيها الماء : حبس أيضا ، وحبس سيل : اسم موضع بحرة بني سليم ، بينها وبين السوارقية مسيرة يوم ، وقيل : إن حبس سيل - بضم حاء وكسر باء - ، وهو موضع بمكة ، انتهى .
"سير بطيئة الإبل " : بإضافة السير إلى ما بعده ، وإضافة البطيئة إلى ما بعده .
"فأقبلوا " : صيغة ماض من الإقبال ; أي : إذا سمعوا صوت النار ، أقبلوا إليها .
وفي "أسد الغابة " : فقيلوا : من القيلولة ، وهو أظهر ، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ أَبُو جَعْفَرٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ بِشْرٍ هُوَ أَبُو بِشْرٍ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُوشِكُ أَنْ تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ حُبْسِ سَيَلٍ تَسِيرُ سَيْرَ بَطِيئَةِ الْإِبِلِ تَسِيرُ النَّهَارَ وَتُقِيمُ اللَّيْلَ تَغْدُو وَتَرُوحُ يُقَالُ غَدَتْ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَاغْدُوا قَالَتْ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَأَقِيلُوا رَاحَتْ النَّارُ أَيُّهَا النَّاسُ فَرُوحُوا مَنْ أَدْرَكَتْهُ أَكَلَتْهُ
عن عقبة بن سويد الأنصاري،أنه سمع أباه - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: قفلنا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم من غزوة خيبر، فلما بدا له أ...
عن عبد الرحمن بن أبي قراد، قال: " خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم حاجا، فرأيته خرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة - أو القدح - فجلست له بالطريق وكان إذا...
عن عبد الرحمن بن أبي قراد، قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجا، قال: فنزل منزلا وخرج من الخلاء، فاتبعته بالإداوة - أو القدح - وكان رسول الل...
عن مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بخ بخ، لخمس ما أثقلهن في الميزان: لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله...
عن معاوية بن الحكم السلمي، أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت أشياء كنا نفعلها في الجاهلية، كنا نتطير؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذ...
عن شقيق،قال: دخل معاوية على خاله أبي هاشم بن عتبة يعوده، قال: فبكى، قال: فقال له معاوية: ما يبكيك يا خال؟ أوجعا يشئزك أم حرصا على الدنيا؟ قال: فقال: ف...
عن زيد بن سلام، عن جده، قال: كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجمعهم، فقال: إني سمعت رسول الله...
ثم قال: " إن التجار هم الفجار " قالوا: يا رسول الله، أليس قد أحل الله البيع، وحرم الربا؟ قال: " بلى ولكنهم يحلفون ويأثمون "
ثم قال: " إن الفساق هم أهل النار " قالوا: يا رسول الله، ومن الفساق؟ قال: " النساء " قالوا: يا رسول الله، ألسن أمهاتنا، وبناتنا، وأخواتنا؟ قال: " بلى...