2316- عن ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، «فكان من شاء منهم أن يفتدي بطعام مسكين افتدى وتم له صومه»، فقال: {فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم} [البقرة: 184]، وقال: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر} [البقرة: 185]
ضعيف، وقد روي عن ابن عباس بأسانيد أصح من هذا وأوثق رجالا بأنه كان يذهب إلى أن هذه الآية محكمة وليست بمنسوخة، كما سيأتي عند المصنف برقم (2318).
وأخرجه الطبري في "تفسيره" 2/ 133 عن محمد بن حميد الرازي، عن يحيى ابن واضح أبي تميلة، عن الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة والحسن البصري، به مرسلا.
ومحمد بن حميد الرازي متروك، ثم إن روايته هنا مرسلة.
وأخرجه موصولا عن ابن عباس أبو عبيد في "الناسخ والمنسوخ" (59)، وابن أبي حاتم في "تفسيره" عند تفسير قوله تعالى: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين}، وأبو جعفر النحاس في "الناسخ والمنسوخ" ص 26، وابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص 172 من طريق ابن جريج وعثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، كلاهما عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس.
وعطاء الخراساني لم يدرك ابن عباس فيما قاله غير واحد من أهل العلم.
ولم يصرح ابن جريج بالسماع، وعثمان بن عطاء ضعيف الحديث.
وأخرجه موصولا كذلك أبو عبيد (60) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية ابن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس.
وعلي بن أبي طلحة روايته عن ابن عباس مرسلة.
وفي الإسناد إليه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" 2/ 134 من طريق عطية العوفي، عن ابن عباس.
وعطية العوفي ضعيف، والإسناد إليه ضعيف أيضا.
وأخرجه ابن الجوزي في "نواسخ القرآن" ص 172 و 173، والخطيب في "تاريخ بغداد" 12/ 431 من طريق محمد بن سيرين، عن ابن عباس.
ولم يسمع ابن سيرين من عبد الله بن عباس فيما قاله غير واحد من أهل العلم.
وأخرجه بنحوه ابن مردويه في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" 1/ 308 من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس.
وابن أبي ليلى سيئ الحفظ.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَتَمَّ لَهُ صَوْمه ) : أَيْ أَجْرًا , وَإِلَّا فَهُوَ مُفْطِر ( فَقَالَ ) : اللَّه تَعَالَى { فَمَنْ تَطَوَّعْ خَيْرًا فَهُوَ خَيْر لَهُ } يَعْنِي زَادَ عَلَى مِسْكِين وَاحِد فَأَطْعَمَ عَنْ كُلّ يَوْم مِسْكِينَيْنِ فَأَكْثَر.
وَقِيلَ : فَمَنْ زَادَ عَلَى قَدْر الْوَاجِب عَلَيْهِ فَأَطْعَمَ صَاعًا , وَعَلَيْهِ مُدّ فَهُوَ خَيْر لَهُ قَالَهُ فِي الْخَازِن.
وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : أَيْ فَرَغَّبَ اللَّه تَعَالَى إِيَّاهُمْ فِي الصَّوْم أَوَّلًا وَنَدَبَهُمْ إِلَيْهِ بِقَوْلِهِ { وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ } لِيَعْتَادُوا الصَّوْم فَحِين اِعْتَادُوا ذَلِكَ أَوْجَبَ عَلَيْهِمْ , وَلَمْ يَرِد أَنَّ قَوْله { وَأَنْ تَصُومُوا } نَاسِخ لِلْفِدْيَةِ مِنْ أَصْلهَا , فَلَعَلَّ مَنْ قَالَ إِنَّهُ نَاسِخ لِلْفِدْيَةِ أَرَادَ هَذَا الْقَدْر وَاَللَّه - تَعَالَى - أَعْلَم اِنْتَهَى كَلَام السِّنْدِيِّ , وَقَالَ الْخَازِن : قِيلَ هُوَ خِطَاب مَعَ الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فَيَكُون الْمَعْنَى وَأَنْ تَصُومُوا أَيّهَا الْمُطِيقُونَ وَتَتَحَمَّلُوا الْمَشَقَّة فَهُوَ خَيْر لَكُمْ مِنْ الْإِفْطَار وَالْفِدْيَة.
وَقِيلَ : هُوَ خِطَاب مَعَ الْكَافَّة , وَهُوَ الْأَصَحّ ; لِأَنَّ اللَّفْظ عَامّ فَرُجُوعه إِلَى الْكُلّ أَوْلَى ( وَقَالَ ) : اللَّه تَعَالَى { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ } فَفَرَضَ الصَّوْم وَنَسَخَ التَّخْيِير.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَفِيهِ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن بْنِ وَاقِد بْن الْمَسِيح , وَفِيهِ مَقَالٌ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ يَزِيدَ النَّحْوِيِّ عَنْ عِكْرَمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } فَكَانَ مَنْ شَاءَ مِنْهُمْ أَنْ يَفْتَدِيَ بِطَعَامِ مِسْكِينٍ افْتَدَى وَتَمَّ لَهُ صَوْمُهُ فَقَالَ { فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ } و قَالَ { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }
عن ابن عباس قال: «أثبتت للحبلى والمرضع»
عن ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، قال: «كانت رخصة للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، وهما يطيقان الصيام أن يفطرا، ويطعما مك...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنا أمة أمية لا نكتب، ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا»، وخنس سليمان أصبعه في الثالثة، يعني تسعا وع...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين»، قال: ف...
عن ابن مسعود، قال: «لما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا معه ثلاثين»
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «شهرا عيد لا ينقصان رمضان، وذو الحجة»
عن أبي هريرة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه قال: «وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع مو...
عن عائشة رضي الله عنها تقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم لرؤية رمضان، فإن غم عليه عد ثلاثين يوما ثم...
عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال، أو تكملوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال، أو تكملوا العدة»