2315- عن سلمة بن الأكوع قال: لما نزلت هذه الآية: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، «كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي فعل، حتى نزلت هذه الآية التي بعدها فنسختها»
إسناده صحيح.
عمرو بن الحارث: هو ابن يعقوب الأنصاري، وبكير: هو ابن عبد الله بن الأشج.
وأخرجه البخاري (4507)، ومسلم (1145)، والترمذي (809)، والنسائي في "الكبرى" (2637) و (10950) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه مسلم (1145) من طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، به.
وهو في "صحيح ابن حبان" (3478) و (3624).
وقوله: كان من أراد منا أن يفطر ويفتدي فعل، وضحته رواية مسلم من طريق ابن وهب: كنا في رمضان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من شاء صام ومن شاء أفطر فافتدى بطعام مسكين، حتى أنزلت هذه الآية: {فمن شهد منكم الشهر فليصمه} [البقرة: 185].
قلنا: وقد ذهب ابن عباس إلى عدم النسخ، وكان يقرأ الآية: {وعلى الذين يطيقونه} بفتح الطاء وتشديد الواو، مبنيا للمفعول، فقد أخرج البخاري في "صحيحه" (4505) من طريق عمرو بن دينار، عن عطاء، سمع ابن عباس يقرأ: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} قال ابن عباس: ليست بمنسوخة، وهو الشيخ الكبير والمرأة الكبيرة لا يستطيعان أن يصوما فيطعمان مكان كل يوم مسكينا.
قال الحافظ في "الفتح" 8/ 180: وهذه قراءة ابن مسعود أيضا.
وقد وقع عند النسائي [في "الكبرى" (10951)] من طريق ابن أبي نجيح [صوابه: ورقاء] عن عمرو ابن دينار: يطوقونه: يكلفونه.
وهو تفسير حسن، أي: يكلفون إطاقته.
قال: فعلى قراءة ابن عباس: يطوقونه، لا نسخ، لأنه يجعل الفدية على من تكلف الصوم وهو لا يقدر عليه، فيفطر ويكفر، وهذا الحكم باق.
وسيأتي حديث ابن عباس هذا الذي أشار إليه الحافظ عند المصنف برقم (2318) وانظر تمام تخريجه هناك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ } : أَيْ الصَّوْم إِنْ أَفْطَرُوا { فِدْيَة } : مَرْفُوع عَلَى الِابْتِدَاء وَخَبَره مُقَدَّم هُوَ قَوْله ( وَعَلَى الَّذِينَ ) : وَقِرَاءَة الْعَامَّة فِدْيَة بِالتَّنْوِينِ وَهِيَ الْجَزَاء وَالْبَدَل مِنْ قَوْلِك فَدَيْت الشَّيْء بِالشَّيْءِ أَيْ هَذَا بِهَذَا قَالَهُ الْعَيْنِيّ { طَعَام مِسْكِين } : بَيَان لِـ " فِدْيَة.
بَدَل مِنْهَا , وَهُوَ نِصْف صَاع مِنْ بُرّ أَوْ صَاع مِنْ غَيْره عِنْد أَهْل الْعِرَاق , وَعِنْد أَهْل الْحِجَاز مُدّ قَالَهُ الْعَيْنِيّ ( فَعَلَ ) : ذَلِكَ ( الْآيَة الَّتِي بَعْدهَا ) : يُعْنَى قَوْله تَعَالَى { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ } ( فَنَسَخَتْهَا ) : أَيْ فَنَسَخَتْ هَذِهِ الْآيَة { فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْر فَلْيَصُمْهُ } الْآيَة الْأُولَى , وَهِيَ قَوْله { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة } قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَالْحَدِيث أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا بَكْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُضَرَ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ عَنْ بُكَيْرٍ عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى سَلَمَةَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ قَالَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ } كَانَ مَنْ أَرَادَ مِنَّا أَنْ يُفْطِرَ وَيَفْتَدِيَ فَعَلَ حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ الَّتِي بَعْدَهَا فَنَسَخَتْهَا
عن ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، «فكان من شاء منهم أن يفتدي بطعام مسكين افتدى وتم له صومه»، فقال: {فمن تطوع خيرا فهو خ...
عن ابن عباس قال: «أثبتت للحبلى والمرضع»
عن ابن عباس: {وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين} [البقرة: 184]، قال: «كانت رخصة للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة، وهما يطيقان الصيام أن يفطرا، ويطعما مك...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنا أمة أمية لا نكتب، ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا وهكذا»، وخنس سليمان أصبعه في الثالثة، يعني تسعا وع...
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الشهر تسع وعشرون، فلا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين»، قال: ف...
عن ابن مسعود، قال: «لما صمنا مع النبي صلى الله عليه وسلم تسعا وعشرين أكثر مما صمنا معه ثلاثين»
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «شهرا عيد لا ينقصان رمضان، وذو الحجة»
عن أبي هريرة، ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فيه قال: «وفطركم يوم تفطرون، وأضحاكم يوم تضحون، وكل عرفة موقف، وكل منى منحر، وكل فجاج مكة منحر، وكل جمع مو...
عن عائشة رضي الله عنها تقول: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتحفظ من شعبان ما لا يتحفظ من غيره، ثم يصوم لرؤية رمضان، فإن غم عليه عد ثلاثين يوما ثم...