حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المكيين حديث أبي سعيد بن المعلى عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 15730 )


15730- عن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنت أصلي فمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاني فلم آته حتى صليت، ثم أتيته فقال: " ما منعك أن تأتيني؟ " فقال: إني كنت أصلي، قال: " ألم يقل الله تبارك وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم} [الأنفال: ٢٤] " ثم قال: " ألا أعلمكم أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد " قال: فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخرج فذكرته، فقال: " الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط البخاري.
وأخرجه البخاري (٤٧٠٣) ، وابن ماجه (٣٧٨٥) ، وابن خزيمة (٨٦٣) ، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٧٦٩) من طريقين عن محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
إلا أن ابن ماجه رواه دون ذكر قصة الصلاة.
وأخرجه الطيالسي (١٢٦٦) ، والبخارى (٤٦٤٧) ، وأبو داود (١٤٥٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٢/١٣٩، وفي "الكبرى" (٩٨٥) و (١٠٩٨١) ، والدارمي ١/٣٥٠ و٢/٤٤٥، والطبراني في "الكبير"٢٢/ (٧٦٨) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٦٨ من طرق عن شعبة، به.
وسيأتي ٤/٢١١.
وقد روى مالك في "الموطأ" ١/٨٣ أن هذه القصة وقعت لأبي بن كعب، فأخرج عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبي سعيد مولى عامر بن كريز أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب وهو يصلي، فلما فرغ من صلاته لحقه، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على يده وهو يريد أن يخرج من باب المسجد، فقال: "إني لأرجو أن لا تخرج من المسجد حتى تعلم سورة ما أنزل الله في التوراة ولا في الإنجيل، ولا في القرآن مثلها".
قال أبي: فجعلت أبطي في المشي رجاء ذلك.
ثم قلت: يا رسول الله، السورة التي وعدتني؟ قال: "كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة؟ " قال: فقرأت: (الحمد لله رب =العالمين) حتى أتيت على آخرها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هي هذه السورة، وهي السبع المثاني والقرآن العظيم، الذي أعطيت"، وإسناده مرسل، وقد اختلف فيه على العلاء، فأخرجه أحمد فيما سلف برقم (٩٣٤٥) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، والترمذي (٣١٢٥) من طريق الدراوردي، والنسائي في "الكبرى" (١١٢٠٥) من طريق روح بن القاسم، وابن خزيمة (٨٦١) من طريق حفص بن ميسرة، كلهم عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بن كعب وهو يصلي.
فذكر الحديث.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زياداته على "المسند" ٥/١١٤، والترمذي (٣١٢٥) أيضا، والنسائي ٢/١٣٩، وابن خزيمة (٥٠٠) ، وابن حبان (٧٧٥) من طريق عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي ابن كعب، أي من حديث أبي بن كعب، وأخرجه من حديث أبي أيضا الحاكم ١/٥٥٨ من طريق شعبة، عن العلاء، عن أبيه، عنه.
قال الحافظ في "الفتح" ٨/١٥٧: ورجح الترمذي كونه من مسند أبي هريرة، وقد أخرجه الحاكم أيضا ١/٥٥٨ من طريق الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب، وهو يقويأما رجحه الترمذي، قلنا: ويقويه أيضا أن أحمد أخرجه في مسند أبي هريرة برقم (٨٦٨٢) ، عن سليمان بن داود، عن إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه أبي أم القرآن، فقال .
قال الحافظ: وجمع البيهقي بأن القصة وقعت لأبي بن كعب، ولأبي سعيد ابن المعلى ويتعين المصير إلى ذلك لاختلاف مخرج الحديثين، واختلاف سياقهما.
وفي باب أن الفاتحة أفضل القرآن أيضا: عن أنس عند النسائي في "الكبرى" (٨٠١١) ، وصححه ابن حبان (٧٧٤) ، =والحاكم ١/٥٦٠ على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، ولفظه: قال: "ألا أخبرك بأفضل القرآن؟ " قال: فتلا عليه الحمد لله رب العالمين.
وعن عبد الله بن جابر، سيرد ٤/١٧٧، ولفظه: "ألا أخبرك يا عبد الله بن جابر بخير سورة في القرآن"، قلت: بلى يا رسول الله، قال: "اقرأ الحمد لله رب العالمين، حتى تختمها".
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٦/٣١١ وقال: رواه أحمد، وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل، وهو سيئ الحفظ، وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات.
قال السندي: قوله: "قال: ألم يقل الله تبارك وتعالى إلخ.
" فإن قلت: الأمر لا يقتضي الفور، قلت: ذاك إذا خلا عن قرائن الفور، وهذا معه قرينة الفور، وهي قوله تعالى: (إذا دعاكم) .
"هي السبع المثاني"، أي: هي المرادة بقوله تعالى: (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) ، والحديث يدل على أن "من" في قوله: (من المثاني) بيانية، وعلى هذا فالقرآن العظيم هي الفاتحة كالسبع المثاني، والعطف بينهما كعطف بعض الصفات على بعض مع اتحاد الذات، ويحتمل أن يكون (القرآن العظيم) مبتدأ خبره "الذي أوتيته" أي: القرآن هو الكتاب الذي أوتيته، والسبع المثاني منه هي الفاتحة، وعلى التقديرين فالحديث يدل على جواز التفضيل في القرآن بين أجزائه، والله تعالى أعلم.
د

شرح حديث (الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "قال : ألم يقل الله - تبارك وتعالى - .
.
.
إلخ " : فإن قلت : الأمر لا يقتضي الفور ، قلت : ذاك إذا خلا عن قرائن الفور ، وهذا معه قرينة الفور ، وهو قوله تعالى : إذا دعاكم [الأنفال : 24] .
"فذكرته " : من التذكير .
"هي السبع المثاني " : أي : هي المرادة بقوله تعالى : ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم [الحجر : 87] ، والحديث يدل على أن "من" في قوله : من المثاني [الحجر : 87] ، بيانية ، وعلى هذا ، فالقرآن العظيم هي الفاتحة كالسبع المثاني ، والعطف بينهما كعطف بعض الصفات على بعض مع اتحاد الذات ، ويحتمل أن يكون "القرآن العظيم " مبتدأ ، خبره : "الذي أوتيته " ; أي : القرآن هو الكتاب الذي أوتيته ، والسبع المثاني منه هي الفاتحة ، وعلى التقديرين ، فالحديث يدل على جواز التفضيل في القرآن بين أجزائه ، والله تعالى أعلم .


حديث ما منعك أن تأتيني فقال إني كنت أصلي قال ألم يقل الله

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏شُعْبَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ أُصَلِّي فَمَرَّ بِي رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَدَعَانِي فَلَمْ آتِهِ حَتَّى صَلَّيْتُ ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَقَالَ ‏ ‏مَا مَنَعَكَ أَنْ تَأْتِيَنِي فَقَالَ إِنِّي كُنْتُ أُصَلِّي قَالَ أَلَمْ يَقُلْ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏ { ‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ‏} ‏ثُمَّ قَالَ أَلَا أُعَلِّمُكُمْ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ قَالَ فَذَهَبَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏لِيَخْرُجَ فَذَكَّرْتُهُ فَقَالَ ‏ ‏الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ‏ ‏هِيَ ‏ ‏السَّبْعُ الْمَثَانِي ‏ ‏وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ ‏ ‏الَّذِي أُوتِيتُهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

أحاديث أخرى من مسند أحمد

قال أبو أمامة خرج علينا رسول الله ﷺ فلما رأيناه قم...

عن رجل أظنه أبا خلف، حدثنا أبو مرزوق قال: قال أبو أمامة: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأيناه قمنا قال: " فإذا رأيتموني فلا تقوموا كما ي...

اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي

عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول - قال روح: يوم القيامة -: أين المتحابون بجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلي، يوم لا ظ...

لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان في...

عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث...

كان رسول الله ﷺ  يصلي وأنا بين يديه

عن عائشة : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا بين يديه "

سورة الأحزاب لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقرة

عن زر، قال: قال لي أبي بن كعب: "كأين تقرأ سورة الأحزاب؟ أو كأين تعدها؟ " قال: قلت له: ثلاثا وسبعين آية، فقال: "قط، لقد رأيتها وإنها لتعادل سورة البقر...

لا يجتمع الشح والإيمان في جوف رجل مسلم

عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يجتمع الشح والإيمان في جوف رجل مسلم، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف رجل مسلم...

لا تشربوا في دباء ولا حنتم ولا نقير ولا مزفت اشربو...

حدثني أحد الوفد الذين، وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبد القيس، قال: وأهدينا له فيما نهدي نوطا ، أو قربة من تعضوض، أو برني، فقال: " ما هذ...

كان رسول الله ﷺ في سفر فهبت ريح شديدة

عن جابر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، قال: فهبت ريح شديدة، فقال: " هذه لموت منافق "، قال: فلما قدمنا المدينة إذا هو قد مات منافق عظيم...

قال رسول الله  ﷺ من انتهب نهبة فليس منا

عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من انتهب نهبة فليس منا "