15737-
عن الزهري، قال: سمعت سنان بن أبي سنان، قال: سمعت أبا هريرة، يقول قائما في قصصه: " إن أخا لكم كان لا يقول: الرفث - يعني ابن رواحة - قال: "
[البحر الطويل]
وفينا رسول الله يتلو كتابه .
إذا انشق معروف من الليل ساطع
يبيت يجافي جنبه عن فراشه .
إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا .
به موقنات أن ما قال واقع "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير يعمر بن بشر، فمن رجال "التعجيل"، وقد نقل الخطيب في "تاريخ بغداد" ١٤/٣٥٧ أنه وثقه ابن المديني والدارقطني ومحمد بن حمدويه، وقال أحمد: ما أرى كان به بأس.
قلنا: وذكره ابن حبان في "الثقات".
عبد الله: هو ابن المبارك، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" ٣٠/٣٨٦-٣٨٧ من طريق حبان بن موسى وسويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن الزهري، بهذا الإسناد.
إلا أن في إسناده الهيثم بن أبي سنان بدلا من سنان بن أبي سنان.
وأخرجه البخاري في "صحيحه" (١١٥٥) ، وفي "التاريخ الكبير" ٨/١١٢، وفي "التاريخ الصغير" ١/٢٣ من طريق الليث، و (٦١٥١) ، والبغوي في "التفسير" ٥/٢٢٥ من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما عن يونس بن يزيد، به.
إلا أن في إسنادهم أيضا الهيثم بن أبي سنان بدلا من سنان بن أبي سنان.
وذكر البخاري أن عقيلا تابع يونس بن يزيد.
=وعلقه البخاري عقب الرواية (١١٥٥) عن الزبيدي بصيغة الجزم، فقال: وقال الزبيدي: أخبرني الزهري، عن سعيد والأعرج، عن أبي هريرة.
قال الحافظ في "الفتح" ٣/٤٢: قوله: وقال الزبيدي، فيه إشارة إلى أنه اختلف عن الزهري في هذا الإسناد، فاتفق يونس وعقيل على أن شيخه فيه الهيثم،
وخالفهما الزبيدي، فأبدله بسعيد، أي: ابن المسيب، والأعرج، أي: عبد الرحمن بن هرمز، ولا يبعد أن يكون الطريقان صحيحين، فإنهم حفاظ أثبات، والزهري صاحب حديث مكثر، ولكن ظاهر صنيع البخاري ترجيح رواية يونس لمتابعة عقيل له، بخلاف الزبيدي.
ورواية الزبيدي هذه المعلقة وصلها البخاري في "التاريخ الصغير" [١/٢٤] ، والطبراني في "الكبير" أيضا من طريق عبد الله بن سالم الحمصي عنه، ولفظه: أن أبا هريرة كان يقول في قصصه: إن أخا لكم كان يقول شعرا ليس بالرفث، وهو عبد الله بن رواحة، فذكر الأبيات.
ونقل الحافظ عن ابن بطال قوله: إن أخا لكم لا يقول الرفث، فيه أن حسن الشعر محمود كحسن الكلام.
وقد ذكر الحافظ أيضا فائدة، فقال: وقعت لعبد الله بن رواحة في هذه الأبيات قصة أخرجها الدارقطني من طريق سلمة بن وهرام، عن عكرمة، قال: كان عبد الله بن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته، فقام إلى جارية، فذكر القصة في رؤيتها إياه على الجارية، وجحده ذلك، والتماسها منه القراءة، لأن الجنب لا يقرأ، فقال هذه الأبيات، فقالت: آمنت بالله، وكذبت بصري، فأعلم النبي صلى الله عليه وسلم، فضحك حتى بدت نواجذه.
وإسناد هذه القصة منقطع، عكرمة لم يدرك عبد الله بن رواحة.
قال السندي: قوله:"في قصصه" بكسر القاف، جمع قصة، وجوز فتحها على أنه مصدر بمعنى التقصص، أو بمعنى المفعول، فرجع إلى الأول.
"الرفث"، أي: الباطل من القول.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "في قصصه " : - بكسر القاف - : جمع قصة ، وجوز - فتحها - على أنه مصدر بمعنى التقصص ، أو بمعنى المفعول ، فرجع إلى الأول .
"الرفث " : أي : الباطل من القول .
"معروف " : أي : شيء معروف ، فاعل انشق من الفجر بيانه .
"ساطع " : أي : مرتفع ، صفته .
"يجافي " : يرتفع للتهجد .
وروى الدارقطني بسنده عن عكرمة : كان ابن رواحة مضطجعا إلى جنب امرأته ، فقام إلى جارية له في جانب الحجرة ، فوقع عليها ، وفزعت امرأته فلم تجده في مضجعه ، فقامت فخرجت فرأته على جاريته ، فرجعت إلى البيت ، فأخذت الشفرة ، ثم خرجت ، وفرغ فقام فلقيها تحمل الشفرة ، فقال : مهيم ; قالت : مهيم ، لو أدركتك حيث رأيتك لوجأت بين كتفيك بهذه الشفرة ، قال : وأين رأيتني ؟ قالت : رأيتك على الجارية ، فقال : ما رأيتني ، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأ أحدنا القرآن وهو جنب ، قالت : فاقرأ ، فقال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى آخر الأبيات الثلاثة ، فقالت : آمنت بالله ، وكذبت البصر ، ثم غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره ، فضحك حتى بدت نواجذه ، انتهى .
حَدَّثَنَا يَعْمَرُ بْنُ بِشْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ سَمِعْتُ سِنَانَ بْنَ أَبِي سِنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ قَائِمًا فِي قَصَصِهِ إِنَّ أَخًا لَكُمْ كَانَ لَا يَقُولُ الرَّفَثَ يَعْنِي ابْنَ رَوَاحَةَ قَالَ وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ يَتْلُو كِتَابَهُ إِذَا انْشَقَّ مَعْرُوفٌ مِنْ اللَّيْلِ سَاطِعُ يَبِيتُ يُجَافِي جَنْبَهُ عَنْ فِرَاشِهِ إِذَا اسْتَثْقَلَتْ بِالْكَافِرِينَ الْمَضَاجِعُ أَرَانَا الْهُدَى بَعْدَ الْعَمَى فَقُلُوبُنَا بِهِ مُوقِنَاتٌ أَنَّ مَا قَالَ وَاقِعُ
عن سهيل ابن البيضاء، قال: بينما نحن في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا رديفه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا سهيل ابن البيضاء "، و...
عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال: تزوج عقيل بن أبي طالب، فخرج علينا، فقلنا: بالرفاء والبنين، فقال: مه لا تقولوا ذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد ن...
عن الحسن، أن عقيل بن أبي طالب، تزوج امرأة من بني جشم، فدخل عليه القوم فقالوا: بالرفاء والبنين، فقال: لا تقولوا ذاكم ، قالوا: فما نقول يا أبا يزيد؟ قا...
عن فروة بن مسيك المرادي، قال: قلت: يا رسول الله، إن أرضا عندنا يقال لها: أرض أبين هي أرض ريفنا ، وميرتنا، وإنها وبئة - أو قال: إن بها وباء شديدا - فق...
عن عبيد الله ابن عبد الله، عن رجل، من الأنصار أنه جاء بأمة سوداء، وقال: يا رسول الله، إن علي رقبة مؤمنة، فإن كنت ترى هذه مؤمنة أعتقتها، فقال لها رسول...
عن رجل من بهز، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد مكة،حتى إذا كانوا في بعض وادي الروحاء، وجد الناس حمار وحش عقيرا، فذكروه (١) للنبي صلى الله...
عن سعيد بن المسيب، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: ما أرى الدية إلا للعصبة، لأنهم يعقلون عنه، فهل سمع أحد منكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم في...
عن سعيد، أن عمر، قال: الدية للعاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلي: " أن أورث...
عن الضحاك بن سفيان الكلابي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: " يا ضحاك ما طعامك؟ " قال: يا رسول الله، اللحم واللبن؟ قال: " ثم يصير إلى ماذا؟ "...