2329- عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة، قال: قام معاوية في الناس بدير مسحل الذي على باب حمص، فقال: أيها الناس إنا قد رأينا الهلال يوم كذا وكذا، وأنا متقدم، فمن أحب أن يفعله فليفعله، قال: فقام إليه مالك بن هبيرة السبئي، فقال: يا معاوية، أشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم أم شيء من رأيك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «صوموا الشهر وسره» (1) 2330- حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، في هذا الحديث قال: قال الوليد سمعت أبا عمرو يعني الأوزاعي، يقول: سره أوله (2) 2331- حدثنا أبو مسهر، قال: كان سعيد يعني ابن عبد العزيز، يقول: سره أوله، قال أبو داود: " وقال بعضهم: سره وسطه، وقالوا: آخره " (3)
(١) إسناده حسن.
الوليد بن مسلم صرح بالسماع، وشيخه كذلك قد صرح بالسماع عند الطبراني 19/ (901)، وأبو الأزهر المغيرة بن فروة روى عنه جمع وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" 19/ (901)، و"مسند الشاميين" (795)، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 210 من طريق الوليد بن مسلم، بهذا الإسناد.
ومالك بن هبيرة: له صحبة، كنيتة أبو سعيد، وقيل: أبو سليمان، سكن مصر، ويقال: إنه شهد فتح مصر، ويعد في الحمصيين، لأنه ولى حمص لمعاوية.
(٢)قال الخطابي: أنا أنكر هذا التفسير وأراه غلطا في النقل، ولا أعرف له وجها في اللغة، والصحيح أن سره آخره، هكذا حدثناه أصحابنا عن إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل، حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، عن الوليد، عن الأوزاعي، قال: سره: آخره، وهذا هو الصواب.
(٣)انظر ما قبله
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( بِدَيْرِ مِسْحَل ) : قَالَ فِي الْقَامُوس : الدَّيْر خَان النَّصَارَى وَالْخَان الْحَانُوت أَوْ صَاحِبه اِنْتَهَى.
وَالْحَانُوت الدُّكَّان.
وَقَالَ فِي تَاج الْعَرُوس : وَمِسْحَل اِسْم رَجُل وَهُوَ أَبُو الدَّهْنَاء اِمْرَأَة الْعَجَّاج اِنْتَهَى.
وَلَعَلَّ مِسْحَلًا كَانَ بَانِي هَذَا الدَّيْر أَوْ مَالِكه ( عَلَى بَاب حِمْص ) : قَالَ فِي مَرَاصِد الِاطِّلَاع : حِمْص بِالْكَسْرِ ثُمَّ السُّكُون وَالصَّاد مُهْمَلَة بَلَد مَشْهُور كَبِير ( فَقَالَ ) : مُعَاوِيَة ( قَدْ رَأَيْنَا الْهِلَال ) : أَيْ هِلَال شَعْبَان ( وَأَنَا مُتَقَدِّم ) : رَمَضَان ( بِالصِّيَامِ ) : وَهُوَ مَحَلّ التَّرْجَمَة ( أَنْ يَفْعَلهُ ) : أَيْ تَقْدِيم رَمَضَان بِالصَّوْمِ ( قَالَ ) : أَبُو الْأَزْهَر ( فَقَامَ إِلَيْهِ ) : أَيْ إِلَى مُعَاوِيَة ( السَّبَئِيّ ) : بِمَفْتُوحَةٍ وَفَتْح مُوَحَّدَة فَكَسْر هَمْزَة وَقَصْر نِسْبَة إِلَى سَبَأ عَامِر بْن سَحْب قَالَهُ الْمُغْنِي ( قَالَ ) : مُعَاوِيَة ( صُومُوا الشَّهْر وَسِرّه ) : قَالَ فِي النِّهَايَة : أَرَادَ صُومُوا أَوَّل الشَّهْر وَآخِره اِنْتَهَى.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَالْعَرَب تُسَمِّي الْهِلَال الشَّهْر يَقُول رَأَيْت الشَّهْر أَيْ الْهِلَال اِنْتَهَى.
وَقَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : صُومُوا الشَّهْر وَسِرّه بِكَسْرٍ فَتَشْدِيد يُقَال سِرّ الشَّهْر وَسِرَاره وَسُرَره لِآخِرِهِ لِاسْتِتَارِ الْقَمَر فِيهِ , وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد بِالشَّهْرِ رَمَضَان وَسِرّه أَيْ آخِره لِتَأْكِيدِ الِاسْتِيعَاب أَوْ الْمُرَاد بِآخِرِهِ آخَر شَعْبَان وَإِضَافَته إِلَى رَمَضَان لِلِاتِّصَالِ , وَالْخِطَاب لِمَنْ يَعْتَاد أَوْ لِبَيَانِ الْجَوَاز , وَيَحْتَمِل أَنَّ الْمُرَاد بِالشَّهْرِ كُلّ شَهْر وَالْمُرَاد صُومُوا أَوَّل كُلّ شَهْر وَآخِره , وَالْمَقْصُود بَيَان الْإِبَاحَة اِنْتَهَى.
( يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ يَقُول سِرّه أَوَّله ) : قَالَ الْخَطَّابِيُّ : وَأَنَا أُنْكِر هَذَا التَّفْسِير وَأَرَاهُ غَلَطًا فِي النَّقْل وَلَا أَعْرِف لَهُ وَجْهًا فِي اللُّغَة وَالصَّحِيح أَنَّ سِرّه آخِره هَكَذَا حَدَّثَنَا أَصْحَابنَا عَنْ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن إِسْمَاعِيل حَدَّثَنَا مَحْمُود بْن خَالِد الدِّمَشْقِيّ عَنْ الْوَلِيد عَنْ الْأَوْزَاعِيِّ قَالَ سِرّه آخِره وَهَذَا هُوَ الصَّوَاب , وَفِيهِ لُغَات يُقَال سِرّ الشَّهْر وَسِرَار الشَّهْر وَسُمِّيَ آخِر الشَّهْر سِرًّا لِاسْتِرَار الْقَمَر فِيهِ , وَإِذَا كَانَ أَوَّل الشَّهْر مَأْمُورًا بِصِيَامِهِ فِي قَوْله صُومُوا الشَّهْر فَقَدْ عُلِمَ أَنَّ الْأَمْر بِصِيَامِ سِرّه هُوَ غَيْره أَوَّله.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَلَاءِ الزُّبَيْدِيُّ مِنْ كِتَابِهِ حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِي الْأَزْهَرِ الْمُغِيرَةِ بْنِ فَرْوَةَ قَالَ قَامَ مُعَاوِيَةُ فِي النَّاسِ بِدَيْرِ مِسْحَلٍ الَّذِي عَلَى بَابِ حِمْصَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا قَدْ رَأَيْنَا الْهِلَالَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا وَأَنَا مُتَقَدِّمٌ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَفْعَلَهُ فَلْيَفْعَلْهُ قَالَ فَقَامَ إِلَيْهِ مَالِكُ بْنُ هُبَيْرَةَ السَّبَئِيُّ فَقَالَ يَا مُعَاوِيَةُ أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ شَيْءٌ مِنْ رَأْيِكَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ صُومُوا الشَّهْرَ وَسِرَّهُ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدِّمَشْقِيُّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ قَالَ الْوَلِيدُ سَمِعْتُ أَبَا عَمْرٍو يَعْنِي الْأَوْزَاعِيَّ يَقُولُ سِرُّهُ أَوَّلُهُ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ قَالَ كَانَ سَعِيدٌ يَعْنِي ابْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ يَقُولُ سِرُّهُ أَوَّلُهُ قَالَ أَبُو دَاوُد وَقَالَ بَعْضُهُمْ سِرُّهُ وَسَطُهُ وَقَالُوا آخِرُهُ
أخبرني كريب، أن أم الفضل ابنة الحارث، بعثته إلى معاوية، بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها فاستهل رمضان وأنا بالشام، فرأينا الهلال ليلة الجمعة، ثم...
عن الحسن، في رجل كان بمصر من الأمصار، فصام يوم الاثنين، وشهد رجلان أنهما رأيا الهلال ليلة الأحد، فقال: «لا يقضي ذلك اليوم الرجل، ولا أهل مصره، إلا أن...
عن أبي إسحاق، عن صلة قال: كنا عند عمار في اليوم الذي يشك فيه، فأتى بشاة فتنحى بعض القوم، فقال عمار: «من صام هذا اليوم، فقد عصى أبا القاسم صلى الله علي...
عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقدموا صوم رمضان بيوم، ولا يومين، إلا أن يكون صوم يصومه رجل، فليصم ذلك الصوم»
عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، «أنه لم يكن يصوم من السنة شهرا تاما إلا شعبان يصله برمضان»
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا انتصف شعبان، فلا تصوموا»، فقال العلاء: اللهم إن أبي، حدثني، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عل...
حدثنا حسين بن الحارث الجدلي، من جديلة قيس، أن أمير مكة خطب، ثم قال: «عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ننسك للرؤية، فإن لم نره، وشهد شاهدا عدل...
عن ربعي بن حراش، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: اختلف الناس في آخر يوم من رمضان، فقدم أعرابيان، فشهدا عند النبي صلى الله عليه وسلم بال...
عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني رأيت الهلال، قال الحسن في حديثه يعني رمضان، فقال: «أتشهد أن لا إله إلا الله»، قال:...