حرمت إلا في ثلاث رجل تحمل بحمالة حلت له المسألة حتى يؤديها ثم يمسك ورجل أصابته حاجة - مسند أحمد

شرح حديث ( حرمت إلا في ثلاث رجل تحمل بحمالة حلت له المسألة حتى يؤديها ثم يمسك ورجل أصابته حاجة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله : "تحملت" : أي : تكفلت مالا لإصلاح ذات البين .
قال الخطابي : هي أن يقع بين القوم تشاجر في الدماء والأموال ، ويخاف من ذلك فتن عظيمة ، فيتوسط الرجل بينهم لإصلاح ذات البين ، ويضمن لهم ما يرضيهم؟ دفعا للفتنة .
"لا تصلح" : أي : لا تحل .
"إلا في ثلاث" : أي : في ثلاث أحوال .
"رجل" : أي : حال رجل ، والمراد بها : لا تحل إلا لضرورة ملجئة كهذه الأحوال .
"حتى يشهد" : غاية لإصابة الحاجة; أي : أصابته الحاجة إلى أن ظهرت لعقلاء قومه ، وصارت بينة ، وليس المراد حقيقة الشهادة ، بل المراد : أنه أصابته حاجة بالتحقيق .
"الحجى " : - بكسر المهملة المقدمة على الجيم - : العقل .
"إلا قد حلت" : أي : فما شهدوا له إلا قد حلت .
"قواما" : - بكسر القاف - ; أي : ما يقوم بحاجته الضرورية .
"أو سدادا" : - بكسر السين - : ما يكفي حاجته ، والسداد - بالكسر - : كل شيء سددت به خللا ، و "أو" شك من الرواة .

حديث نؤديها عنك ونخرجها من نعم الصدقة وقال مرة ونخرجها إذا جاءتنا الصدقة

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏كِنَانَةَ بْنِ نُعَيْمٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏قَبِيصَةَ بْنِ الْمُخَارِقِ الْهِلَالِيِّ ‏ ‏تَحَمَّلْتُ ‏ ‏بِحَمَالَةٍ ‏ ‏فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَسْأَلُهُ فِيهَا فَقَالَ ‏ ‏نُؤَدِّهَا عَنْكَ وَنُخْرِجُهَا مِنْ نَعَمْ ‏ ‏الصَّدَقَةِ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏مَرَّةً وَنُخْرِجُهَا إِذَا جَاءَتْنَا ‏ ‏الصَّدَقَةُ ‏ ‏أَوْ إِذَا جَاءَ نَعَمُ ‏ ‏الصَّدَقَةِ ‏ ‏وَقَالَ يَا ‏ ‏قَبِيصَةُ ‏ ‏إِنَّ الْمَسْأَلَةَ لَا تَصْلُحُ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏مَرَّةً حُرِّمَتْ ‏ ‏إِلَّا فِي ثَلَاثٍ رَجُلٍ ‏ ‏تَحَمَّلَ ‏ ‏بِحَمَالَةٍ ‏ ‏حَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ حَتَّى يُؤَدِّيَهَا ثُمَّ يُمْسِكَ وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ ‏ ‏وَفَاقَةٌ ‏ ‏حَتَّى يَشْهَدَ لَهُ ثَلَاثَةٌ مِنْ ‏ ‏ذَوِي ‏ ‏الْحِجَا ‏ ‏مِنْ قَوْمِهِ ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏مَرَّةً رَجُلٍ أَصَابَتْهُ ‏ ‏فَاقَةٌ ‏ ‏أَوْ حَاجَةٌ ‏ ‏حَتَّى يَشْهَدَ لَهُ ‏ ‏أَوْ يَكَلَّمَ ‏ ‏ثَلَاثَةٌ مِنْ ‏ ‏ذَوِي ‏ ‏الْحِجَا ‏ ‏مِنْ قَوْمِهِ ‏ ‏أَنَّهُ قَدْ أَصَابَتْهُ حَاجَةٌ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏فَاقَةٌ ‏ ‏إِلَّا قَدْ حَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ فَيَسْأَلُ حَتَّى يُصِيبَ ‏ ‏قِوَامًا ‏ ‏مِنْ عَيْشٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏سِدَادًا ‏ ‏مِنْ عَيْشٍ ‏ ‏ثُمَّ يُمْسِكَ وَرَجُلٍ أَصَابَتْهُ ‏ ‏جَائِحَةٌ ‏ ‏اجْتَاحَتْ مَالَهُ حَلَّتْ لَهُ الْمَسْأَلَةُ فَيَسْأَلُ حَتَّى يُصِيبَ ‏ ‏قِوَامًا ‏ ‏مِنْ عَيْشٍ ‏ ‏أَوْ ‏ ‏سَدَادًا ‏ ‏مِنْ عَيْشٍ ‏ ‏ثُمَّ يُمْسِكَ وَمَا كَانَ سِوَى ذَلِكَ مِنْ الْمَسْأَلَةِ ‏ ‏سُحْتٌ ‏