2365- عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس في سفره عام الفتح بالفطر، وقال: «تقووا لعدوكم»، وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو بكر: قال: الذي حدثني لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرج يصب على رأسه الماء، وهو صائم من العطش، أو من الحر
إسناده صحيح.
مالك: هو ابن أنس.
وهو في "الموطأ" 1/ 294، ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى" (3017).
لكن اختصره النسائي بقصة صب الماء.
وهو في "مسند أحمد" (15903).
والعرج بفتح العين وسكون الراء: قرية جامعة على طريق مكة بينها وبين المدينة تسعة وتسعون فرسخا، وهو في الطريق الذي سلكه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حين هاجر إلى المدينة، وسمي العرج بتعريج السيول به.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( تَقَوَّوْا ) : صِيغَة أَمْر جَمْع الْمُذَكَّر مِنْ الْقُوَّة أَيْ بِالْأَكْلِ وَالشُّرْب ( بِالْعَرْجِ ) : بِفَتْحِ الْعَيْن وَسُكُون الرَّاء قَرْيَة جَامِعَة مِنْ عَمَل الْفَرْع عَلَى أَيَّام مِنْ الْمَدِينَة ( يَصُبّ عَلَى رَأْسه الْمَاء وَهُوَ صَائِم ) : فِيهِ دَلِيل عَلَى أَنَّهُ يَجُوز لِلصَّائِمِ أَنْ يَكْسِر الْحَرّ بِصَبِّ الْمَاء عَلَى بَعْض بَدَنه أَوْ كُلّه , وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى ذَلِكَ الْجُمْهُور وَلَمْ يُفَرِّقُوا بَيْن الِاغْتِسَال الْوَاجِبَة وَالْمَسْنُونَة وَالْمُبَاحَة.
وَقَالَتْ الْحَنَفِيَّة إِنَّهُ يُكْرَه الِاغْتِسَال لِلصَّائِمِ , وَاسْتَدَلُّوا بِمَا أَخْرَجَهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ عَلِيّ مِنْ النَّهْي عَنْ دُخُول الصَّائِم الْحَمَّام وَهُوَ مَعَ كَوْنه أَخَصّ مِنْ مَحَلّ النِّزَاع فِي إِسْنَاده ضَعْف كَمَا قَالَ الْحَافِظ.
وَاعْلَمْ أَنَّهُ يُكْرَه لِلصَّائِمِ الْمُبَالَغَة فِي الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق لِحَدِيثِ الْأَمْر بِالْمُبَالَغَةِ فِي ذَلِكَ إِلَّا أَنْ يَكُون صَائِمًا.
وَاخْتُلِفَ إِذَا دَخَلَ مِنْ مَاء الْمَضْمَضَة وَالِاسْتِنْشَاق إِلَى جَوْفه خَطَأ , فَقَالَتْ الْحَنَفِيَّة وَمَالِك وَالشَّافِعِيّ فِي أَحَد قَوْلَيْهِ وَالْمُزَنِيّ إِنَّهُ يُفْسِد الصَّوْم وَقَالَ أَحْمَد بْن حَنْبَل وَإِسْحَاق وَالْأَوْزَاعِيُّ وَأَصْحَاب الشَّافِعِيّ إِنَّهُ لَا يُفْسِد الصَّوْم كَالنَّاسِي.
وَقَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَالنَّخَعِيُّ إِنَّهُ يُفْسِد إِنْ لَمْ يَكُنْ لِفَرِيضَةٍ ( مِنْ الْعَطَش أَوْ مِنْ الْحَرّ ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ مُخْتَصَرًا.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُمَيٍّ مَوْلَى أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ النَّاسَ فِي سَفَرِهِ عَامَ الْفَتْحِ بِالْفِطْرِ وَقَالَ تَقَوَّوْا لِعَدُوِّكُمْ وَصَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَبُو بَكْرٍ قَالَ الَّذِي حَدَّثَنِي لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْعَرْجِ يَصُبُّ عَلَى رَأْسِهِ الْمَاءَ وَهُوَ صَائِمٌ مِنْ الْعَطَشِ أَوْ مِنْ الْحَرِّ
عن أبيه لقيط بن صبرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بالغ في الاستنشاق، إلا أن تكون صائما»
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أفطر الحاجم والمحجوم» (1) 2368- عن يحيى، قال: حدثني أبو قلابة الجرمي، أنه أخبره، أن شداد بن أوس، بينما...
عن شداد بن أوس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل بالبقيع، وهو يحتجم، وهو آخذ بيدي لثمان عشرة خلت من رمضان، فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم»
عن ابن جريج، أخبرني مكحول، أن شيخا من الحي قال عثمان: في حديثه مصدق، أخبره، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبره أن النبي صلى الله عليه وس...
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «أفطر الحاجم والمحجوم»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم»
عن ابن عباس، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم محرم»
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحجامة والمواصلة ولم يحرمهما إبقاء ع...
عن ثابت، قال: قال أنس: «ما كنا ندع الحجامة للصائم، إلا كراهية الجهد»