2374- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الحجامة والمواصلة ولم يحرمهما إبقاء على أصحابه» فقيل له: يا رسول الله، إنك تواصل إلى السحر، فقال: «إني أواصل إلى السحر، وربي يطعمني ويسقيني»
إسناده صحيح.
وجهالة صحابيه لا تضر، فكلهم عدول ثقات.
سفيان: هو ابن سعيد الثوري.
وهو في "مسند أحمد" (18822).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (7535)، وأحمد (18836)، والبيهقي في "الكبرى" 4/ 263 - 264 من طريق سفيان، بهذا الإسناد.
قال السندي في حاشية "المسند" تعليقا على قوله: "إبقاء على أصحابه": أي رحمة عليهم، وهذا علة النهي، أي: لم يكن النهي للحرمة، بل للرحمة.
وقوله: إلى السحر.
هذا بالنظر إلى بعض الأوقات، وإلا فقد جاء ما يدل على أنه كان يواصل أكثر من ذلك.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِبْقَاء عَلَى أَصْحَابه ) : مُتَعَلِّق بِقَوْلِهِ نَهَى , وَحَدِيث عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي لَيْلَى أَخْرَجَهُ أَيْضًا عَبْد الرَّزَّاق قَالَ فِي الْفَتْح وَإِسْنَاده صَحِيح , وَالْجَهَالَة بِالصَّحَابِيِّ لَا تَضُرّ وَقَدْ رَوَاهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة عَنْ وَكِيع عَنْ الثَّوْرِيّ بِإِسْنَادِهِ هَذَا وَلَفْظه عَنْ أَصْحَاب مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; قَالُوا إِنَّمَا نَهَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ عَنْ الْحِجَامَة لِلصَّائِمِ وَكَرِهَهَا لِلضَّعْفِ أَيْ لِئَلَّا يَضْعُف.
وَفِي الْبَاب عَنْ أَنَس عِنْد الدَّارَقُطْنِيِّ قَالَ فِي الْفَتْح : رُوَاته كُلّهمْ مِنْ رِجَال الْبُخَارِيّ.
وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ قَالَ " رَخَّصَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَآله وَسَلَّمَ فِي الْحِجَامَة " أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَابْن خُزَيْمَةَ وَالدَّارَقُطْنِيّ.
قَالَ الْحَافِظ : إِسْنَاده صَحِيح وَرِجَاله ثِقَات.
لَكِنْ اُخْتُلِفَ فِي رَفْعه وَوَقْفه.
وَقَدْ اُسْتُدِلَّ بِالْأَحَادِيثِ الْمَذْكُورَة عَلَى أَنَّ الْحِجَامَة لَا تُفْطِر فَيُجْمَع بَيْن الْأَحَادِيث بِأَنَّ الْحِجَامَة مَكْرُوهَة فِي حَقّ مَنْ كَانَ يَضْعُف بِهَا وَتَزْدَاد الْكَرَاهَة إِذَا كَانَ الضَّعْف يَبْلُغ إِلَى حَدّ يَكُون سَبْيًا لِلْأَفْطَارِ , وَلَا يُكْرَه فِي حَقّ مَنْ كَانَ لَا يَضْعُف بِهَا.
وَعَلَى كُلّ حَال تَجَنُّب الْحِجَامَة لِلصَّائِمِ أَوْلَى فَيَتَعَيَّن حَمْل قَوْله " أَفْطَرَ الْحَاجِم وَالْمَحْجُوم " عَلَى الْمَجَاز لِهَذِهِ الْأَدِلَّة الصَّارِفَة لَهُ عَنْ مَعْنَاهُ الْحَقِيقِيّ , قَالَهُ الشَّوْكَانِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَابِسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى حَدَّثَنِي رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْحِجَامَةِ وَالْمُوَاصَلَةِ وَلَمْ يُحَرِّمْهُمَا إِبْقَاءً عَلَى أَصْحَابِهِ فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ فَقَالَ إِنِّي أُوَاصِلُ إِلَى السَّحَرِ وَرَبِّي يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِي
عن ثابت، قال: قال أنس: «ما كنا ندع الحجامة للصائم، إلا كراهية الجهد»
عن زيد بن أسلم، عن رجل من أصحابه، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يفطر من قاء، ولا من احتلم، ولا...
حدثني عبد الرحمن بن النعمان بن معبد بن هوذة، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أمر بالإثمد المروح عند النوم "، وقال: «ليتقه الصائم»، قا...
عن أنس بن مالك، «أنه كان يكتحل وهو صائم»
عن الأعمش قال: «ما رأيت أحدا من أصحابنا يكره الكحل للصائم».<br> «وكان إبراهيم يرخص أن يكتحل الصائم بالصبر»
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من ذرعه قيء، وهو صائم، فليس عليه قضاء، وإن استقاء فليقض»
أن أبا الدرداء، حدثه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قاء فأفطر»، فلقيت ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد دمشق، فقلت إن أبا الدرداء، ح...
عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم، ولكنه كان أملك لإربه»
عن عائشة قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يقبل في شهر الصوم»