حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المدنيين حديث أبي شريح الخزاعي (حديث رقم: 16373 )


16373- عن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلى مكة: ائذن لي أيها الأمير أحدثك قولا قام به رسول الله صلى الله عليه وسلم الغد من يوم الفتح، سمعته أذناي ووعاه قلبي، وأبصرته عيناي حين تكلم به، أن حمد الله وأثنى عليه ثم قال: " إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس، فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما، ولا يعضد بها شجرة، فإن أحد ترخص لقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فقولوا: إن الله عز وجل أذن لرسوله ولم يأذن لكم، إنما أذن لي فيها ساعة من نهار، وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس، وليبلغ الشاهد الغائب "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده صحيح على شرط الشيخين.
حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، وليث: هو ابن سعد.
وأخرجه البخاري (١٠٤) و (١٨٣٢) و (٤٢٩٥) ، ومسلم (١٣٥٤) ، والترمذي (٨٠٩) ، والنسائي في "المجتبى" ٥/٢٠٥-٢٠٦، وفي "الكبرى" (٥٨٤٦) ، والفاكهي في "أخبار مكة" (١٤٩٣) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٧٩١) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٢/٢٦١، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٨٤) ، والبيهقي في "الدلائل" ٥/٨٢-٨٣ من طرق عن ليث بن سعد، بهذا الإسناد.
وسيأتي ٦/٢٨٥، وبنحوه برقم (١٦٣٧٦) و (١٦٣٧٧) و٦/٢٨٥.
قال السندي: قوله: لعمرو بن سعيد، وكان أمير المدينة ليزيد بن معاوية.
قوله: يبعث البعوث، بضم الباء: أي الجيوش لقتال ابن الزبير.
قوله: الغد، بالنصب، أي: ثاني يوم الفتح.
قوله: سمعته، أي: القول.
قوله: ووعاه، أي: حفظه.
قوله: وأبصرته، أي: النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يضر التفكيك في الضمائر لظهور القرينة، والمقصود المبالغة في تحقيق حفظه ذلك القول، وأخذه عنه عيانا.
قوله: أن حمد الله، أي: بأن حمد الله، بيان لكيفية التكلم، أو هو تفسير للتكلم، وأن تفسيرية.
قوله: "حرمها الله"، أي: تحريمها بوحي الله تعالى وأمره، لا أنه اصطلح=الناس على تحريمها بلا أمره.
قوله: "أن يسفك"، بكسر الفاء وحكي ضمها، أي: يسيل.
قوله: "فإن أحد": كلمة "إن" شرطية، كما في قوله تعالى: (وإن أحد من المشركين) الآية [التوبة: ٦] .
قوله: "إنما أذن"، على بناء الفاعل، أي: الله، أو على بناء المفعول، أي: ففي القتال في مكة خصوصان خصوص بالنبي صلى الله عليه وسلم، وخصوص بالوقت، وكل منهما يكفي في المنع، فكيف إذا اجتمعا؟.
قوله: "وقد عادت" كناية عن حرمتها بعد تلك الساعة.
قوله: "وليبلغ": من التبليغ أو الإبلاع.

شرح حديث (فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما ولا يعضد بها شجرة)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "لعمرو بن سعيد" : وكان أمير المدينة ليزيد بن معاوية .
"يبعث البعوث" بضم الباء; أي : الجيوش لقتال ابن الزبير .
"أحدثك" : بالجزم جواب الأمر .
"الغد" : بالنصب; أي : ثاني يوم الفتح .
"سمعته" : أي : القول .
"ووعاه" : أي : حفظه .
"وأبصرته" : أي : النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يضر التفكيك في الضمائر; لظهور القرينة ، والمقصود : المبالغة في تحقيق حفظه ذلك القول ، وأخذه عنه عيانا .
"أن حمد الله" : أي : بأن حمد الله; بيان لكيفية التكلم ، أو هو تفسير للتكلم ، و "أن" تفسيرية .
"حرمها الله" : أي : تحريمها بوحي الله تعالى وأمره ، لا أنه اصطلح الناس على تحريمها بلا أمره .
"أن يسفك" : بكسر الفاء - ، وحكي - ضمها - ; أي : يسيل .
"ولا يعضد" : قال ابن الجوزي : أصحاب الحديث يقولونه - بضم الضاد المعجمة - ، وقال لنا ابن الخشاب : هو - بكسرها - ; أي : يقطع .
"فإن أحد" : كلمة "إن" شرطية كما في قوله : تعالى : وإن أحد من المشركين الآية [التوبة : 6] .
"وإنما أذن" : على بناء الفاعل; أي : الله ، أو على بناء المفعول; أي : ففي القتال في مكة خصوصان : خصوص بالنبي صلى الله عليه وسلم ، وخصوص بالوقت ، وكل منهما يكفي في المنع ، فكيف إذا اجتمعا؟ "وقد عادت" : كناية عن حرمتها بعد تلك الساعة .
"وليبلغ" : من التبليغ ، أو الإبلاغ .


حديث إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَجَّاجٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏لَيْثٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏سَعِيدٌ يَعْنِي الْمَقْبُرِيَّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي شُرَيْحٍ الْعَدَوِيِّ ‏ ‏أَنَّهُ قَالَ ‏ ‏لِعَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ ‏ ‏وَهُوَ يَبْعَثُ الْبُعُوثَ إِلَى ‏ ‏مَكَّةَ ‏ ‏ائْذَنْ لِي أَيُّهَا الْأَمِيرُ أُحَدِّثْكَ قَوْلًا قَامَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الْغَدَ مِنْ يَوْمِ الْفَتْحِ سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ وَوَعَاهُ قَلْبِي وَأَبْصَرَتْهُ عَيْنَايَ حِينَ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ ‏ ‏إِنَّ ‏ ‏مَكَّةَ ‏ ‏حَرَّمَهَا اللَّهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا وَلَا ‏ ‏يَعْضِدَ ‏ ‏بِهَا شَجَرَةً فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِيهَا فَقُولُوا إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَذِنَ لِرَسُولِهِ وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ إِنَّمَا أَذِنَ لِي فِيهَا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا الْيَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالْأَمْسِ وَلْيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان...

عن أبي شريح العدوي أنه قال: سمعت أذناني وأبصرت عيناي حين تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كا...

من أصيب بدم أو خبل الخبل الجراح فهو بالخيار بين...

عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وقال يزيد ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أصيب بدم أو خبل ـ الخبل الجراح ـ...

أذن لنا رسول الله ﷺ يوم الفتح في قتال بني بكر حتى...

عن أبا شريح الخزاعي، ثم الكعبي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أذن لنا رسول الله يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا...

أمرنا رسول الله ﷺ أن يبلغ شاهدنا غائبنا وقد بلغتك...

عن أبي شريح الخزاعي قال: لما بعث عمرو بن سعيد إلى مكة بعثه يغزو ابن الزبير، أتاه أبو شريح فكلمه وأخبره بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج...

من أعتى الناس على الله عز وجل من قتل غير قاتله أ...

عن أبي شريح الخزاعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتى الناس على الله عز وجل من قتل غير قاتله، أو طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام، أو بصر...

لما فتح رسول الله ﷺ مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانه...

عن الوليد بن عقبة قال: " لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رءوسهم ويدعو لهم، فجيء بي إليه وإني مطيب بالخل...

قال رسول الله ﷺ إذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائم...

عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائما "

عن عاصم بن لقيط بن صبرة قال أتيت النبي ﷺ فقال إذا...

عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إذا توضأت فخلل الأصابع "

لا تحسبن ولم يقل لا يحسبن إنا إنما ذبحناها لك ولكن...

عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذبح لنا شاة، وقال: " لا تحسبن ـ ولم يقل: لا تحسبن ـ أنا إنما ذبحناها لك ولكن لنا...