16376- عن أبا شريح الخزاعي، ثم الكعبي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أذن لنا رسول الله يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا وهو بمكة، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم برفع السيف، فلقي رهط منا الغد رجلا من هذيل في الحرم يؤم رسول الله صلى الله عليه وسلم ليسلم، وكان قد وترهم في الجاهلية، وكانوا يطلبونه فقتلوه، وبادروا أن يخلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيأمن، فلما بلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم غضب غضبا شديدا، والله ما رأيته غضب غضبا أشد منه، فسعينا إلى أبي بكر، وعمر، وعلي رضي الله عنهم نستشفعهم، وخشينا أن نكون قد هلكنا، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله، ثم قال: " أما بعد، فإن الله عز وجل هو حرم مكة ولم يحرمها الناس، وإنما أحلها لي ساعة من النهار أمس، وهي اليوم حرام كما حرمها الله عز وجل أول مرة، وإن أعتى الناس على الله عز وجل ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب بذحل في الجاهلية، وإني والله لأدين هذا الرجل، الذي قتلتم "، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم
حديث صحيح دون قوله: "وإن أعتى الناس على الله عز وجل ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب بذحل في الجاهلية" فحسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف، مسلم بن يزيد من رجال "التعجيل"، وذكره المزي في "تهذيب الكمال" تمييزا، انفرد بالرواية عنه الزهري، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهب بن جرير: هو ابن حازم الأزدي، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/٢٧٧، والفسوي في "المعرفة والتاريخ " ١/٣٩٧- ٣٩٨، والبيهقي في "السنن" ٨/٧١ من طريق الليث بن سعد، وأخرجه الطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٥٠٠) ، والحاكم ٤/٣٤٩ من طريق ابن وهب، كلاهما عن يونس، بهذا الإسناد.
وقد سلف نحوه بإسناد صحيح برقم (١٦٣٧٣) ، وسيأتي بإسناد صحيح ٦/٣٨٥، وانظر (١٦٣٧٧) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن أعتى الناس على الله عز وجل ثلاثة: رجل قتل فيها، ورجل قتل غير قاتله، ورجل طلب بذحل في الجاهلية".
له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد حسن سلف برقم (٦٦٨١) ، وذكرنا هناك شواهده.
وانظر (١٦٣٧٨) .
=قال السندي: قوله: ثأرنا، بالهمزة بعد المثلثة: أي بدل ما أصابوا منا من الدماء.
قوله: يؤم، بالهمزة، أي: يقصد.
قوله: وترهم، أي: نقصهم وقتل منهم.
قوله: أن يخلص، أي: قاتله.
قوله: "وإن أعتى الناس"، أي: من أعتاهم.
قوله: "قتل فيها"، أي: في مكة.
قوله: "بذحل"، أي: بجناية.
قوله: "لأدين": من ودى المقتول إذا أعطاه ديته، وهو بنون ثقيلة.
قوله: فوداه، أي: أعطى ديته.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ثأرنا" : - بالهمزة بعد المثلثة - ; أي : بدل ما أصابوا منا من الدماء .
"يؤم" : - بالهمزة - ; أي : يقصد .
"وترهم" : - بالتاء المثناة من فوق - ; أي : نقصهم ، وقتل منهم .
"أن يخلص" : أي : قاتله .
"وإن أعتى الناس" : أي : من أعتاهم .
"قتل فيها" : أي : في مكة .
"بذحل" : - بذال معجمة وحاء مهملة - ; أي : بجناية .
"لأدين" : من ودي المقتول : إذا أعطى ديته ، وهو بنون ثقيلة .
"فوداه" : أي : أعطى ديته .
حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ سَمِعْتُ يُونُسَ يُحَدِّثُ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ يَزِيدَ أَحَدِ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيَّ ثُمَّ الْكَعْبِيَّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ أَذِنَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ يَوْمَ الْفَتْحِ فِي قِتَالِ بَنِي بَكْرٍ حَتَّى أَصَبْنَا مِنْهُمْ ثَأْرَنَا وَهُوَ بِمَكَّةَ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَفْعِ السَّيْفِ فَلَقِيَ رَهْطٌ مِنَّا الْغَدَ رَجُلًا مِنْ هُذَيْلٍ فِي الْحَرَمِ يَؤُمُّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُسْلِمَ وَكَانَ قَدْ وَتَرَهُمْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانُوا يَطْلُبُونَهُ فَقَتَلُوهُ وَبَادَرُوا أَنْ يَخْلُصَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْمَنَ فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَضِبَ غَضَبًا شَدِيدًا وَاللَّهِ مَا رَأَيْتُهُ غَضِبَ غَضَبًا أَشَدَّ مِنْهُ فَسَعَيْنَا إِلَى أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ نَسْتَشْفِعُهُمْ وَخَشِينَا أَنْ نَكُونَ قَدْ هَلَكْنَا فَلَمَّا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ فَأَثْنَى عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ وَإِنَّمَا أَحَلَّهَا لِي سَاعَةً مِنْ النَّهَارِ أَمْسِ وَهِيَ الْيَوْمَ حَرَامٌ كَمَا حَرَّمَهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ قَتَلَ فِيهَا وَرَجُلٌ قَتَلَ غَيْرَ قَاتِلِهِ وَرَجُلٌ طَلَبَ بِذَحْلٍ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَإِنِّي وَاللَّهِ لَأَدِيَنَّ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي قَتَلْتُمْ فَوَدَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
عن أبي شريح الخزاعي قال: لما بعث عمرو بن سعيد إلى مكة بعثه يغزو ابن الزبير، أتاه أبو شريح فكلمه وأخبره بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج...
عن أبي شريح الخزاعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتى الناس على الله عز وجل من قتل غير قاتله، أو طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام، أو بصر...
عن الوليد بن عقبة قال: " لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رءوسهم ويدعو لهم، فجيء بي إليه وإني مطيب بالخل...
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائما "
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إذا توضأت فخلل الأصابع "
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذبح لنا شاة، وقال: " لا تحسبن ـ ولم يقل: لا تحسبن ـ أنا إنما ذبحناها لك ولكن لنا...
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأت فأبلغ في الاستنشاق ما لم تك صائما "
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه أو، جده وافد بن المنتفق، قال: انطلقت أنا وصاحب لي حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نجده، فأطعمتنا عا...
عن ثابت بن الضحاك، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لعن المؤمن كقتله، ومن قتل نفسه بشيء في الدنيا عذب به في الآخرة، وليس على رجل مسلم نذر فيما لا يم...