16375- عن أبي شريح الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وقال يزيد ـ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أصيب بدم أو خبل ـ الخبل الجراح ـ فهو بالخيار بين إحدى ثلاث: إما أن يقتص، أو يأخذ العقل، أو يعفو، فإن أراد رابعة فخذوا على يديه، فإن فعل شيئا من ذلك ثم عدا بعد فقتل فله النار خالدا فيها مخلدا "
إسناده ضعيف لضعف سفيان بن أبي العوجاء السلمي، قال البخاري: في حديثه نظر، وقال أبو أحمد الحاكم: حديثه ليس بالقائم، وقال أبو حاتم: ليس بالمشهور، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال الحافظ في "التقريب": ضعيف، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق، فقد روى
له مسلم متابعة، والبخاري تعليقا وأصحاب السنن، وهو حسن الحديث، وقد صرح بالتحديث عند الطحاوي والطبراني.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٢٢٤، والدارقطني في "السنن" ٣/٩٦ من طريق محمد بن سلمة الحراني، بهذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي ٢/١٨٨، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٩٠٤) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٣/١٧٤-١٧٥، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٩٧) ، والمزي في "تهذيب الكمال " ١١/١٧٧ من طريق يزيد بن هارون، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٩/٤٤٠-٤٤١، وأبو داود (٤٤٩٦) ، وابن ماجه (٢٦٢٣) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٩٠٥) ، وفي "شرح معاني الآثار" ٣/١٧٥، والطبراني في "الكبير" ٢٢/ (٤٩٤) و (٤٩٥) و (٤٩٦) ، والبيهقي في "السنن" ٨/٥٢ من طرق عن ابن إسحاق، به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (١٨٤٥٤) من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، عن الحارث بن فضيل، به.
قال السندي: قوله: "أوخبل": الخبل، بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء: فساد الأعضاء، أي من أصيب بقتل نفس، أو قطع عضو، يقال: بنو= فلان يطالبون بدماء وخبل: أي بقطع أيد وأرجل، كذا في "النهاية".
وفي "القاموس": الخبل- يعني بفتح فسكون-: فساد الأعضاء والفالج، ويحرك فيهما، وقطع الأيدي والأرجل.
فقوله: الجراح، تفسير له، والإضافة قريب من إضافة أحد المترادفين ومثلها تأول بإضافة المسمى إلى الاسم، أي: أصيب
بمسمى الخبل، ويحتمل أن الخبل الثاني بمعنى المقطوع، أي بقطع المقطوع على المشارفة، مثل من قتل قتيلا، وهذا أوضح.
قلنا: إن السندي قد قرأها على الإضافة، فأولها كما تقدم، والأقرب قراءتها على أن جملة: الخبل: الجراح، معترضة أوردها الراوي لتفسير الخبل.
قوله: "شيئا من ذلك"، أي: مما ذكر من الأمور الثلاثة.
قوله: "ثم عدا": تجاوز الحد.
قوله: "فله النار": تأويله كتأويل قوله: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا .
) الآية.
[النساء: ٩٣] .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أو خبل" الخبل : - بفتح الخاء المعجمة وسكون الباء - : فساد الأعضاء; أي : من أصيب بقتل نفس ، أو قطع عضو ، يقال : بنو فلان يطالبون بدماء وخبل; أي : بقطع أيد وأرجل ، كذا في "النهاية" .
وفي "القاموس" : الخبل يعني - بفتح فسكون - : فساد الأعضاء ، والفالج ، و - يحرك فيهما - ، وقطع الأيدي والأرجل .
فقوله : الجراح ، تفسير له ، والإضافة قريب من إضافة أحد المترادفين ، ومثلها تؤول بإضافة المسمى إلى الاسم; أي : أصيب بمسمى الخبل ، ويحتمل أن الخبل الثاني بمعنى المقطوع; أي : بقطع المقطوع ، على المشارفة; مثل : من قتل قتيلا ، وهذا أوضح .
"شيئا من ذلك" : أي : مما ذكر من الأمور الثلاثة .
"ثم عدا" : تجاوز الحد .
"فله النار" : تأويله كتأويل قوله : ومن يقتل مؤمنا متعمدا [النساء : 93] الآية .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ فُضَيْلٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ أَبِي الْعَوْجَاءِ قَالَ يَزِيدُ السُّلَمِيِّ عَنْ أَبِي شُرَيْحٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَقَالَ يَزِيدُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أُصِيبَ بِدَمٍ أَوْ خَبْلٍ الْخَبْلُ الْجِرَاحُ فَهُوَ بِالْخِيَارِ بَيْنَ إِحْدَى ثَلَاثٍ إِمَّا أَنْ يَقْتَصَّ أَوْ يَأْخُذَ الْعَقْلَ أَوْ يَعْفُوَ فَإِنْ أَرَادَ رَابِعَةً فَخُذُوا عَلَى يَدَيْهِ فَإِنْ فَعَلَ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ ثُمَّ عَدَا بَعْدُ فَقَتَلَ فَلَهُ النَّارُ خَالِدًا فِيهَا مُخَلَّدًا
عن أبا شريح الخزاعي، ثم الكعبي، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: أذن لنا رسول الله يوم الفتح في قتال بني بكر حتى أصبنا منهم ثأرنا...
عن أبي شريح الخزاعي قال: لما بعث عمرو بن سعيد إلى مكة بعثه يغزو ابن الزبير، أتاه أبو شريح فكلمه وأخبره بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم خرج...
عن أبي شريح الخزاعي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتى الناس على الله عز وجل من قتل غير قاتله، أو طلب بدم الجاهلية من أهل الإسلام، أو بصر...
عن الوليد بن عقبة قال: " لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جعل أهل مكة يأتونه بصبيانهم فيمسح على رءوسهم ويدعو لهم، فجيء بي إليه وإني مطيب بالخل...
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا استنشقت فبالغ إلا أن تكون صائما "
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " إذا توضأت فخلل الأصابع "
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فذبح لنا شاة، وقال: " لا تحسبن ـ ولم يقل: لا تحسبن ـ أنا إنما ذبحناها لك ولكن لنا...
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأت فأبلغ في الاستنشاق ما لم تك صائما "
عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه أو، جده وافد بن المنتفق، قال: انطلقت أنا وصاحب لي حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم نجده، فأطعمتنا عا...