16422- وسئل عن أهل الدار من المشركين يبيتون فيصاب من نسائهم وذراريهم، فقال: " هم منهم "، ثم يقول الزهري: ثم نهى عن ذلك بعد
حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن سفيان بن عينية خالف الرواة عن الزهري في قوله: من لحم حمار وحش، فقد رواه عنه أصحابه: فأهديت له حمار وحش، وقال ابن جريج في روايته الآتية برقم=(١٦٤٢٨) قلت لابن شهاب: الحمار عقير؟ فقال: لا أدري.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٩/٥٥: فقد بين ابن جريح أن ابن شهاب شك فلم يدر هل كان عقيرا أم لا؟ إلا أن في مساق حديثه: أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار وحش، فرده علي.
وأخرجه ابن حبان (١٣٦) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٧٨ من طريق سفيان ابن عيينة، بهذا الإسناد.
والحديث ثلاثة أقسام: أما قسمه الأول: وهو قوله: فأهديت له من لحم حمار وحش وهو محرم، فرده علي، فلما رأى في وجهي الكراهة قال: "إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم".
فقد أخرجه الحميدي (٧٨٣) ، ومسلم (١١٩٣) (٥٢) ، والدارمي ٢/٣٩، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٦٩-١٧٠، والبيهقي في "السنن" ٥/١٩٢ و٩/٧٨ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٣٠٩٠) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٩٠٦) ، والبيهقي في "السنن" ٥/١٩٢ من طريق سفيان بن عيينة، به، إلا أنه قال فيه: أهديت إليه حمار وحش.
قال الحميدي عقب روايته: وكان سفيان ربما جمعهما مرة في حديث واحد، وربما فرقهما، وكان سفيان يقول: حمار وحش، ثم صار إلى لحم حمار وحش.
وقال النووي في "المجموع" ٧/٣٣٥: قال الشافعي: حديث مالك أن الصعب أهدى النبي صلى الله عليه وسلم حمارا أثبت من حديث من حدث أنه أهدى لحم حمار.
قلنا: حديث مالك سيأتي برقم (١٦٤٢٣) .
وأخرجه مسلم (١١٩٣) (٥١) ، والترمذي (٨٤٩) ، وابن ماجه (٣٠٩٠) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٤٣٦) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٧٠، وابن حبان (٣٩٦٧) ، والطبراني في "الكبير" (٧٤٣١) و (٧٤٣٢) =و (٧٤٣٤) و (٧٤٣٨) و (٧٤٤١) و (٧٤٤٣) ، والبيهقي ٥/١٩٢ من طرق عن الزهري، به، وفيه: أهديت له حمار وحش.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقد ذهب قوم من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم إلى هذا الحديث، وكرهوا أكل الصيد للمحرم، وقال الشافعي: إنما وجه هذا الحديث عندنا: إنما رده عليه لما ظن أنه صيد من أجله، وتركه على التنزه.
وقد روى بعض أصحاب الزهري عن الزهري هذا الحديث، وقال: أهدى له لحم حمار وحش، وهو غير محفوظ.
وسيأتي بالأرقام (١٦٤٢٣) و (١٦٤٢٧) و (١٦٤٢٨) و (١٦٤٢٩) و (١٦٦٥٧) و (١٦٦٦٠) و (١٦٦٦١) و (١٦٦٦٢) و (١٦٦٦٥) و (١٦٦٧١) و (١٦٦٧٢) و (١٦٦٧٣) و (١٦٦٧٤) و (١٦٦٧٥) و (١٦٦٧٦) و (١٦٦٨٠) و (١٦٦٨٧) و (١٦٦٨٨) .
وسيكرر برقم (١٦٦٥٨) و (١٦٦٨٤) .
وانظر حديث ابن عباس برقم (٢٥٣٠) .
والقسم الثاني: وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "لا حمى إلا لله ولرسوله".
أخرجه الشافعي في "مسنده"، ٢/١٣١-١٣٢ (ترتيب السندي) ، وابن أبي شيبة ٧/٣٠٣، والبخاري (٣٠١٢) .
وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٩٠٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٢٦٩ من طريق سفيان بن عيينة، به.
وأخرجه الطيالسي (١٢٣٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٥٧٧٥) و (٨٦٢٤) ، وابن حبان (٤٦٨٤) ، والطبراني في "الكبير" (٧٤٢٠- ٧٤٢٨) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/٣٨٠، وابن عبد البر في "التمهيد" ٩/٦٢ من طرق عن الزهري، وسيأتي بالأرقام (١٦٤٢٥) و (١٦٦٥٧) و (١٦٦٥٨) و (١٦٦٥٩) و (١٦٦٦٣) و (١٦٦٦٦) و (١٦٦٧٩) و (١٦٦٨٣) ، وسيكرر برقم (١٦٦٨٩) .
=والقسم الثالث- وهو سؤاله صلى الله عليه وسلم عن أهل الدار من المشركين يبيتون، فيصاب
من نسائهم وذراريهم، فقال: "هم منهم"-
أخرجه الشافعي في "مسنده" ٢/١١٩ (بترتيب السندي) ، وفي "بدائع المنن" ٢/١٠٣، وسعيد بن منصور في "سننه" (٢٦٣١) ، وابن أبي شيبة ١٢/٣٨٨، والبخاري (٣٠١٢) و (٣٠١٣) ، ومسلم (١٧٤٥) (٤٦) ، وأبو داود (٢٦٧٢) ، والترمذي (١٥٧٠) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٢٢) ، وابن ماجه (٢،٩٣٩) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني " (٩٠٤) ، وابن الجارود في "المنتقى" (١٠٤٤) ، وأبو عوانة ٤/٩٦، والطحاوي في "شرح معاني الآثار": ٣/٢٢٢، وابن حبان (٤٧٨٦) ، والطبراني في "الكبير" (٧٤٤٦) ، والبيهقي في "السنن" ٩/٧٨، والبغوي في "شرح السنة" (٢٦٩٧) ، والحازمي في "الاعتبار" ص٢١٢ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٨٦٢٤) ، وأبو عوانة ٤/٩٧، والطبراني في "الكبير" (٧٤٥١) و (٧٤٥٢) و (٧٤٥٣) و (٧٤٥٤) من طرف عن الزهري، به.
وسيأتي بالأرقام (١٦٤٢٤) و (١٦٤٢٦) و (١٦٦٥٧) و (١٦٦٥٨) و (١٦٦٦٤) و (١٦٦٦٨) و (١٦٦٦٩) و (١٦٦٧٠) و (١٦٦٧٧) و (١٦٦٨١) و (١٦٦٨٢) و (١٦٦٨٥) و (١٦٦٨٦) .
وقول الزهري: ثم نهى عن ذلك بعد، سلف نهيه صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب السالف برقم (٤٧٣٩) وهو حديث صحيح، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: بالأبواء، بفتح الهمزة، وباء موحدة ساكنة، ممدود: قرية من عمل الفرع.
قلنا: يعني من المدينة، وبين المدينة والفرع ست وتسعون ميلا، على طريق مكة.
قوله: أو بودان، بفتح واو، وتشديد دال: قرية أخرى.
قوله: من لحم حمار وحش: قد جاء أنه أهدى إليه الحمار، فلعله أهدى الحمار أولا، فلما رد عليه ذبحه وأهدى إليه اللحم فرده، لأنه صيد له صلى الله عليه وسلم.
=قوله: "حرم"، بضمتين، أي: وليس للمحرم أكل ما صيد له.
قوله: "لا حمى": وهو أن يحفظ أرضا، ويمنع غيره الدخول فيها.
قوله: يبيتون، بتشديد الياء، على بناء المفعول، أي: يقع عليهم المسلمون ليلا قوله: "هم منهم"، أي: فلا بأس بما أصاب المسلمون من النساء والذراري.
قيل: هذا مخصوص بالضرورة كالليل، وما جاء من النهي فذاك إذا لم يكن ثمة ضرورة كما في النهار، وأشار الزهري إلى النسخ.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "بالأبواء" : - بفتح الهمزة وباء موحدة ساكنة ، ممدود - : قرية من عمل الفرع .
"أو بودان" : - بفتح واو وتشديد دال - : قرية أخرى .
"من لحم حمار وحش" : قد جاء أنه أهدى إليه الحمار ، فلعله أهدى الحمار أولا ، فلما رد عليه ، ذبحه ، وأهدى إليه اللحم ، فرده; لأنه صيد له صلى الله عليه وسلم .
"حرم" : - بضمتين - ; أي : وليس للمحرم أكل ما صيد له .
"لا حمى " : وهو أن يحفظ أرضا ، ويمنع غيره الدخول فيها .
"يبيتون" : - بتشديد الياء على بناء المفعول - ; أي : يقع عليهم المسلمون ليلا .
"هم منهم" : أي : فلا بأس بما أصاب المسلمون من النساء والذراري ، قيل : هذا مخصوص بالضرورة كالليل ، وما جاء من النهي ، فذاك إذا لم يكن ثمة ضرورة كما في النهار ، وأشار الزهري إلى النسخ .
وَسُئِلَ عَنْ أَهْلِ الدَّارِ مِنْ الْمُشْرِكِينَ يُبَيَّتُونَ فَيُصَابُ مِنْ نِسَائِهِمْ وَذَرَارِيِّهِمْ فَقَالَ هُمْ مِنْهُمْ ثُمَّ يَقُولُ الزُّهْرِيُّ ثُمَّ نَهَى عَنْ ذَلِكَ بَعْدُ
عن الصعب بن جثامة الليثي، أنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالأبواء أو بودان حمارا وحشيا، فرده عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأ...
عن ابن عباس، عن الصعب بن جثامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: لو أن خيلا أغارت من الليل فأصابت من أبناء المشركين؟ قال: " هم من آبائهم "
عن الصعب بن جثامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا حمى إلا لله ولرسوله "
عن الصعب بن جثامة قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا نصيب في البيات من ذراري المشركين، قال: " هم منهم "
عن الصعب بن جثامة قال: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بالأبواء فأهديت له حمار وحش، فرده علي، فلما رأى الكراهية في وجهي قال: " إنه ليس بنا رد...
عن صعب بن جثامة أنه قال: مر بي وأنا بالأبواء أو بودان فأهديت له حمار وحش، فرده علي، فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، الكراهية في وجهي قال: " إ...
عن عباد بن تميم، عن عمه قال: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ـ قال عبد الرزاق في حديثه ـ: في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى "
عن عبد الله بن زيد بن عاصم وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل تستطيع أن تريني كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ؟ قال عبد الله بن...
عن عباد بن تميم قال: قال عبد الله بن زيد: " خرج النبي صلى الله عليه وسلم فاستسقى وحول رداءه "