16513-
عن سلمة بن الأكوع أنه أخبره، قال: خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة، حتى إذا كنت بثنية الغابة لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف قال: قلت: ويحك، ما لك؟ قال: أخذت لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قلت: من أخذها؟ قال: غطفان وفزارة، قال: فصرخت ثلاث صرخات أسمعت من بين لابتيها: يا صباحاه يا صباحاه ثم اندفعت حتى ألقاهم وقد أخذوها، قال: فجعلت أرميهم وأقول:
[البحر الرجز]
أنا ابن الأكوع .
واليوم يوم أقرع، قال: فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت بها أسوقها، فلقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش، وإني أعجلتهم قبل أن يشربوا، فأذهب في أثرهم، فقال: " يا ابن الأكوع، ملكت فأسجح إن القوم يقربون في قومهم "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٣٠٤١) عن مكي بن إبراهيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ٤/٣٠٥، والطبراني في "الكبير" (٦٢٨٤) ، والبيهقي في "السنن" ١٠/٢٣٦، وفي "الدلائل" ٤/١٨١-١٨٢ من طريق الضحاك بن مخلد، عن يزيد بن أبي عبيد، به.
وسيأتي برقم (١٦٥١٥) ، ومطولا برقم (١٦٥٣٩) .
قال السندي: قوله: ذاهبا نحو الغابة: موضع معروف.
قوله: أخذت، على بناء المفعول.
قوله: لقاح، بكسر اللام: وهي النوق القريبة النتاج.
قوله: لا بتيها: أي لا بتي المدينة، واللابة: الحرة.
قوله: يا صباحاه، بفتح صاد مهملة على صورة الاستغاثة بالصباح، وهو في الحقيقة استغاثة بأهل ذلك الصباح: أي بالناس في ذلك الوقت، وقد اشتهر هذا اللفظ في الاستغاثة لاعتيادهم الإغارة في ذلك الوقت.
قوله: ثم اندفعت، أي: أسرعت في السير نحو العدو، وكان ماشيا.
قوله: أرميهم: بالسهام.
قوله: فاستنقذتها -بالقاف والذال المعجمة- أي: استخلصت اللقاح.
قوله: منهم، أي: من غطفان وفزارة.
قوله: قبل أن يشربوا، أي: الماء أو ألبانها.
=قوله: أعجلتهم: عن الماء.
قوله: فأذهب: من الإذهاب: أي أبعث جيشا.
قوله: "ملكت": أي غلبت عليهم حتى كأنك ملكتهم.
قوله: "فأسجح" بهمزة قطع، وتقديم الجيم على الحاء المهملة: أي فارق ولا تأخذ بالشدة.
قوله: "يقربون" على بناء المفعول من التقريب، أي يكرمون بالضيافة، وفي "الصحيح" يقرون، على بناء المفعول: من القرى، ثم جاء الخبر بأن الأمر كان كما أخبر به صلى الله عليه وسلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "ذاهبا نحو الغابة" : موضع معروف .
"أخذت" : على بناء المفعول .
"لقاح" : - بكسر اللام - : هي النوق القريبة النتاج .
"غطفان" : - بفتحتين - ، وكذا "فزارة" : قبيلتان .
"لابتيها" : أي : لابتي المدينة ، واللابة : الحرة .
"يا صباحاه!" : - بفتح صاد مهملة - على صورة الاستغاثة بالصباح ، وهو في الحقيقة استغاثة بأهل ذلك الصباح; أي : بالناس في ذلك الوقت ، وقد اشتهر هذا اللفظ في الاستغاثة; لاعتيادهم الإغارة في ذلك الوقت .
"ثم اندفعت" : أي : أسرعت في السير نحو العدو ، وكان ماشيا .
"أرميهم" : بالسهام .
"يوم أفزع" : هكذا في الكتاب; أي : يوم هلاك من هو أكثر فزعا بوصول سهام العدو إليه ، والمشهور : "يوم الرضع" ، وقد أخرجه البخاري في الجهاد بعين هذا الإسناد بلفظ : الرضع .
"فاستنقذت" : - بالقاف والذال المعجمة - ; أي : استخلصت اللقاح .
"منهم" : أي : من غطفان وفزارة .
"قبل أن يشربوا" : أي : الماء ، أو ألبانها .
"عطاش" : - بكسر العين - .
"أعجلتهم" : عن الماء .
"فأذهب" : من الإذهاب; أي : أبعث جيشا .
"ملكت" : أي : غلبت عليهم حتى كأنك ملكتهم .
"فأسجح" : - بهمزة قطع وتقديم الجيم على الحاء المهملة - ; أي : فأرفق - ، ولا تأخذ بالشدة .
"يقربون" : على بناء المفعول ، من التقريب; أي : يكرمون بالضيافة ، وفي "الصحيح" : "يقرون" على بناء المفعول من القرى ، ثم جاء الخبر بأن الأمر كان كما أخبر به صلى الله عليه وسلم .
قَالَ حَدَّثَنِي مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ قَالَ خَرَجْتُ مِنْ الْمَدِينَةِ ذَاهِبًا نَحْوَ الْغَابَةِ حَتَّى إِذَا كُنْتُ بِثَنِيَّةِ الْغَابَةِ لَقِيَنِي غُلَامٌ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ قَالَ قُلْتُ وَيْحَكَ مَا لَكَ قَالَ أُخِذَتْ لِقَاحُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ قُلْتُ مَنْ أَخَذَهَا قَالَ غَطَفَانُ وفَزَارَةُ قَالَ فَصَرَخْتُ ثَلَاثَ صَرَخَاتٍ أَسْمَعَتْ مَنْ بَيْنَ لَابَتَيْهَا يَا صَبَاحَاهْ يَا صَبَاحَاهْ ثُمَّ انْدَفَعْتُ حَتَّى أَلْقَاهُمْ وَقَدْ أَخَذُوهَا قَالَ فَجَعَلْتُ أَرْمِيهِمْ وَأَقُولُ أَنَا ابْنُ الْأَكْوَعِ وَالْيَوْمُ يَوْمٌ أَقْرَعُ قَالَ فَاسْتَنْقَذْتُهَا مِنْهُمْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبُوا فَأَقْبَلْتُ بِهَا أَسُوقُهَا فَلَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ الْقَوْمَ عِطَاشٌ وَإِنِّي أَعْجَلْتُهُمْ قَبْلَ أَنْ يَشْرَبُوا فَاذْهَبْ فِي أَثَرِهِمْ فَقَالَ يَا ابْنَ الْأَكْوَعِ مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ إِنَّ الْقَوْمَ يُقْرَوْنَ فِي قَوْمِهِمْ
حدثنا يزيد بن أبي عبيد، قال: رأيت أثر ضربة في ساق سلمة فقلت: يا أبا مسلم، ما هذه الضربة؟ قال: هذه ضربة أصبتها يوم خيبر، قال: يوم أصبتها قال الناس: أصي...
حدثنا يزيد بن أبي عبيد، قال: كنت آتي مع سلمة المسجد فيصلي مع الأسطوانة التي عند المصحف فقلت: يا أبا مسلم، أراك تتحرى الصلاة عند هذه الأسطوانة، قال: "...
حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أسلم سالمها الله، وغفار غفر الله لها، أما والله ما أنا قلته ولكن الله قا...
حدثنا إياس، قال: حدثني أبي، قال: " قدمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية ونحن أربع عشرة مائة وعليها خمسون شاة لا ترويها، فقعد رسول الله صلى ا...
حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: " نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فجاء عين المشركين ورسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يتصبحون...
عن سلمة بن الأكوع قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: أكون أحيانا في الصيد فأصلي في قميصي، فقال: " زره ولو لم تجد إلا شوكة "
عن إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حضرت الصلاة والعشاء فابدءوا بالعشاء "
عن سلمة بن الأكوع قال: قلت: يا رسول الله، إني أكون في الصيد فأصلي وليس علي إلا قميص واحد، قال: " فزره وإن لم تجد إلا شوكة "
عن إياس بن سلمة بن الأكوع، قال: حدثني أبي، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن، قال: فبينما نحن نتضحى وعامتنا مشاة فينا ضعفة إذ جاء رجل ع...