16537- حدثنا إياس بن سلمة بن الأكوع، عن أبيه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه إلى فزارة وخرجت معه، حتى إذا دنونا من الماء عرس أبو بكر، حتى إذا صلينا الصبح أمرنا فشننا الغارة، فوردنا الماء فقتل أبو بكر من قتل ونحن معه، قال سلمة: فرأيت عنقا من الناس فيهم الذراري، فخشيت أن يسبقوني إلى الجبل فأدركتهم فرميت بسهم بينهم وبين الجبل، فلما رأوا السهم قاموا، فإذا امرأة من فزارة عليها قشع من أدم معها ابنة من أحسن العرب، فجئت أسوقهن إلى أبي بكر، فنفلني أبو بكر ابنتها، فلم أكشف لها ثوبا حتى قدمت المدينة، ثم باتت عندي فلم أكشف لها ثوبا، حتى لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق (١) فقال: " يا سلمة (٢) ، هب لي المرأة "، قال: يا رسول الله، لقد أعجبتني وما كشفت لها ثوبا، قال: فسكت حتى إذا كان الغد لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في السوق، ولم أكشف لها ثوبا، فقال: " يا سلمة، هب لي المرأة لله أبوك "، قال: قلت: هي لك يا رسول الله، قال: فبعث بها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ففدى بها أسراء من المسلمين كانوا في أيدي المشركين
إسناده صحيح على شرط مسلم، وهو مكرر (١٦٥٠٢) إلا أن شيخ أحمد هنا هو هاشم بن القاسم أبو النضر.
وأخرجه أبو داود (٢٦٩٧) ، والبيهقي في "الدلائل" ٤/٢٩١ من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإسناد.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "عليها قشع" : - بكسر القاف وفتحها وسكون الشين المعجمة - ; أي : جلد يابس ، والحديث قد تقدم مشروحا .
قَالَ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ قَالَ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ قَالَ حَدَّثَنَا إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى فَزَارَةَ وَخَرَجْتُ مَعَهُ حَتَّى إِذَا دَنَوْنَا مِنْ الْمَاءِ عَرَّسَ أَبُو بَكْرٍ حَتَّى إِذَا صَلَّيْنَا الصُّبْحَ أَمَرَنَا فَشَنَنَّا الْغَارَةَ فَوَرَدْنَا الْمَاءَ فَقَتَلَ أَبُو بَكْرٍ مَنْ قَتَلَ وَنَحْنُ مَعَهُ قَالَ سَلَمَةُ فَرَأَيْتُ عُنُقًا مِنْ النَّاسِ فِيهِمْ الذَّرَارِيُّ فَخَشِيتُ أَنْ يَسْبِقُونِي إِلَى الْجَبَلِ فَأَدْرَكْتُهُمْ فَرَمَيْتُ بِسَهْمٍ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْجَبَلِ فَلَمَّا رَأَوْا السَّهْمَ قَامُوا فَإِذَا امْرَأَةٌ مِنْ فَزَارَةَ عَلَيْهَا قَشْعٌ مِنْ أَدَمٍ مَعَهَا ابْنَةٌ مِنْ أَحْسَنِ الْعَرَبِ فَجِئْتُ أَسُوقُهُنَّ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَنَفَّلَنِي أَبُو بَكْرٍ ابْنَتَهَا فَلَمْ أَكْشِفْ لَهَا ثَوْبًا حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ ثُمَّ بَاتَتْ عِنْدِي فَلَمْ أَكْشِفْ لَهَا ثَوْبًا حَتَّى لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ فَقَالَ يَا سَلَمَةُ هَبْ لِي الْمَرْأَةَ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْجَبَتْنِي وَمَا كَشَفْتُ لَهَا ثَوْبًا قَالَ فَسَكَتَ حَتَّى إِذَا كَانَ الْغَدُ لَقِيَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ وَلَمْ أَكْشِفْ لَهَا ثَوْبًا فَقَالَ يَا سَلَمَةُ هَبْ لِي الْمَرْأَةَ لِلَّهِ أَبُوكَ قَالَ قُلْتُ هِيَ لَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَبَعَثَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى أَهْلِ مَكَّةَ فَفَدَى بِهَا أُسَرَاءَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ كَانُوا فِي أَيْدِي الْمُشْرِكِينَ
عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق "
عن أنس، أن جارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فارسيا، كان طيب المرق، فصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثم جاءه يدعوه، فقال: " وهذه؟ " لعائشة فقال: لا...
عن جابر بن سمرة، قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة قائما، ثم يقعد، ثم يقوم "
عن أبي حميد، وأبي أسيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب فأنا أولا...
عن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " الربا وإن كثر، فإن عاقبته تصير إلى قل "
عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء، فقرب إليه طعام، فقالوا: ألا نأتيك بوضوء؟ فقال: " أصلي فأتوضأ؟ "
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا صلى أحدكم وجلس في مصلاه، لم تزل الملائكة تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يقم، أو يح...
عن حديث أبي مرة، أن أبا واقد الليثي، حدثه قال: بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر ثلاثة نفر، فجاء أحدهم، فوجد فرجة في الحلقة، فجلس وجلس...
عن أبي رزين العقيلي، أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير، لا يستطيع الحج، ولا العمرة، ولا الظعن، قال: " حج عن أبيك واعتمر "