حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

يا رسول الله ﷺ ما أريد أن أتزوج ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلني عنك شيء - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند المدنيين حديث ربيعة بن كعب الأسلمي (حديث رقم: 16577 )


16577- عن ربيعة الأسلمي قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي : " يا ربيعة، ألا تزوج؟ "، قال: قلت: والله لا يا رسول الله ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء، فأعرض عني فخدمته ما خدمته ثم قال لي الثانية: " يا ربيعة، ألا تزوج؟ "، فقلت: ما أريد أن أتزوج، ما عندي ما يقيم المرأة، وما أحب أن يشغلني عنك شيء، فأعرض عني، ثم رجعت إلى نفسي فقلت: والله لرسول الله صلى الله عليه وسلم بما يصلحني في الدنيا والآخرة أعلم مني، والله لئن قال: تزوج لأقولن: نعم يا رسول الله، مرني بما شئت، قال: فقال: " يا ربيعة، ألا تزوج؟ "، فقلت: بلى مرني بما شئت، قال: " انطلق إلى آل فلان حي من الأنصار - وكان فيهم تراخ - عن النبي صلى الله عليه وسلم فقل لهم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم يأمركم أن تزوجوني فلانة لامرأة منهم "، فذهبت فقلت لهم: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم، يأمركم أن تزوجوني فلانة فقالوا: مرحبا برسول الله، وبرسول رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله لا يرجع رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بحاجته فزوجوني وألطفوني، وما سألوني البينة، فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حزينا، فقال لي: " ما لك يا ربيعة؟ "، فقلت: يا رسول الله، أتيت قوما كراما فزوجوني، وأكرموني وألطفوني وما سألوني بينة، وليس عندي صداق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا بريدة الأسلمي، اجمعوا له وزن نواة من ذهب "، قال: فجمعوا لي وزن نواة من ذهب، فأخذت ما جمعوا لي فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " اذهب بهذا إليهم فقل: هذا صداقها "، فأتيتهم فقلت: هذا صداقها فرضوه وقبلوه، وقالوا: كثير طيب، قال: ثم رجعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم حزينا فقال: " يا ربيعة، ما لك حزينا؟ " ، فقلت: يا رسول الله، ما رأيت قوما أكرم منهم رضوا بما آتيتهم وأحسنوا وقالوا: كثيرا طيبا ، وليس عندي ما أولم، قال: " يا بريدة، اجمعوا له شاة "، قال: فجمعوا لي كبشا عظيما سمينا، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب إلى عائشة فقل لها: فلتبعث بالمكتل الذي فيه الطعام "، قال: فأتيتها فقلت لها ما أمرني به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: هذا المكتل فيه تسع آصع شعير لا والله إن أصبح لنا طعام غيره، خذه فأخذته، فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم وأخبرته ما قالت عائشة، فقال: " اذهب بهذا إليهم فقل: ليصبح هذا عندكم خبزا "، فذهبت إليهم، وذهبت بالكبش، ومعي أناس من أسلم فقال: ليصبح هذا عندكم خبزا، وهذا طبيخا، فقالوا: أما الخبز فسنكفيكموه وأما الكبش فاكفونا أنتم، فأخذنا الكبش أنا وأناس من أسلم فذبحناه وسلخناه، وطبخناه، فأصبح عندنا خبز، ولحم فأولمت، ودعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاني بعد ذلك أرضا، وأعطى أبا بكر أرضا، وجاءت الدنيا فاختلفنا في عذق نخلة فقلت: أنا هي في حدي، وقال أبو بكر: هي في حدي، فكان بيني وبين أبي بكر كلام، فقال لي أبو بكر كلمة كرهها وندم، فقال لي: يا ربيعة رد علي مثلها حتى تكون قصاصا، قال: قلت: لا أفعل، فقال أبو بكر: لتقولن أو لأستعدين عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: ما أنا بفاعل، قال: ورفض الأرض وانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وانطلقت أتلوه، فجاء ناس من أسلم فقالوا لي: رحم الله أبا بكر، في أي شيء يستعدي عليك رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قال لك ما قال، فقلت: أتدرون ما هذا؟ هذا أبو بكر الصديق، هذا ثاني اثنين، وهذا ذو شيبة المسلمين، إياكم لا يلتفت فيراكم تنصروني عليه فيغضب فيأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيغضب لغضبه، فيغضب الله عز وجل لغضبهما فيهلك ربيعة، قالوا: ما تأمرنا؟ قال: ارجعوا، قال: فانطلق أبو بكر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبعته وحدي، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فحدثه الحديث كما كان، فرفع إلي رأسه فقال: " يا ربيعة، ما لك وللصديق؟ "، قلت: يا رسول الله، كان كذا كان كذا، قال لي كلمة كرهها فقال لي: قل كما قلت حتى يكون قصاصا فأبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أجل فلا ترد عليه، ولكن قل: غفر الله لك يا أبا بكر "، فقلت: غفر الله لك يا أبا بكر، قال الحسن: فولى أبو بكر رضي الله عنه وهو يبكي

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده ضعيف جدا على نكارة فيه، المبارك بن فضالة يدلس ويسوي - وهو شر أنواع التدليس- وقد عنعن هنا، وتصريحه بالسماع في جميع طبقات الإسناد عند الحاكم ٣/٥٢١ إنما هو في قطعة صغيرة منه، ولا يطمئن القلب إلى هذا التصريح، فقد رواه الحاكم كذلك ٢/١٧٢-١٧٤ بتمامه بالإسناد نفسه معنعنا، ثم إنه تفرد به، وهو لا يحتمل تفرده، ويظهر لنا أيضا أن أبا عمران الجوني- وهو بصري- لم يسمع من ربيعة بن كعب، لأن ربيعة سكن على بريد من المدينة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وبقي فيها حتى وفاته سنة (٦٣ هـ) ، ولا يعكر على هذا رؤيته لعمران بن حصين المتوفى سنة (٥٢هـ) ، فقد كان عمران نزيل البصرة، ثم إنه جاء في آخر الحديث: قال الحسن، وسواء كان القائل المبارك ابن فضالة، أو أبو عمران، فإنه يدل على الانقطاع، وقد روي من طريق ابن سعد- كما سيأتي- مرسلا.
وأخرجه الطيالسي (١١٧٣) و (١١٧٤) ، وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٥٧٧) و (٤٥٧٨) من طريق عمرو بن مرزوق، والحاكم ٢/١٧٢-١٧٤ و٣/٥٢١ من طريق عفان بن مسلم، ثلاثتهم عن المبارك بن فضالة، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم ٢/١٧٥: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي بقوله: لم يحتج مسلم بمبارك.
وأخرجه ابن سعد ٤/٣١٣ عن مسلم بن إبراهيم الفراهيدي، عن الحارث ابن عبيد: وهو أبو قدامة الإيادي، عن أبي عمران الجوني أن النبي صلى الله عليه وسلم،=مرسلا، فذكر نحو قصة الخصومة بين أبي بكر وربيعة.
والحارث بن عبيد ضعيف.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٤/٢٥٧ و٩/٤٥ وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه مبارك بن فضالة، وحديثه حسن، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح.
قال السندي: قوله: "ألا تزوج؟ ": أصله تتزوج بالتاءين حذفت إحداهما.
قوله: أن يشغلني: يريد أن مقصوده المداومة على خدمته صلى الله عليه وسلم، وأمر المرأة يكون شاغلا عن ذلك.
قوله: الثانية، أي: المرة الثانية.
قوله: ثم رجعت إلى نفسي، أي: بالمشورة.
قوله: تراخي، أي: تأخر في الحضور عنده صلى الله عليه وسلم بأن مضت أيام وما حضروا فيها.
أو المراد البعد مكانا، أي: كانت منازلهم بعيدة، أو أنهم تأخروا عن الطاعة في أمر، والله تعالى أعلم.
قوله: البينة: على المهر.
قوله: اجمعوا: الخطاب له ولقبيلته.
قوله: وزن نواة: ظاهره أنه كان لهم وزن معلوم بهذا الاسم.
قوله: بما آتيتهم، بالمد، أي: بما أعطيتهم.
قوله: إن أصبح، بكسر همزة إن على أنها نافية.
قوله: فسنكفيكموه، أي: نحن نقوم بأمره، أي: نحن نخبز وأنتم اطبخوا ليتم الأمر بسهولة.
قوله: فاختلفنا، أي: أنا وأبو بكر.
قوله: في عذق نخلة، بفتح العين، هي النخلة، والإضافة للبيان.
قوله: كرهها، أي: قالها حالة الغضب، ثم ندم عليها.
قوله: ذو شيبة المسلمين، أي: ذو رياستهم.
=قوله: إياكم، أي: وأن تنصروني.
قوله: لا يلتفت.
إلخ: النفي متوجه إلى المجموع، أي: لا يتحقق هذا المجموع، وهو أن يلتفت إليكم فيراكم.
إلخ.

شرح حديث ( يا رسول الله ﷺ ما أريد أن أتزوج ما عندي ما يقيم المرأة وما أحب أن يشغلني عنك شيء)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "ألا تزوج؟" : أصله تتزوج - بالتاءين - حذفت إحداهما .
"أن يشغلني" : - بفتح حرف المضارعة والغين - ، وأشغلني لغة ردية ، يريد : أن مقصوده المداومة على خدمته صلى الله عليه وسلم ، وأمر المرأة يكون شاغلا عن ذلك .
" "الثانية" : أي : المرة الثانية .
"ثم رجعت إلى نفسي" : أي : بالمشورة .
"تراخي" : أي : تأخر في الحضور عنده صلى الله عليه وسلم؟ بأن مضت أيام وما حضروا فيها ، أو المراد : البعد مكانا; أي : كانت منازلهم بعيدة ، أو أنهم تأخروا عن الطاعة في أمر ، والله تعالى أعلم .
"البينة" : على المهر .
"اجمعوا" : الخطاب له ولقبيلته .
"وزن نواة" : ظاهره أنه كان لهم وزن معلوم بهذا الاسم .
"بما آتيتهم" : - بالمد - ; أي : بما أعطيتهم .
"وقالوا كثيرا طيبا" : - بالنصب - ; أي : أعطيت كثيرا طيبا .
"إن أصبح" : - بكسر همزة "إن" على أنها نافية .
"فسنكفيكموه" : أي : نحن نقوم بأمره; أي نحن نخبز ، وأنتم اطبخوا; ليتم الأمر بسهولة .
"فاختلفنا" : أي : أنا وأبو بكر .
"في عذق نخلة" : - بفتح العين - : هي النخلة ، والإضافة للبيان .
"كرهها" : أي : قالها حالة الغضب ، ثم ندم عليها .
"ذو شيبة المسلمين" : أي : ذو رئاستهم .
"إياكم" : أي : وأن تنصروني .
"لا يلتفت .
.
.
إلخ" : النفي متوجه إلى المجموع; أي : لا يتحقق هذا المجموع ، وهو "أن يلتفت إليكم فيراكم إلخ" .
وفي "المجمع" : رواه أحمد ، والطبراني ، وفيه مبارك بن فضالة ، وحديثه حسن ، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح .


حديث يا ربيعة ألا تزوج قال قلت والله لا يا رسول الله ما أريد

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏قَالَ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏الْمُبَارَكُ يَعْنِي ابْنَ فَضَالَةَ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عِمْرَانَ الْجَوْنِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَبِيعَةَ الْأَسْلَمِيِّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كُنْتُ أَخْدُمُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ يَا ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏أَلَا تَزَوَّجُ قَالَ قُلْتُ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مَا عِنْدِي مَا ‏ ‏يُقِيمُ ‏ ‏الْمَرْأَةَ وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ فَأَعْرَضَ عَنِّي فَخَدَمْتُهُ مَا خَدَمْتُهُ ثُمَّ قَالَ لِي الثَّانِيَةَ يَا ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏أَلَا تَزَوَّجُ فَقُلْتُ مَا أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ مَا عِنْدِي مَا ‏ ‏يُقِيمُ ‏ ‏الْمَرْأَةَ وَمَا أُحِبُّ أَنْ يَشْغَلَنِي عَنْكَ شَيْءٌ فَأَعْرَضَ عَنِّي ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى نَفْسِي فَقُلْتُ وَاللَّهِ لَرَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بِمَا يُصْلِحُنِي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ أَعْلَمُ مِنِّي وَاللَّهِ لَئِنْ قَالَ تَزَوَّجْ لَأَقُولَنَّ نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ مُرْنِي بِمَا شِئْتَ قَالَ فَقَالَ يَا ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏أَلَا تَزَوَّجُ فَقُلْتُ بَلَى مُرْنِي بِمَا شِئْتَ قَالَ انْطَلِقْ إِلَى آلِ فُلَانٍ حَيٍّ مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏وَكَانَ فِيهِمْ ‏ ‏تَرَاخٍ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقُلْ لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ لِامْرَأَةٍ مِنْهُمْ فَذَهَبْتُ فَقُلْتُ لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَرْسَلَنِي إِلَيْكُمْ ‏ ‏يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُزَوِّجُونِي فُلَانَةَ فَقَالُوا مَرْحَبًا بِرَسُولِ اللَّهِ وَبِرَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَاللَّهِ لَا يَرْجِعُ رَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِلَّا بِحَاجَتِهِ فَزَوَّجُونِي ‏ ‏وَأَلْطَفُونِي ‏ ‏وَمَا سَأَلُونِي ‏ ‏الْبَيِّنَةَ ‏ ‏فَرَجَعْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَزِينًا فَقَالَ لِي مَا لَكَ يَا ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْتُ قَوْمًا كِرَامًا فَزَوَّجُونِي وَأَكْرَمُونِي ‏ ‏وَأَلْطَفُونِي ‏ ‏وَمَا سَأَلُونِي ‏ ‏بَيِّنَةً ‏ ‏وَلَيْسَ عِنْدِي ‏ ‏صَدَاقٌ ‏ ‏فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏يَا ‏ ‏بُرَيْدَةُ الْأَسْلَمِيُّ ‏ ‏اجْمَعُوا لَهُ وَزْنَ ‏ ‏نَوَاةٍ ‏ ‏مِنْ ذَهَبٍ قَالَ فَجَمَعُوا لِي وَزْنَ ‏ ‏نَوَاةٍ ‏ ‏مِنْ ذَهَبٍ فَأَخَذْتُ مَا جَمَعُوا لِي فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ فَقُلْ هَذَا ‏ ‏صَدَاقُهَا ‏ ‏فَأَتَيْتُهُمْ فَقُلْتُ هَذَا ‏ ‏صَدَاقُهَا ‏ ‏فَرَضُوهُ وَقَبِلُوهُ وَقَالُوا كَثِيرٌ طَيِّبٌ قَالَ ثُمَّ رَجَعْتُ إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حَزِينًا فَقَالَ يَا ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏مَا لَكَ حَزِينٌ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا رَأَيْتُ قَوْمًا أَكْرَمَ مِنْهُمْ رَضُوا بِمَا آتَيْتُهُمْ وَأَحْسَنُوا وَقَالُوا كَثِيرًا طَيِّبًا وَلَيْسَ عِنْدِي مَا ‏ ‏أُولِمُ ‏ ‏قَالَ يَا ‏ ‏بُرَيْدَةُ ‏ ‏اجْمَعُوا لَهُ شَاةً قَالَ فَجَمَعُوا لِي ‏ ‏كَبْشًا ‏ ‏عَظِيمًا سَمِينًا فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏اذْهَبْ إِلَى ‏ ‏عَائِشَةَ ‏ ‏فَقُلْ لَهَا فَلْتَبْعَثْ ‏ ‏بِالْمِكْتَلِ ‏ ‏الَّذِي فِيهِ الطَّعَامُ قَالَ فَأَتَيْتُهَا فَقُلْتُ لَهَا مَا أَمَرَنِي بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَتْ هَذَا ‏ ‏الْمِكْتَلُ ‏ ‏فِيهِ تِسْعُ ‏ ‏آصُعِ ‏ ‏شَعِيرٍ لَا وَاللَّهِ إِنْ أَصْبَحَ لَنَا طَعَامٌ غَيْرُهُ خُذْهُ فَأَخَذْتُهُ فَأَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَأَخْبَرْتُهُ مَا قَالَتْ ‏ ‏عَائِشَةُ ‏ ‏فَقَالَ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَيْهِمْ فَقُلْ لِيُصْبِحْ هَذَا عِنْدَكُمْ خُبْزًا فَذَهَبْتُ إِلَيْهِمْ وَذَهَبْتُ ‏ ‏بِالْكَبْشِ ‏ ‏وَمَعِي أُنَاسٌ مِنْ ‏ ‏أَسْلَمَ ‏ ‏فَقَالَ لِيُصْبِحْ هَذَا عِنْدَكُمْ خُبْزًا وَهَذَا طَبِيخًا فَقَالُوا أَمَّا الْخُبْزُ ‏ ‏فَسَنَكْفِيكُمُوهُ وَأَمَّا ‏ ‏الْكَبْشُ ‏ ‏فَاكْفُونَا أَنْتُمْ فَأَخَذْنَا ‏ ‏الْكَبْشَ ‏ ‏أَنَا وَأُنَاسٌ مِنْ ‏ ‏أَسْلَمَ ‏ ‏فَذَبَحْنَاهُ وَسَلَخْنَاهُ وَطَبَخْنَاهُ فَأَصْبَحَ عِنْدَنَا خُبْزٌ وَلَحْمٌ ‏ ‏فَأَوْلَمْتُ ‏ ‏وَدَعَوْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏ثُمَّ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَعْطَانِي أَرْضًا وَأَعْطَانِي ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏أَرْضًا وَجَاءَتْ الدُّنْيَا فَاخْتَلَفْنَا فِي ‏ ‏عِذْقِ ‏ ‏نَخْلَةٍ فَقُلْتُ أَنَا هِيَ فِي ‏ ‏حَدِّي ‏ ‏وَقَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏هِيَ فِي ‏ ‏حَدِّي ‏ ‏فَكَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ ‏ ‏أَبِي بَكْرٍ ‏ ‏كَلَامٌ فَقَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏كَلِمَةً كَرِهَهَا وَنَدِمَ فَقَالَ لِي يَا ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏رُدَّ عَلَيَّ مِثْلَهَا حَتَّى تَكُونَ قِصَاصًا قَالَ قُلْتُ لَا أَفْعَلُ فَقَالَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏لَتَقُولَنَّ أَوْ ‏ ‏لَأَسْتَعْدِيَنَّ ‏ ‏عَلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقُلْتُ مَا أَنَا بِفَاعِلٍ قَالَ وَرَفَضَ الْأَرْضَ وَانْطَلَقَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏إِلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَانْطَلَقْتُ ‏ ‏أَتْلُوهُ ‏ ‏فَجَاءَ نَاسٌ مِنْ ‏ ‏أَسْلَمَ ‏ ‏فَقَالُوا لِي رَحِمَ اللَّهُ ‏ ‏أَبَا بَكْرٍ ‏ ‏فِي أَيِّ شَيْءٍ ‏ ‏يَسْتَعْدِي ‏ ‏عَلَيْكَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَهُوَ قَالَ لَكَ مَا قَالَ فَقُلْتُ أَتَدْرُونَ مَا هَذَا هَذَا ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ ‏ ‏هَذَا ثَانِيَ اثْنَيْنِ وَهَذَا ‏ ‏ذُو شَيْبَةِ ‏ ‏الْمُسْلِمِينَ إِيَّاكُمْ لَا يَلْتَفِتُ ‏ ‏فَيَرَاكُمْ تَنْصُرُونِي عَلَيْهِ فَيَغْضَبَ فَيَأْتِيَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَيَغْضَبَ لِغَضَبِهِ فَيَغْضَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِغَضَبِهِمَا فَيُهْلِكَ ‏ ‏رَبِيعَةَ ‏ ‏قَالُوا مَا تَأْمُرُنَا قَالَ ارْجِعُوا قَالَ فَانْطَلَقَ ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَتَبِعْتُهُ وَحْدِي حَتَّى أَتَى النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ كَمَا كَانَ فَرَفَعَ إِلَيَّ رَأْسَهُ فَقَالَ يَا ‏ ‏رَبِيعَةُ ‏ ‏مَا لَكَ ‏ ‏وَلِلصِّدِّيقِ ‏ ‏قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَ كَذَا كَانَ كَذَا قَالَ لِي كَلِمَةً كَرِهَهَا فَقَالَ لِي قُلْ كَمَا قُلْتُ حَتَّى يَكُونَ قِصَاصًا فَأَبَيْتُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَجَلْ فَلَا تَرُدَّ عَلَيْهِ وَلَكِنْ قُلْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا ‏ ‏أَبَا بَكْرٍ ‏ ‏فَقُلْتُ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ يَا ‏ ‏أَبَا بَكْرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏الْحَسَنُ ‏ ‏فَوَلَّى ‏ ‏أَبُو بَكْرٍ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏وَهُوَ يَبْكِي ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أعني على نفسك بكثرة السجود

عن ربيعة بن كعب قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سلني أعطك "، قلت: يا رسول الله، أنظرني أنظر في أمري، قال: " فانظر في أمرك "، قال: فنظرت فق...

عن ربيعة بن كعب قال كنت أخدم رسول الله ﷺ وأقوم له...

عن ربيعة بن كعب قال: كنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوم له في حوائجه نهاري، أجمع حتى يصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء الآخرة فأجلس بب...

تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفس...

عن أبي عياش الزرقي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبين القبلة، " فصلى بنا رسول الله...

أن النبي ﷺ كان في مصاف العدو بعسفان وعلى المشركين...

عن أبي عياش الزرقي - قال شعبة: كتب به إلي، وقرأته عليه، وسمعته منه يحدث به، ولكني حفظته من الكتاب - أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في مصاف العدو بعسف...

صلى رسول الله ﷺ صلاة الخوف والمشركون بينهم وبين ال...

عن أبي عياش الزرقي قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف والمشركون بينهم وبين القبلة مرتين: مرة بأرض بني سليم، ومرة بعسفان "

قال رسول الله ﷺ من قال حين أصبح لا إله إلا الله وح...

عن أبي عياش قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، كان له ك...

لأرجو أن يرفعك الله فينكأ بك أقواما وينفع بك آخري...

عن عمرو بن القاري، عن أبيه، عن جده عمرو بن القاري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم، فخلف سعدا مريضا حيث خرج إلى حنين، فلما قدم من جعرانة معتمرا دخ...

أمر برجم رجل بين مكة والمدينة فلما أصابته الحجارة...

عن عبد العزيز بن عبد الله بن عمرو القرشي قال: حدثني من شهد النبي صلى الله عليه وسلم وأمر برجم رجل بين مكة والمدينة، فلما أصابته الحجارة فر، فبلغ ذلك...

من نصب شجرة فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر...

عن عبد الله بن وهب، عن أبيه قال: حدثني فنج، قال: كنت أعمل في الدينباذ وأعالج فيه، فقدم يعلي بن أمية أميرا على اليمن، وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلى...