2436- عن مولى أسامة بن زيد، أنه انطلق مع أسامة إلى وادي القرى في طلب مال له، فكان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس، فقال له مولاه: لم تصوم يوم الاثنين ويوم الخميس، وأنت شيخ كبير؟، فقال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس، وسئل عن ذلك، فقال: «إن أعمال العباد تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس»، قال أبو داود: كذا قال هشام الدستوائي، عن يحيى، عن عمر بن أبي الحكم
المرفوع منه صحيح، وهذا إسناد ضعيف لجهالة مولى قدامة، وجهالة مولى أسامة، عمر بن أبي الحكم بن ثوبان، كذا جاء اسمه في أصولنا الخطية، لكن جاء في هامش (أ) و (هـ) أن صوابه عمر بن الحكم.
قلنا: كذا سماه أبان -وهو ابن يزيد العطار- فقد جاء اسمه كذلك في "مسند أحمد" (21744): عمر بن أبي الحكم، لكن خالفه هشام الدستوائي فسماه: عمر بن الحكم.
وذكر صاحب "بذل المجهود" 11/ 303 أن كلاهما صواب فأحدهما نسبه إلى أبيه والآخر إلى جده.
لأنه عمر بن الحكم بن أبي الحكم ثوبان إلا أن ما جاء في الأصول الخطية هنا من زيادة: بن ثوبان فخطأ، لأن ثوبان هو نفسه أبو الحكم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (2794) و (2795) من طريق هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي (2679) من طريق أبي سعيد المقبري، عن أسامة بن زيد، به.
وإسناده حسن.
وهو في "مسند أحمد" (21744) و (21753) وانظر تمام تخريجه فيه.
ويشهد للمرفوع منه حديث أبي هريرة الآتي عند المصنف برقم (4916)، وهو في "الصحيح".
وحديث عائشة عند أحمد (24508)، وابن ماجه (1649) و (1739)، والترمذي (755)، والنسائي في "الكبرى" (2507) و (2508).
وحديث أم سلمة أو حفصة عند النسائي (2686) و (2687) و (2688).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( يَحْيَى ) : هُوَ اِبْن أَبِي كَثِير قَالَهُ الْمِزِّيُّ ( عَنْ مَوْلَى قُدَامَةَ ) : مَجْهُول لَا يُعْرَف لَكِنْ قَالَ الْمِزِّيُّ : رُوِيَ عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّه مَوْلَى قُدَامَةَ بْن مَظْعُون غَيْر هَذَا الْحَدِيث ( عَنْ مَوْلَى أُسَامَة ) : مَجْهُول , وَقَالَ الْمِزِّيُّ : وَرُوِيَ عَنْ حَرْمَلَة مَوْلَى أُسَامَة بْن زَيْد حَدِيث غَيْر هَذَا ( إِلَى وَادِي الْقُرَى ) : وَادٍ بَيْن الْمَدِينَة وَالشَّام مِنْ أَعْمَال الْمَدِينَة كَذَا فِي الْمَرَاصِد ( فَقَالَ إِنَّ أَعْمَال الْعِبَاد تُعْرَض يَوْم الِاثْنَيْنِ وَيَوْم الْخَمِيس ) : وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى اِسْتِحْبَاب صَوْم يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس لِأَنَّهُمَا يَوْمَانِ تُعْرَض فِيهِمَا الْأَعْمَال.
قَالَ فِي فَتْح الْوَدُود : قَدْ جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ " يُرْفَع إِلَيْهِ عَمَل اللَّيْل قَبْل النَّهَار وَعَمَل النَّهَار قَبْل عَمَل اللَّيْل " فَيَحْتَمِل أَنَّهُ يُعْرَض عَلَيْهِ تَعَالَى أَعْمَال الْعِبَاد كُلّ يَوْم , ثُمَّ يُعْرَض أَعْمَال الْجُمُعَة فِي يَوْم الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيس , ثُمَّ أَعْمَال السَّنَة فِي شَعْبَان , وَلِكُلِّ عَرْض حِكْمَة.
وَيَحْتَمِل أَنَّهَا تُعْرَض كُلّ يَوْم تَفْصِيلًا وَفِي الْجُمُعَة إِجْمَالًا أَوْ بِالْعَكْسِ ( كَذَا قَالَ هِشَام الدَّسْتَوَائِيّ ) : أَيْ كَمَا رَوَى أَبَان عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير عَنْ عُمَر بْن أَبِي الْحَكَم هَكَذَا رَوَى هِشَام الدَّسْتَوَائِيّ أَيْضًا عَنْ يَحْيَى بْن أَبِي كَثِير , وَأَمَّا مُعَاوِيَة بْن سَلَّامٍ فَرُوِيَ عَنْ يَحْيَى حَدَّثَنِي مَوْلَى قُدَامَةَ وَلَمْ يَذْكُر عُمَر بْن أَبِي الْحَكَم , وَرَوَى الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى عَنْ مَوْلَى لِأُسَامَة بْن زَيْد وَلَمْ يَذْكُر عُمَر وَلَا مَوْلَى قُدَامَةَ.
قَالَهُ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَاف.
كَذَا فِي الشَّرْح قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَاده رَجُلَانِ مَجْهُولَانِ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا أَبَانُ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ بْنِ ثَوْبَانَ عَنْ مَوْلَى قُدَامَةَ بْنِ مَظْعُونٍ عَنْ مَوْلَى أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّهُ انْطَلَقَ مَعَ أُسَامَةَ إِلَى وَادِي الْقُرَى فِي طَلَبِ مَالٍ لَهُ فَكَانَ يَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَقَالَ لَهُ مَوْلَاهُ لِمَ تَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ وَأَنْتَ شَيْخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ إِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَصُومُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ وَسُئِلَ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنَّ أَعْمَالَ الْعِبَادِ تُعْرَضُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ قَالَ أَبُو دَاوُد كَذَا قَالَ هِشَامٌ الدَّسْتُوَائِيُّ عَنْ يَحْيَى عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي الْحَكَمِ
عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض، أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أي...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام» يعني أيام العشر، قالوا: يا رسول الله، ولا...
عن عائشة قالت: «ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما العشر قط»
حدثنا عكرمة، قال: كنا عند أبي هريرة، في بيته فحدثنا، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة»
عن أم الفضل بنت الحارث، أن ناسا، تماروا عندها يوم عرفة في صوم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت إليه بق...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان يوم عاشوراء يوما تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية، فلما قدم رسول الله صلى...
عن ابن عمر قال: كان عاشوراء يوما نصومه في الجاهلية، فلما نزل رمضان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هذا يوم من أيام الله، فمن شاء صامه، ومن شاء ترك...
عن ابن عباس قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجد اليهود يصومون عاشوراء، فسئلوا عن ذلك، فقالوا: هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى على فرعو...
عن عبد الله بن عباس يقول: حين صام النبي صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول ال...