17228-
عن أبي الأحوص، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فصعد في النظر، وصوب، وقال: " أرب إبل أنت أو رب غنم؟ " قال: من كل قد آتاني الله، فأكثر وأطيب، قال: " فتنتجها وافية أعينها وآذانها، فتجدع هذه، فتقول صرما - ثم تكلم سفيان بكلمة لم أفهمها - وتقول: بحيرة الله ؟ فساعد الله أشد، وموساه أحد، ولو شاء
أن يأتيك بها صرما أتاك ".
قلت: إلى ما تدعو؟ قال: " إلى الله وإلى الرحم ".
قلت: يأتيني الرجل من بني عمي، فأحلف أن لا أعطيه ثم أعطيه؟ قال: " فكفر عن يمينك، وأت الذي هو خير، أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يطيعك ولا يخونك ولا يكذبك، والآخر يخونك ويكذبك؟ " قال: قلت: لا، بل الذي لا يخونني، ولا يكذبني، ويصدقني الحديث أحب إلي.
قال: " كذاكم أنتم عند ربكم عز وجل "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي الأحوص عوف ابن مالك بن نضلة، فمن رجال مسلم، وأبي الزعراء عمرو بن عمرو، فقد روى له البخاري في "خلق أفعال العباد" وأبو داود والنسائي وابن ماجه، وهو ثقة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٦٢٢) من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا الحميدي (٨٨٣) ، والبخاري في "خلق أفعال العباد" ص٥٩، والنسائي في "المجتبى" ٧/١١، وفي "الكبرى" (١١١٥٨) ، وابن ماجه (٢١٠٩) من طريق سفيان بن عيينة، به.
وسلف نحوه برقم (١٥٨٨٧) .
قال السندي: فصعد، بالتشديد، في بالتشديد، وصوب بالتشديد: فينتجها من الإنتاج.
صرما بضمتين، أي: تسميها صرما، فصرما مفعول القول بمعنى التسمية، أو المعنى: فتقول: جعلتها صرما، وهو جمع صريم، وهو مقطوع الأذن.
وإلى الرحم، أي: إلى صلته.
لو كان لك عبدان إلخ، أي: هل هما سواء، والنفي في قوله: لا، يرجع إلى هذا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " فصعد : - بالتشديد - .
"في ": - بالتشديد - .
"وصوب ": - بالتشديد - .
"فتنتجها": من الإنتاج.
*" صرما": - بضمتين - ; أي: تسميها صرما، ف "صرما" مفعول القول بمعنى التسمية، أو المعنى فتقول: جعلتها صرما، وهو جمع صريم، وهو مقطوع الأذن .
"وإلى الرحم ": أي: إلى صلته .
"لو كان لك عبدان.
.
.
إلخ ": أي: هل هما سواء؟ والنفي في قوله: "لا" يرجع إلى هذا .
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ مَرَّتَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزَّعْرَاءِ عَمْرُو بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَمِّهِ أَبِي الْأَحْوَصِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَعَّدَ فِيَّ النَّظَرَ وَصَوَّبَ وَقَالَ أَرَبُّ إِبِلٍ أَنْتَ أَوْ رَبُّ غَنَمٍ قَالَ مِنْ كُلٍّ قَدْ آتَانِي اللَّهُ فَأَكْثَرَ وَأَطْيَبَ قَالَ فَتُنْتِجُهَا وَافِيَةً أَعْيُنُهَا وَآذَانُهَا فَتَجْدَعُ هَذِهِ فَتَقُولُ صَرْمَاءَ ثُمَّ تَكَلَّمَ سُفْيَانُ بِكَلِمَةٍ لَمْ أَفْهَمْهَا وَتَقُولُ بَحِيرَةَ اللَّهِ فَسَاعِدُ اللَّهِ أَشَدُّ وَمُوسَاهُ أَحَدُّ وَلَوْ شَاءَ أَنْ يَأْتِيَكَ بِهَا صَرْمَاءَ أَتَاكَ قُلْتُ إِلَى مَا تَدْعُو قَالَ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى الرَّحِمِ قُلْتُ يَأْتِينِي الرَّجُلُ مِنْ بَنِي عَمِّي فَأَحْلِفُ أَنْ لَا أُعْطِيَهُ ثُمَّ أُعْطِيهِ قَالَ فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ عَبْدَانِ أَحَدُهُمَا يُطِيعُكَ وَلَا يَخُونُكَ وَلَا يَكْذِبُكَ وَالْآخَرُ يَخُونُكَ وَيَكْذِبُكَ قَالَ قُلْتُ لَا بَلْ الَّذِي لَا يَخُونُنِي وَلَا يَكْذِبُنِي وَيَصْدُقُنِي الْحَدِيثَ أَحَبُّ إِلَيَّ قَالَ كَذَاكُمْ أَنْتُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ عَزَّ وَجَلَّ
عن أبي الأحوص، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي شملة أو شملتان، فقال لي: " هل لك من مال؟ " قلت: نعم، قد آتاني الله عز وجل من كل ما...
عن أبي الأحوص، عن أبيه مالك، قال: قلت: يا رسول الله، الرجل أمر به، فلا يضيفني ولا يقريني، فيمر بي فأجزيه؟ قال: " لا بل اقره ".<br> قال: فرآني رث الثيا...
عن مالك بن نضلة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأيدي ثلاثة ، فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فأعطين الفضل، ول...
عن يزيد بن شيبان، قال: أتانا ابن مربع الأنصاري، ونحن في مكان من الموقف بعيد، فقال: إني رسول رسول الله إليكم يقول: " كونوا على مشاعركم هذه، فإنكم على إ...
عن عمرو بن عوف، وهو حليف بني عامر بن لؤي، وكان شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح...
عن إياس بن عبد المزني، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تبيعوا الماء، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم " ينهى عن بيع الماء " لا ي...
عن رجل، من مزينة أنه قالت له أمه: ألا تنطلق فتسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يسأله الناس، فانطلقت أسأله، فوجدته قائما يخطب وهو يقول: " من استعف...
عن أبي أمامة أسعد بن زرارة - وكان أحد النقباء يوم العقبة - أنه أخذته الشوكة، فجاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده، فقال: " بئس الميت ليهود - مرتين...
عن أبو عمرة، عن أبيه، قال: " أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن أربعة نفر ومعنا فرس فأعطى كل إنسان منا سهما، وأعطى الفرس سهمين "