2515- عن معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " الغزو غزوان: فأما من ابتغى وجه الله، وأطاع الإمام، وأنفق الكريمة، وياسر الشريك، واجتنب الفساد، فإن نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة، وعصى الإمام، وأفسد في الأرض، فإنه لم يرجع بالكفاف "
حسن موقوفا، وهذا إسناد ضعيف لضعف بقية بن الوليد، ثم إنه يدلس تدليس التسوية، ولم يصرح بالسماع في جميع طبقات الإسناد.
أبو بحرية: هو عبد الله ابن قيس.
وأخرجه النسائي (3188) و (4195) من طريق بقية بن الوليد، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (22042).
وأخرجه سعيد بن منصور (2323) من طريق جنادة بن أبي أمية عن معاذ موقوفا.
وإسناده حسن.
وأخرجه مالك في "موطئه" 2/ 466 - 467 عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن معاذ بن جبل موقوفا.
وهو منقطع، فإن يحيى بن سعيد لم يدرك معاذا.
قوله: "أنفق الكريمة" الكريمة واحدة الكرائم، وهي النفائس التي تتعلق بها نفس مالكها، ويختصها لها من حيث هي جامعة للكمال الممكن في حقها.
قاله في "النهايه".
و"ياسر الشريك" قال الخطابي: معناه الأخذ باليسر في الأمر والسهولة فيه مع الشريك والصاحب، والمعاونة لهما.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( الْغَزْو غَزْوَان ) : أَيْ نَوْعَانِ ( اِبْتَغَى وَجْه اللَّه ) : أَيْ طَلَبَ رِضَاهُ ( وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَة ) : أَيْ النَّفِيسَة الْجَيِّدَة مِنْ كُلّ شَيْء قَالَهُ فِي الْمَجْمَع.
وَقَالَ الْقَارِي : أَيْ الْمُخْتَارَة مِنْ مَاله وَقَتَلَ نَفْسه وَالتَّاء لِلنَّقْلِ مِنْ الْوَصْفِيَّة إِلَى الِاسْمِيَّة ( وَيَاسَرَ الشَّرِيك ) : مِنْ الْمُيَاسَرَة بِمَعْنَى الْمُسَاهَلَة أَيْ سَاهَلَ الرَّفِيق وَعَامَلَهُ بِالْيُسْرِ ( وَنَبَّهَهُ ) : بِفَتْحِ النُّون أَيْ اِنْتِبَاهه ( كُلّه ) : ضُبِطَ بِالرَّفْعِ وَالنَّصْب فَالرَّفْع عَلَى أَنَّهُ مُبْتَدَأ خَبَره مُقَدَّم عَلَيْهِ وَالْجُمْلَة خَبَر إِنَّ , أَيْ كُلّ مَا ذُكِرَ أَجْر مُبَالَغَة كَرَجُلٍ عَدْل , وَالنَّصْب عَلَى أَنَّهُ تَأْكِيد لِاسْمِ إِنَّ أُتِيَ بِهِ بَعْد الْخَبَر.
قَالَ الْقَارِي : وَفِي جَوَازه مَحَلّ نَظَر.
وَقَالَ الطِّيبِيُّ : التَّقْدِير أَعْنِي كُلّه فَيَكُون جُمْلَة مُؤَكَّدَة ( فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِع بِالْكَفَافِ ) : أَيْ لَمْ يَرْجِع لَا عَلَيْهِ وَلَا لَهُ مِنْ ثَوَاب تِلْكَ الْغَزْوَة وَعِقَابهَا بَلْ يَرْجِع وَقَدْ لَزِمَهُ الْإِثْم لِأَنَّ الطَّاعَات إِذَا لَمْ تَقَع بِصَلَاحِ سَرِيرَة اِنْقَلَبَتْ مَعَاصِي وَالْعَاصِي آثِمٌ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَفِي إِسْنَاده بَقِيَّة بْن الْوَلِيد وَفِيهِ مَقَال.
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ الْحَضْرَمِيُّ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي بَحِيرٌ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ أَبِي بَحْرِيَّةَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ الْغَزْوُ غَزْوَانِ فَأَمَّا مَنْ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ وَأَطَاعَ الْإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ وَيَاسَرَ الشَّرِيكَ وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ فَإِنَّ نَوْمَهُ وَنُبْهَهُ أَجْرٌ كُلُّهُ وَأَمَّا مَنْ غَزَا فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً وَعَصَى الْإِمَامَ وَأَفْسَدَ فِي الْأَرْضِ فَإِنَّهُ لَمْ يَرْجِعْ بِالْكَفَافِ
عن أبي هريرة، أن رجلا قال: يا رسول الله، رجل يريد الجهاد في سبيل الله، وهو يبتغي عرضا من عرض الدنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا أجر له».<b...
عن أبي موسى، أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الرجل يقاتل للذكر، ويقاتل ليحمد، ويقاتل ليغنم، ويقاتل ليري مكانه، فقال رسول الله...
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال عبد الله بن عمرو: يا رسول الله، أخبرني عن الجهاد والغزو؟ فقال: «يا عبد الله بن عمرو، إن قاتلت صابرا محتسبا، بعثك الله صا...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى...
حدثتنا حسناء بنت معاوية الصريمية، قالت: حدثنا عمي، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: من في الجنة؟ قال: «النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، والشهيد في...
حدثني عمي نمران بن عتبة الذماري، قال: دخلنا على أم الدرداء ونحن أيتام، فقالت: أبشروا، فإني سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ي...
عن عائشة قالت: «لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور»
عن عبيد بن خالد السلمي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده بجمعة، أو نحوها، فصلينا عليه، فقال رسول الله صلى...
عن أبي أيوب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستفتح عليكم الأمصار، وستكون جنود مجندة، تقطع عليكم فيها بعوث فيكره الرجل منكم البعث فيها، في...