2517- عن أبي موسى، أن أعرابيا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن الرجل يقاتل للذكر، ويقاتل ليحمد، ويقاتل ليغنم، ويقاتل ليري مكانه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قاتل حتى تكون كلمة الله هي أعلى، فهو في سبيل الله عز وجل» (1) 2518- عن عمرو، قال: سمعت من أبي وائل، حديثا أعجبني فذكر معناه (2)
(١) إسناده صحيح.
أبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه البخاري (2810)، ومسلم (1904)، والنسائي (3136) من طريق شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (123)، ومسلم (1904) من طريق منصور بن المعتمر، والبخاري (7458)، ومسلم (1904)، وابن ماجه (2783)، والترمذي (1741)، من طريق الأعمش، كلاهما عن أبي وائل، به.
وهو في "مسند أحمد" (19493)، و "صحيح ابن حبان" (4636).
وقوله: والرجل يقاتل للذكر، أي: ليذكر بين الناس، ويشتهر بالشجاعة.
وقوله: من قاتل لتكون كلمة .
المراد بكلمة الله دعوة الله إلى الإسلام، قال الحافظ: ويحتمل أن يكون المراد أنه لا يكون في سبيل الله إلا من كان سبب قتاله طلب إعلاء كلمة الله فقط، بمعنى أنه لو أضاف إلى ذلك سببا من الأسباب المذكورة أخل بذلك، ويحتمل أن لا يخل إذا حصل ضمنا لا أصلا ولا مقصودا، وبذلك صرح الطبري فقال: إذا كان أصل الباعث هو الأول لا يضره ما عرض له بعد ذلك، وبذلك قال الجمهور.
"فتح الباري" 28/ 6 - 29.
(٢)إسناده صحيح.
أبو داود: هو سليمان بن داود الطيالسي.
وانظر ما قبله.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( إِنَّ الرَّجُل يُقَاتِل لِلذِّكْرِ ) : أَيْ لِيُذْكَر بَيْن النَّاس ( لِيُحْمَد ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول أَيْ لِيُوصَف بِالشُّجَاعَةِ ( لِيُرَى ) : بِصِيغَةِ الْمَعْلُوم مِنْ الْإِرَاءَة وَالضَّمِير لِلرَّجُلِ ( مَكَانه ) : بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّة أَيْ مَرْتَبَته فِي الشُّجَاعَة ( كَلِمَة اللَّه ) : أَيْ كَلِمَة التَّوْحِيد وَهِيَ لَا إِلَه إِلَّا اللَّه ( فَهُوَ فِي سَبِيل اللَّه ) : أَيْ لَا غَيْرُ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ وَابْن مَاجَهْ.
حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ أَبِي مُوسَى أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ الرَّجُلَ يُقَاتِلُ لِلذِّكْرِ وَيُقَاتِلُ لِيُحْمَدَ وَيُقَاتِلُ لِيَغْنَمَ وَيُقَاتِلُ لِيُرِيَ مَكَانَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ قَاتَلَ حَتَّى تَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ أَعْلَى فَهُوَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ مِنْ أَبِي وَائِلٍ حَدِيثًا أَعْجَبَنِي فَذَكَرَ مَعْنَاهُ
عن عبد الله بن عمرو، قال: قال عبد الله بن عمرو: يا رسول الله، أخبرني عن الجهاد والغزو؟ فقال: «يا عبد الله بن عمرو، إن قاتلت صابرا محتسبا، بعثك الله صا...
عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر، ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى...
حدثتنا حسناء بنت معاوية الصريمية، قالت: حدثنا عمي، قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: من في الجنة؟ قال: «النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، والشهيد في...
حدثني عمي نمران بن عتبة الذماري، قال: دخلنا على أم الدرداء ونحن أيتام، فقالت: أبشروا، فإني سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ي...
عن عائشة قالت: «لما مات النجاشي كنا نتحدث أنه لا يزال يرى على قبره نور»
عن عبيد بن خالد السلمي قال: آخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بين رجلين، فقتل أحدهما، ومات الآخر بعده بجمعة، أو نحوها، فصلينا عليه، فقال رسول الله صلى...
عن أبي أيوب، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ستفتح عليكم الأمصار، وستكون جنود مجندة، تقطع عليكم فيها بعوث فيكره الرجل منكم البعث فيها، في...
عن عبد الله بن عمرو، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «للغازي أجره، وللجاعل أجره، وأجر الغازي»
عن عبد الله بن الديلمي، أن يعلى ابن منية، قال: آذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالغزو وأنا شيخ كبير ليس لي خادم فالتمست أجيرا يكفيني، وأجري له سهمه،...