17631- أن النواس بن سمعان الأنصارى قال، - وكذا قال زيد بن الحباب الأنصاري - قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال: " البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع الناس عليه "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
عبد الرحمن بن جبير: هو ابن نفير.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" ٢/١٤، والبيهقي في "الشعب" (٧٩٩٤) من طرلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٥٥٣) (١٤) ، والترمذي (٢٣٨٩) من طريق عبد الرحمن ابن مهدي، به.
وأخرجه الدارمي (٢٧٩٠) ، والبخاري في "الأدب المفرد" (٢٩٥) و (٣٠٢) ، ومسلم (٢٥٥٣) (١٥) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٢١٣٨) ، والطبراني في "الشاميين" (٢٠٢٣) ، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" ص٧، والحكم ٤/١٢، والبيهقي في "الشعب" (٧٢٧٢) من طرق عن معاوية بن صالح "به" وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
= وأخرجه الطبراني في "الشاميين" بإثر الحديث (٩٨٠) من طريق صفوان بن عمرو، عن عبد الرحمن بن جبير، به.
وسيأتي برقم (١٧٦٣٢) من طريق يحيى بن جابر، وبرقم (١٧٦٣٣) من طريق جبير بن نفير، كلاهما عن النواس.
وفي الباب عن أبي ثعلبة الخشني، سيرد برقم (١٧٧٤٢) .
وعن وابصة بن معبد، سيرد برقم (١٧٩٩٩) .
وعن أبي أمامة، سيرد ٥/٢٥١.
قوله: "حاك"، أي: تردد واختلج، من الحيك وهو التأثير، أي: أثر في نفسك حتى أوقعها في الاضطراب، وأقلعها عن السكون.
"وكرهت أن يطلع الناس عليه"، أي: إن فعلته، إذ الإنسان إذا كان ذا حياء يستحيي من الناس ولا يرضى بظهور ما فيه من شين، فإذا انقبض أن يطلع عليه الناس، علم أن ذلك الأمر من قبيل الإثم.
ولعل هذا في المشتبهات من الأمور التي لا يعلم الناس فيها بتعيين أحد الطرفين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
"البر حسن الخلق ": فبه يعامل مع الله أحسن ما يكون، ومع الخلق كذلك .
"ما حاك ": - بالحاء المهملة والكاف - ; أي: تردد واختلج، من الحيك، وهو التأثير; أي: أثر في نفسك حتى أوقعها في الاضطراب، وأقلعها عن السكون .
"وكرهت أن يطلع عليه الناس ": أي: إن فعلت; إذ الإنسان إذا كان ذا حياء، يستحيي من الناس، ولا يرضى بظهور ما فيه شين، فإذا انقبض أن يطلع عليه الناس، علم أن ذلك الأمر من قبيل الإثم، ثم لعل هذا في المشتبهات من الأمور التي لا يعلم الناس فيها بتعيين أحد الطرفين، وإلا، فالمأمور به في الشرع من غير ظهور دليل فيه على خلاف ذلك من البر، والمنهي عنه كذلك من الإثم، ولا حاجة فيهما إلى استفتاء القلب وطمأنينته .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ مُعَاوِيَةَ يَعْنِي ابْنَ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النَّوَّاسَ بْنَ سَمْعَانَ الْأَنْصَارِىَّ قَالَ وَكَذَا قَالَ زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ الْأَنْصَارِيُّ قَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْبِرِّ وَالْإِثْمِ فَقَالَ الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ وَالْإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ يَطَّلِعَ النَّاسُ عَلَيْهِ
عن النواس بن سمعان، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر، والإثم، فقال: " البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يعلمه الناس "
عن النواس بن سمعان الأنصاري، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، فقال: " البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطلع الناس ع...
عن النواس بن سمعان الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ضرب الله مثلا صراطا مستقيما، وعلى جنبتي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأب...
عن نواس بن سمعان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كبرت خيانة تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق، وأنت به كاذب "
عن النواس بن سمعان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله ضرب مثلا صراطا مستقيما، على كتفي الصراط سوران، فيهما أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ست...
عن جبير بن نفير، قال: سمعت النواس بن سمعان الكلابي، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يؤتى بالقرآن يوم القيامة، وأهله الذين كانوا يعملون...
عن عتبة بن عبد السلمي، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف أذناب الخيل وأعرافها ونواصيها "، وقال: " أذنابها مذابها، وأعرافها إدفاؤها، ونوا...
عن شرحبيل ابن شفعة الرحبي، قال: سمعت عتبة بن عبد السلمي، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من يموت - وقال حسن: سم...
عن عتبة بن عبد السلمي: أن النبي صلى الله عليه وسلم " نهى عن جز أعراف الخيل، ونتف أذنابها وجز نواصيها "، وقال: " أما أذنابها فإنها مذابها، وأما أعرافه...