حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الشاميين حديث شرحبيل بن حسنة عن النبي صلى الله عليه وسلم (حديث رقم: 17753 )


17753- عن عبد الرحمن بن غنم، قال:لما وقع الطاعون بالشام، خطب عمرو بن العاص الناس، فقال: إن هذا الطاعون رجس، فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة قال: فغضب فجاء وهو يجر ثوبه معلق نعله بيده، فقال: " صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمرو أضل من حمار أهله، ولكنه رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، ووفاة الصالحين قبلكم "

أخرجه أحمد في مسنده


صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر: وهو ابن حوشب، وقد اضطرب فيه كما سيأتي، وباقي رجال الإسناد ثقات.
عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث العنبري، وهمام: هو ابن يحيى بن دينار، وقتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
وأخرجه ابن خزيمة في التوكل كما في "إتحاف المهرة" ٦/١٨٤، والطبراني في "الكبير" (٧٢٠٩) ، والحاكم ٣/٢٧٦ من طريق مسلم بن إبراهيم، عن همام بهذا الإسناد.
وقرن بقتادة مطرا الوراق.
وأخرجه ابن خزيمة أيضا من طريق هشام الدستوائي، عن قتادة، به.
ورواه عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب قال: حدثني عبد الرحمن بن غنم عن حديث الحارث بن عميرة في قصة طويلة، وفيه: أن شرحبيل بن حسنة قال لعمرو بن العاص: قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت أضل من بعير أهلك، وأن معاذ بن جبل قال له: ليس بالطاعون ولا الرجز، ولكنها رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، وقبض الصالحين.
أخرجه البزار (٣٠٤٢- كشف الأستار) .
وأخرجه مطولا أيضا بنحو حديث البزار: ابن أبي شيبة ١١/١٥-١٦ من طريق داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب، عن الحارث بن عميرة، ولم يذكر عبد الرحمن بن غنم، وليس فيه كلام شرحبيل بن حسنة.
واقتصر على كلام معاذ بن جبل عبد بن حميد فأخرجه في "مسنده-=المنتخب منه" (١٢٩) من طريق داود بن أبي هند، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ (٢٣٠) من طريق عبد الحميد بن بهرام، و (٢٣١) من طريق داود ابن أبي هند، كلاهما عن شهر بن حوشب، عن الحارث بن عميرة، عنه.
ورواه أبان بن صالح، عن شهر بن حوشب، عن زوج أمه وكان شهد طاعون عمواس، وفيه: أن أبا عبيدة بن الجراح ومعاذا قالا: إن هذا الوجع رحمة ربكم .
إلخ، وفيه: أن أبا واثلة الهذلي قال لعمرو بن العاص: لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت شر من حماري هذا! وقد سلف عند المصنف برقم (١٦٩٧) .
وسيأتي في مسند معاذ بن جبل ٥/٢٤٨ من طريق أبي قلابة: أن الطاعون وقع بالشام .
فذكره، وذكر فيه معاذا مكان شرحبيل بن حسنة.
ورجاله ثقات، إلا أنه مرسل، فإن أبا قلابة لم يدرك القصة.
قلنا: والقول الفصل في هذه المسألة في حديث أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتاني جبريل بالحمى والطاعون، فأمسكت الحمى بالمدينة، وأرسلت الطاعون إلى الشام، فالطاعون شهادة لأمتي، ورحمة لهم، ورجس على الكافرين"، وسيأتي في مسنده ٥/٨١ وإسناده لا بأس به.
وأخرج البخاري (٣٤٧٣) ، ومسلم (٢٢١٨) عن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الطاعون رجز - أو عذاب- أرسل على بني إسرائيل- أو على من كان قبلكم- فإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه".
وسيأتي في مسنده عند المصنف ٥/٢٠٢.

شرح حديث ( إن هذا الطاعون رجس فتفرقوا عنه في هذه الشعاب وفي هذه الأودية)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : " رجس ": أي: عذاب .
"معلق ": - بالرفع - خبر ثان لـ "هو"; أي: هو يجر ثوبه وهو معلق "أضل ": أي: لعدم إيمانه يومئذ، قال تعالى: أولئك كالأنعام بل هم أضل [ الأعراف: 179].


حديث صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمرو أضل من حمار أهله ولكنه رحمة

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْدُ الصَّمَدِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَمَّامٌ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنَا ‏ ‏قَتَادَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شَهْرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏لَمَّا وَقَعَ الطَّاعُونُ ‏ ‏بِالشَّامِ ‏ ‏خَطَبَ ‏ ‏عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ ‏ ‏النَّاسَ فَقَالَ إِنَّ هَذَا الطَّاعُونَ ‏ ‏رِجْسٌ ‏ ‏فَتَفَرَّقُوا عَنْهُ فِي هَذِهِ ‏ ‏الشِّعَابِ ‏ ‏وَفِي هَذِهِ الْأَوْدِيَةِ فَبَلَغَ ذَلِكَ ‏ ‏شُرَحْبِيلَ ابْنَ حَسَنَةَ ‏ ‏قَالَ فَغَضِبَ فَجَاءَ وَهُوَ يَجُرُّ ثَوْبَهُ مُعَلِّقٌ نَعْلَهُ بِيَدِهِ وَقَالَ صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَعَمْرٌو ‏ ‏أَضَلُّ مِنْ حِمَارِ أَهْلِهِ وَلَكِنَّهُ ‏ ‏رَحْمَةُ رَبِّكُمْ وَدَعْوَةُ نَبِيِّكُمْ وَوَفَاةُ ‏ ‏الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

دعوة نبيكم ورحمة ربكم وموت الصالحين قبلكم فاجتمعو...

عن شرحبيل بن شفعة، قال: وقع الطاعون، فقال عمرو بن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه، فبلغ ذلك شرحبيل بن حسنة، فقال: " لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم...

إنها رحمة ربكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم فاج...

شرحبيل بن شفعة، يحدث عن عمرو بن العاص: أن الطاعون وقع، فقال عمرو بن العاص: إنه رجس، فتفرقوا عنه، وقال شرحبيل بن حسنة: " إني قد صحبت رسول الله صلى الل...

إن هذا رجس مثل السيل من ينكبه أخطأه ومثل النار من...

عن أبي منيب،أن عمرو بن العاص، قال في الطاعون في آخر خطبة خطب الناس، فقال: إن هذا رجس مثل السيل، من ينكبه أخطأه، ومثل النار من ينكبها أخطأته، ومن أقام...

إن أمة من بني إسرائيل فقدت وإني أخاف أن تكون هي ف...

عن عبد الرحمن بن حسنة، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فنزلنا أرضا كثيرة الضباب، قال: فأصبنا منها وذبحنا، قال: فبينا القدور تغلي بها، إذ...

إذا أصابهم شيء من البول قرضوه بالمقاريض فنهاهم فع...

عن عبد الرحمن بن حسنة، قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي يده كهيئة الدرقة، قال: فوضعها، ثم جلس، فبال إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال...

غزونا مع رسول الله ﷺفأصابتنا مجاعة فنزلنا بأرض كثي...

عن عبد الرحمن بن حسنة، - قال: وكيع: الجهني - قال: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابتنا مجاعة، فنزلنا بأرض كثيرة الضباب، فاتخذنا منها، فطبخن...

أيبول رسول الله ﷺ كما تبول المرأة

عن عبد الرحمن بن حسنة، قال: كنت أنا وعمرو بن العاص، جالسين، قال: فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه درقة أو شبهها فاستتر بها فبال جالسا، قال...

نهانا رسول الله ﷺ أن ندخل على المغيبات

عن عمرو بن العاص، قال: " نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندخل على المغيبات "

قال رسول الله ﷺ إن فصلا ما بين صيامنا وصيام أهل ا...

عن عمرو بن العاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب، أكلة السحر "