249- عن علي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ترك موضع شعرة من جنابة لم يغسلها فعل بها كذا وكذا من النار»
إسناده ضعيف مرفوعا، عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وحماد -وهو ابن سلمة- سمع منه قبل الاختلاط وبعده، والذي يغلب على الظن أنه مما سمعه منه بعد الاختلاط، ويؤيده أن شعبة -وهو ممن روى عن عطاء قبل الاختلاط- صرح بأنه سمع من عطاء حديثين بأخرة، وذكر هذا الحديث منهما، وذلك فيما أخرجه الحافظ ابن المظفر البزاز في "غرائب شعبة" ورقة 62 على ما أفاده محقق "الكواكب النيرات" ص330.
وقد روى هذا الحديث عن عطاء حماد بن زيد -وقد سمع منه قبل الاختلاط- فوقفه على علي، ذكر ذلك الدارقطني في "العلل" 3/ 208.
وأخرجه ابن ماجه (599) من طريق حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
وهو فى "مسند أحمد" (727).
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( مَنْ تَرَكَ مَوْضِع شَعْرَة مِنْ جَنَابَة ) : مُتَعَلِّق بِتَرْكِ أَيّ مِنْ عُضْو مُجْنِب ( لَمْ يَغْسِلهَا ) : الظَّاهِر بِالنَّظَرِ إِلَى الْمَعْنَى أَنْ يَكُون الضَّمِير لِمَوْضِعٍ أَنَّثَهُ بِاعْتِبَارِ الْمُضَاف إِلَيْهِ ( فُعِلَ ) : بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ( بِهَا ) : الْبَاء لِلسَّبَبِيَّةِ وَالضَّمِير لِلتَّأْنِيثِ يَرْجِع إِلَى الشَّعْرَة أَوْ مَوْضِعهَا وَلَفْظ أَحْمَد فَعَلَ اللَّه بِهِ ( كَذَا وَكَذَا مِنْ النَّار ) : كِنَايَة عَنْ الْعَدَد أَيْ كَذَا وَكَذَا عَذَابًا أَوْ زَمَانًا ( قَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فَمِنْ ثَمَّ ) : أَيْ فَمِنْ أَجْل أَنْ سَمِعْت هَذَا التَّهْدِيد ( عَادَيْت رَأْسِي ) : أَيْ فَعَلْت بِشَعْرِ رَأْسِي فِعْل الْعَدُوّ بِالْعَدُوِّ يَعْنِي قَطَعْت شَعْر رَأْسِي مَخَافَة أَنْ لَا يَصِل الْمَاء إِلَى جَمِيع رَأْسِي.
وَقَوْله عَادَيْت هُوَ كِنَايَة عَنْ دَوَام جَزّ شَعْر الرَّأْس وَقَطْعه ( وَكَانَ ) : عَلِيّ ( يَجُزّ شَعْره ) : مِنْ الْجَزّ بِالْجِيمِ وَتَشْدِيد الزَّاي الْمُعْجَمَة هُوَ قَصّ الشَّعْر وَالصُّوف.
قَالَ فِي الْمِصْبَاح جَزَزْت الصُّوف جَزًّا قَطَعْته مِنْ بَاب قَتَلَ.
وَقَالَ بَعْضهمْ : الْجَزّ الْقَطْع فِي الصُّوف وَغَيْره.
وَقَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ اِبْن مَاجَهْ فِي إِسْنَاده عَطَاء بْن السَّائِب وَقَدْ وَثَّقَهُ أَبُو دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيّ وَأَخْرَجَ لَهُ الْبُخَارِيّ حَدِيثًا مَقْرُونًا بِأَبِي بِشْر.
وَقَالَ يَحْيَى بْن مَعِين لَا يُحْتَجّ بِحَدِيثِهِ وَتَكَلَّمَ فِيهِ غَيْره وَقَدْ كَانَ تَغَيَّرَ فِي آخِر عُمْره.
وَقَالَ الْإِمَام أَحْمَد مَنْ سَمِعَ مِنْهُ قَدِيمًا فَهُوَ صَحِيح وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ حَدِيثًا لَمْ يَكُنْ بِشَيْءٍ وَوَافَقَهُ عَلَى هَذِهِ التَّفْرِقَة غَيْر وَاحِد.
اِنْتَهَى كَلَام الْمُنْذِرِيِّ.
وَاسْتُدِلَّ بِحَدِيثِ عَلِيّ هَذَا عَلَى جَوَاز حَلْق الرَّأْس وَلَوْ دَوَامًا , وَيَدُلّ عَلَى جَوَاز حَلْق الرَّأْس حَدِيث اِبْن عُمَر أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى صَبِيًّا حَلَقَ بَعْض رَأْسه وَتَرَكَ بَعْضه فَنَهَى عَنْ ذَلِكَ وَقَالَ اِحْلِقُوا كُلّه أَوْ اُتْرُكُوا كُلّه.
أَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالْمُؤَلِّف وَيَجِيء بَحْث ذَلِكَ فِي كِتَاب التَّرَجُّل إِنْ شَاءَ اللَّه تَعَالَى.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ تَرَكَ مَوْضِعَ شَعْرَةٍ مِنْ جَنَابَةٍ لَمْ يَغْسِلْهَا فُعِلَ بِهَا كَذَا وَكَذَا مِنْ النَّارِ قَالَ عَلِيٌّ فَمِنْ ثَمَّ عَادَيْتُ رَأْسِي ثَلَاثًا وَكَانَ يَجُزُّ شَعْرَهُ
عن عائشة قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل ويصلي الركعتين وصلاة الغداة، ولا أراه يحدث وضوءا بعد الغسل»
عن أم سلمة، أن امرأة من المسلمين - وقال زهير أنها قالت: يا رسول الله، إني امرأة - أشد ضفر رأسي أفأنقضه للجنابة؟ قال: «إنما يكفيك أن تحفني عليه ثلاثا»...
عن عائشة قالت: «كانت إحدانا إذا أصابتها جنابة أخذت ثلاث حفنات - هكذا تعني بكفيها جميعا - فتصب على رأسها، وأخذت بيد واحدة فصبتها على هذا الشق، والأخرى...
عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كنا نغتسل وعلينا الضماد، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محلات ومحرمات»
عن شريح بن عبيد قال: أفتاني جبير بن نفير عن الغسل من الجنابة، أن ثوبان حدثهم أنهم استفتوا النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال: «أما الرجل فلينشر رأسه...
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، «أنه كان يغسل رأسه بالخطمي وهو جنب يجتزئ بذلك، ولا يصب عليه الماء»
عن عائشة فيما يفيض بين الرجل والمرأة من الماء قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ كفا من ماء يصب علي الماء، ثم يأخذ كفا من ماء، ثم يصبه عليه»...
عن أنس بن مالك، أن اليهود كانت إذا حاضت منهم المرأة أخرجوها من البيت، ولم يؤاكلوها ولم يشاربوها ولم يجامعوها في البيت، فسئل رسول الله صلى الله عليه وس...
عن عائشة قالت: «كنت أتعرق العظم وأنا حائض، فأعطيه النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه في الموضع الذي فيه وضعته، وأشرب الشراب فأناوله فيضع فمه في الموضع...