17808- عن عبد الله بن أبي الهذيل، قال: كان عمرو بن العاص يتخولنا، فقال رجل من بكر بن وائل: لئن لم تنته قريش، ليضعن الله هذا الأمر في جمهور من جماهير العرب سواهم، فقال عمرو بن العاص: كذبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " قريش ولاة الناس في الخير، والشر إلى يوم القيامة "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير خبيب بن الزبير=- وهو ابن مشكان الهلالي- فقد روى له الترمذي وأبو داود في "المراسيل"، وهو ثقة.
وأخرجه المزي في ترجمة حبيب بن الزبير من "التهذيب" ٥/٣٧٢-٣٧٣ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (١١١١) عن محمد بن المثنى، والخطيب في "تاريخه" ١٠/٦٣ من طريق أبي بكر بن أبي الأسود، كلاهما عن غندر محمد بن جعفر، به.
وأخرجه الترمذي (٢٢٢٧) من طريق خالد بن الحارث، وابن أبي عاصم (١١١٠) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، كلاهما عن شعبة، به، وقال الترمذي: حسن صحيح غريب.
وفي الباب عن سهل بن سعد عند الطبراني في "الكبير" ٦/ (٥٨٤١) .
وعن علي بن أبي طالب، سلف برقم (٧٩٠) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
قوله: "يتخولنا" أي: يتعهدنا ويراعي حالنا بالعلم وغيره.
وقوله: "لئن لم تنته قريش" كأنه يشير إلى النزاع الذي وقع بينها على الخلافة.
قال السندي: "ليضعن" أي: الله.
"هذا الأمر" أي: الخلافة.
"في جمهور" أي: في جماعة.
"إلى يوم القيامة" لعل المراد: إن أقاموا الدين كما جاء ما يدل عليه، وبالجملة فعمرو أجراه على إطلاقه، فكذب به ذلك القائل، ولابد من التقييد، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " يتخولنا": أي: يتعهدنا، ويراعي حالنا بالعلم وغيره .
"لئن لم تنته قريش ": عن المعاصي والمظالم.
"ليضعن ": أي: الله.
"هذا الأمر": أي: الخلافة.
"في جمهور": أي: في جماعة.
"إلى يوم القيامة": لعل المراد: إن أقاموا الدين؟ كما جاء ما يدل عليه، وبالجملة: فعمرو أجراه على إطلاقه، فكذب به ذلك القائل، ولا بد من التقييد، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي الْهُذَيْلِ قَالَ كَانَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يَتَخَوَّلُنَا فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ قُرَيْشٌ لَيَضَعَنَّ اللَّهُ هَذَا الْأَمْرَ فِي جُمْهُورٍ مِنْ جَمَاهِيرِ الْعَرَبِ سِوَاهُمْ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ كَذَبْتَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قُرَيْشٌ وُلَاةُ النَّاسِ فِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
عن عمرو بن العاص، يقول: " ما أبعد هديكم من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما هو فكان أزهد الناس في الدنيا، وأنتم أرغب الناس فيها "
عن عمرو بن العاص، قال: كان فزع بالمدينة، فأتيت على سالم مولى أبي حذيفة، وهو محتب بحمائل سيفه، فأخذت سيفا فاحتبيت بحمائله، فقال رسول الله صلى الله علي...
عن عمرو بن العاص، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم على جيش ذات السلاسل، قال: فأتيته، قال: قلت: يا رسول الله،أي الناس أحب إليك؟ قال: " عائشة "...
عن عمرو بن العاص أنه قال: لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عام ذات السلاسل، قال: فاحتلمت في ليلة باردة شديدة البرد، فأشفقت إن اغتسلت أن أهلك، فتي...
أن عمرو بن العاص، قال: قلت: يا رسول الله، أبايعك على أن تغفر لي ما تقدم من ذنبي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن...
عن عمرو بن العاص، قال: قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال: " إيمان بالله وتصديق، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور " قال الرجل: أكثرت يا رسول الله....
عن عمرو بن العاص، يقول وهو على المنبر للناس: " ما أبعد هديكم من هدي نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما هو فأزهد الناس في الدنيا، وأما أنتم فأرغب الناس فيه...
عن عمرو بن العاص، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا حكم الحاكم واجتهد (٣) ، ثم أصاب فله أجران، وإذا حكم واجتهد ثم أخطأ فله أجر "
عمرو بن العاص، يقول: " لقد أصبحتم، وأمسيتم، ترغبون فيما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزهد فيه: أصبحتم ترغبون في الدنيا، وكان رسول الله صلى الله ع...