18011- حدثنا وقاص بن ربيعة، أن المستورد حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أكل برجل مسلم أكلة، - وقال مرة: أكلة -، فإن الله يطعمه مثلها من جهنم، ومن اكتسى برجل مسلم ثوبا، فإن الله يكسوه مثله من جهنم، ومن قام برجل مسلم مقام سمعة، فإن الله يقوم به مقام سمعة يوم القيامة "
حديث حسن، وهذا إسناد رجاله ثقات غير وقاص بن ربيعة، فقد روى عنه ثلاثة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وغير سليمان- وهو ابن موسى الأشدق- ففيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح.
وفي الإسناد أيضا تدليس ابن جريج، لكن سليمان قد توبع كما سيأتي، وللحديث شواهد تقويه.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤٤٨٥) ، والبيهقي في "الشعب" (٦٧١٨) من طريق روح، بهذا الإسناد.
وقد تحرف سليمان عن وقاص بن ربيعة في "الشعب" إلى: سليمان بن وقاص بن ربيعة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٨٠٧) ، وأبو يعلى= (٦٨٥٨) ، وابن قانع ٣/١١٠، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٤) ، وفي "الأوسط" (٢٦٦٢) ، والحاكم ٤/١٢٧-١٢٨، والمزي في ترجمة وقاص من "تهذيب الكمال" ٣٠/٤٥٩ من طريق أبي عاصم النبيل، عن ابن جريح، به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ووافقه الذهبي.
وهو عند ابن قانع مختصر دون قوله: "ومن اكتسى.
"، وعند الطبراني دون قوله: "ومن اكتسى.
"، و"من قام.
".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢٤٠) ، وأبو داود (٤٨٨١) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ " ٢/٣٥٦، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٣٥) ، وفي "الأوسط" (٧٠١) و (٣٥٩٦) ، وفي "مسند الشاميين" (٢٠٦) و (٣٥٨٩) ، والبيهقي في "الشعب" (٦٧١٧) ، والمزي ٣٠/٤٥٨-٤٥٩ من طريق بقية بن الوليد، عن عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن وقاص، به.
وله شاهد من مرسل الحسن البصري عند ابن المبارك في "الزهد" (٧٠٧) ، وعبد الرزاق (٢١٠٠٠) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت " (٢٧٢) .
وهو مرسل صحيح.
وشاهد آخر من حديث أنس عند هناد في "الزهد" (١٢١٧) ، وإسناده ضعيف.
قال السندي: قوله: "من أكل" على بناء الفاعل.
"برجل"، أي: تسبب باغتيابه والوقيعة فيه بأن سبه واغتابه عند عدوه لينال منه بسبب ذلك السب والاغتياب.
"أكلة" بالضم، أي: لقمة، وبالفتح، أي: مرة من الأكل سواء كان المأكول قليلا أو كثيرا.
"ومن اكتسى" على بناء الفاعل.
"برجل" الباء فيه للسببية، والمعنى على طبق ما تقدم.
"ومن قام برجل" يحتمل أن الباء للتعدية، أي: وصفه بالصلاح والتقوى=والكرامات وشهره بها، وجعله وسيلة إلى تحصيل أغراض نفسه، فإن الله تعالى يقوم لتعذيبه وتشهيره بالكذب، أو يأمر ملائكته لتشهيره.
ويحتمل أنها للسببية، أي: يقوم بسبب رجل من أهل مال وجاه مقاما يظهر فيه صلاحه وتقواه، أقامه الله مقام الفضيحة.
والسمعة، بضم السين ما يتعلق بحاسة السمع من الأخبار والحكايات، كما أن الرياء ما يتعلق بحاسة البصر من الأوضاع والعبادات.
قلنا: وانظر أيضا شرح الحديث (٤٤٨٥) في "مشكل الآثار" والتعليق عليه، و"شرح مسلم" للنووي ١٨/١١٦، والحديث السالف برقم (٦٥٠٩) في مسند عبد الله بن عمرو.
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، فمن رجال مسلم، وروى له البخاري تعليقا.
إسماعيل: هو ابن أبي خالد، وقيس: هو ابن أبي حازم.
وأخرجه أبو عوانة في "البعث" كما في "إتحاف المهرة" ٤/ورقة ١٥٠، والبيهقي في "الشعب" (١٠٤٥٩) ، وفى "البعث والنشور" (٩٠٧) من طريق جعفر بن عون، بهذا الإسناد.
وانظر (١٨٠٠٨) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "من أكل ": على بناء الفاعل .
"برجل ": أي: بسبب اغتيابه والوقيعة فيه; بأن سبه واغتابه عند عدوه; لينال منه بسبب ذلك السب والاغتياب أكلة .
"أكلة": - بالضم - ; أي: لقمة، أو - بالفتح - ; أي: مرة من الأكل، سواء كان المأكول قليلا أو كثيرا .
"ومن اكتسى": على بناء الفاعل .
"برجل ": الباء فيه للسببية، والمعنى على طبق ما تقدم .
"ومن قام برجل ": يحتمل أن الباء للتعدية; أي: وصفه بالصلاح والتقوى والكرامات، وشهره بها، وجعله وسيلة إلى تحصيل أغراض نفسه، فإن الله تعالى يقوم لتعذيبه وتشهيره بالكذب، أو بأمر ملائكته لتشهيره، ويحتمل أنها للسببية أي: يقوم بسبب رجل من أهل مال وجاه مقاما يظهر فيه صلاحه وتقواه، أقامه الله تعالى مقام الفضيحة .
"والسمعة": - بضم السين - : ما يتعلق بحاسة السمع من الأخبار والحكايات؟ كما أن الرياء ما يتعلق بحاسة البصر من الأوضاع والعبادات، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا رَوْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ قَالَ سُلَيْمَانُ حَدَّثَنَا وَقَّاصُ بْنُ رَبِيعَةَ أَنَّ الْمُسْتَوْرِدَ حَدَّثَهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ أَكَلَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ أَكْلَةً وَقَالَ مَرَّةً أُكْلَةً فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُطْعِمُهُ مِثْلَهَا مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ اكْتَسَى بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ ثَوْبًا فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَكْسُوهُ مِثْلَهُ مِنْ جَهَنَّمَ وَمَنْ قَامَ بِرَجُلٍ مُسْلِمٍ مَقَامَ سُمْعَةٍ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُومُ بِهِ مَقَامَ سُمْعَةٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
عن قيس، قال: سمعت المستورد، أخا بني فهر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم،...
عن المستورد بن شداد، قال: كنت في ركب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر بسخلة ميتة منبوذة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أترون هذه هانت على...
عن قيس، قال: سمعت المستورد، أخا بني فهر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم إصبعه في اليم، فلينظ...
عن المستورد بن شداد، يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من ولي لنا عملا وليس له منزل، فليتخذ منزلا، أو ليست له زوجة فليتزوج، أو ليس له خادم...
عن المستورد بن شداد، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يخلل أصابع رجليه بخنصره "
عن عبد الرحمن بن جبير، أنه كان في مجلس فيه المستورد بن شداد وعمرو بن غيلان بن سلمة فسمع المستورد يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من ول...
عن المستورد بن شداد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده ما الدنيا في الآخرة إلا كرجل وضع إصبعه في اليم ثم رجعها " قال: وإني لفي...
عن المستورد بن شداد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " والله ما الدنيا في الآخرة إلا كرجل وضع إصبعه في اليم ثم رجعت إليه، فما أخذ منه؟ "...
عن المستورد الفهري، أنه قال لعمرو بن العاص: " تقوم الساعة والروم أكثر الناس "، فقال له عمرو بن العاص: أبصر ما تقول، قال: أقول لك ما سمعت من رسول الله...