إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي فرأيت فيها صاحب المحجن والذي بحر البحيرة وصاحبة حمير صاحبة الهرة - مسند أحمد

شرح حديث (إن النار أدنيت مني حتى نفخت حرها عن وجهي فرأيت فيها صاحب المحجن والذي بحر البحيرة وصاحبة حمير صاحبة الهرة )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله : "من المثاني ": أي: من السور الطوال التي هي في أول القرآن; كسورة البقرة وما بعدها، ثم ظاهر هذا الحديث أنه صلى الركعة الأولى بركوعين، والثانية بركوع واحد، وكأنه رأى أن التكرار إلى أن تنجلي، وبعد الانجلاء لا حاجة إليه .
"فجعل ينفخ بين يديه ": يدل، على أن هذا العمل لا يبطل الصلاة، مع أنه لا يخلو عن صوت مشتمل على بعض الحروف .
"أدنيت ": على بناء المفعول; من الإدناء أي: قربت إلي.
"صاحب المحجن" : - بكسر الميم - : عصا يكون في رأسه اعوجاج، كان يسرق الحجاج به.
.
"بحر": - بالتشديد - ; أي: الذي وسع، البحيرة والسائبة من بدع الجاهلية .

حديث إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد وإنما هما آيتان من آيات الله عز

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏عَبْدُ الْمُتَعَالِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْمُجَالِدُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَامِرٍ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَسَفَتْ الشَّمْسُ ‏ ‏ضَحْوَةً ‏ ‏حَتَّى اشْتَدَّتْ ظُلْمَتُهَا فَقَامَ ‏ ‏الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ ‏ ‏فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَقَامَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ سُورَةً مِنْ ‏ ‏الْمَثَانِي ‏ ‏ثُمَّ رَكَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ ثُمَّ رَكَعَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَامَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ رَكَعَ الثَّانِيَةَ مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ إِنَّ الشَّمْسَ ‏ ‏تَجَلَّتْ ‏ ‏فَسَجَدَ ثُمَّ قَامَ قَدْرَ مَا يَقْرَأُ سُورَةً ثُمَّ رَكَعَ وَسَجَدَ ثُمَّ انْصَرَفَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ إِنَّ الشَّمْسَ كَسَفَتْ يَوْمَ تُوُفِّيَ ‏ ‏إِبْرَاهِيمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَإِنَّمَا هُمَا آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَإِذَا انْكَسَفَ وَاحِدٌ مِنْهُمَا فَافْزَعُوا إِلَى الصَّلَاةِ ثُمَّ نَزَلَ فَحَدَّثَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏كَانَ فِي الصَّلَاةِ فَجَعَلَ يَنْفُخُ بَيْنَ يَدَيْهِ ثُمَّ إِنَّهُ مَدَّ يَدَهُ كَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ شَيْئًا فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ إِنَّ النَّارَ ‏ ‏أُدْنِيَتْ ‏ ‏مِنِّي حَتَّى نَفَخْتُ حَرَّهَا عَنْ وَجْهِي فَرَأَيْتُ فِيهَا صَاحِبَ ‏ ‏الْمِحْجَنِ ‏ ‏وَالَّذِي بَحَرَ الْبَحِيرَةَ وَصَاحِبَةَ ‏ ‏حِمْيَرَ ‏ ‏صَاحِبَةَ ‏ ‏الْهِرَّةِ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأُمَوِيُّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏الْمُجَالِدُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَامِرٍ ‏ ‏مِثْلَهُ ‏