2590- عن السائب بن يزيد، عن رجل قد سماه، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر يوم أحد بين درعين، أو لبس درعين»
إسناده صحيح.
سفيان: هو ابن عيينة، وتعيين الحافظ المنذري له بأنه الثوري فيه نظر، فالثوري وإن توفى في البصرة بلد مسدد بن مسرهد، وكان عمر مسدد إذ ذاك بحدود الأحد عشر عاما -لا يعرف أنه سمع منه، وإنما يعرف سماعه من سفيان بن عيينة، ثم إن هذا الحديث لا يعرف أحد رواه غير سفيان بن عيينة، عن يزيد ابن خصيفة- وهو يزيد بن عبد الله ابن خصيفة - كذلك رواه أحمد وابن المديني والشافعي وغيرهم عن ابن عيينة.
وأما شك سفيان بسماعه من ابن خصيفة فزائل بما وقع من التصريح جزما عند أحمد في "مسنده" (١٥٧٢٢) وقد رواه ابن عيينة على ثلاثة وجوه كما سيأتي بيانه.
فأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (٦٦٠)، والشاشي في"مسنده" (٢٣)، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/ ٢٥ - ٢٦ من طريق سويد بن سعيد، عن سفيان بن عيينة، عن يزيد ابن خصيفة، عن السائب بن يزيد، عن رجل من بني تيم يقال له معاذ.
فسماه معاذا.
وسويد ابن سعيد ضعيف يعتبر به، وقد تابعه دون تسمية الرجل مسدد كما في طريق المصنف.
وأخرجه أبو يعلى (٦٥٩) من طريق بشر بن السري، والشاشي (٢٢) و (٢٤) و (٢٥)، وابن قانع ٢/ ٣٩، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٤٦ من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، كلاهما عن سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد، عن رجل من بنى تيم، عن طلحة بن عبيد الله - فزاد في الإسناد طلحة بن عبيد الله.
وبمتابعة إبراهيم بن بشار الرمادي هنا ينفي ما قاله الدارقطني في "علله" ٤/ ٢١٨ من تفرد بشر بن السري بهذا الوجه.
وقال إبراهيم بن بشار في روايته عند الشاشي (٢٢): وقال سفيان مرة أخرى: حدثنا يزيد ابن خصيفة، عن السائب.
ولم يذكر الإسناد فيه.
قلنا: يعني رواه بالوجه الثالث الآتى.
وأخرجه الشافعي في "مسند" ٢/ ١٢٠، وسعيد بن منصور (٢٨٥٨)، وأحمد (١٥٧٢٢)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٦٦٦٩) وأخرجه ابن سعد في"الطبقات" ٢/ ٤٦ من طريق عبد الله بن المبارك، وابن ماجه (٢٨٠٦) عن هشام بن عمار، والترمذي (١٠٤)، والبغوي في "شرح السنة" (٢٦٥٨) من طريق ابن أبي عمر العدني، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٢٩) عن عبد الله بن محمد الضعيف، وابن الجارود في "المنتقى" (١٠٦٠) عن عبد الله بن هاشم، والشاشي (٢٢) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي -صلى الله عليه وسلم-" ص ١٤٢ من طريق علي ابن المديني، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ٤٦، والبغوي في "شرح السنة" (٢٦٥٩) من طريق يحيى بن الربيع المكي، كلهم (الشافعي وسعيد بن منصور وأحمد بن حنبل وعبد الله بن المبارك وهشام ابن عمار وابن أبي عمر وعبد الله بن هاشم وعبد الله بن محمد الضعيف وإبراهيم بن بشار وعلي ابن المديني ويحيى بن الربيع) عن سفيان بن عيينة، عن يزيد بن عبد الله بن خصيفة، عن السائب بن يزيد لم يجاوزه، وهذا الذي رجحه الدارقطني في "العلل" ٤/ ٢١٨.
والسائب بن يزيد له صحبة، فعلى أي تقدير يكون الإسناد صحيحا، ويكون رفع السائب له إرسالا من صحابي، ومرسل الصحابي صحيح.
وفي الباب عن الزبير بن العوام عند ابن هشام في"السيرة النبوية" ٣/ ٩١، والترمذي في "جامعه" (١٧٨٧)، وفي "الشمائل" (١٠٣)، والحاكم ٣/ ٢٥، والبيهقي ٦/ ٣٧٠، والضياء المقدسي في "المختارة" (٨٦١) و (٨٦٢).
وإسناده حسن.
وعن سعد بن أبي وقاص عند الدورقي في "مسند سعد" (٩٠)، وابن عدي في "الكامل" ٢/ ٧٤٦، والخطيب البغدادي في"تاريخه" ٧/ ٣٠٥ وإسناد ابن عدي والخطيب حسن.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( ظَاهَرَ يَوْم أُحُد بَيْن دِرْعَيْنِ ) : أَيْ لُبْس أَحَدهمَا فَوْق الْآخَر , وَالتَّظَاهُر بِمَعْنَى التَّعَاوُن وَالتَّسَاعُد ( أَوْ لَبِسَ دِرْعَيْنِ ) : شَكّ مِنْ الرَّاوِي , وَالْحَدِيث سَكَتَ عَنْهُ الْمُنْذِرِيُّ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَسِبْتُ أَنِّي سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ خُصَيْفَةَ يَذْكُرُ عَنْ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمَّاهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَاهَرَ يَوْمَ أُحُدٍ بَيْنَ دِرْعَيْنِ أَوْ لَبِسَ دِرْعَيْنِ
حدثني يونس بن عبيد مولى محمد بن القاسم، قال: بعثني محمد بن القاسم إلى البراء بن عازب يسأله عن راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ماهى؟ فقال: «كانت سودا...
عن جابر، يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه «كان لواؤه يوم دخل مكة أبيض»
عن سماك، عن رجل من قومه، عن آخر منهم قال: رأيت «راية رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء»
عن جبير بن نفير الحضرمي، أنه سمع أبا الدرداء، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ابغوني الضعفاء، فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم» قال أبو دا...
عن سمرة بن جندب قال: «كان شعار المهاجرين عبد الله، وشعار الأنصار عبد الرحمن»
عن إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: " غزونا مع أبي بكر رضي الله عنه زمن النبي صلى الله عليه وسلم فكان شعارنا: أمت أمت "
عن المهلب بن أبي صفرة، قال: أخبرني من سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بيتم فليكن شعاركم حم لا ينصرون»
عن أبي هريرة، قال: كان رسول صلى عليه وسلم إذا سافر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب...
عن ابن عمر علمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا، ثم قال: " {سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين...