2598- عن أبي هريرة، قال: كان رسول صلى عليه وسلم إذا سافر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنقلب، وسوء المنظر في الأهل والمال، اللهم اطو لنا الأرض، وهون علينا السفر»
إسناده صحيح.
سعيد المقبري: هو ابن أبي سعيد، ويحيى: هو ابن سعيد القطان، ومسدد: هو ابن مسرهد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٠٢٦١) من طريق يحيى القطان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (٣٧٣٨) و (٣٧٣٩)، والنسائي (٧٨٨٥) و (٨٧٥١) من طريق أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة.
وهو في "مسند أحمد" (٩٢٠٥) و (٩٥٩٩).
قال الخطابي: قوله: "وعثاء السفر" معناه المشقة والشدة، وأصله: من الوعث، وهو أرض فيها رمل تسوخ فيها الأرجل.
ومعنى "كآبة المنقلب" أن ينقلب من سفره إلى أهله كئيبا حزينا، غير مقضي الحاجة، أو منكوبا ذهب ماله، أو أصابته آفة في سفره، أو أن يرد على أهله فيجدهم مرضى، أو يفقد بعضهم، وما أشبه ذلك من المكروه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِب فِي السَّفَر ) : أَيْ الْحَافِظ وَالْمُعِين ( وَالْخَلِيفَة فِي الْأَهْل ) : الْخَلِيفَة مَنْ يَقُوم مَقَام أَحَد فِي إِصْلَاح أَمْره ( مِنْ وَعْثَاء السَّفَر ) : بِفَتْحِ الْوَاو وَسُكُون الْعَيْن الْمُهْمَلَة أَيْ مَشَقَّته وَشِدَّته ( وَكَآبَة ) : هِيَ تَغَيُّر النَّفْس بِالِانْكِسَارِ مِنْ شِدَّة الْهَمّ وَالْحَزَن , يُقَال : كَئِب كَآبَة وَاكْتِئَاب فَهُوَ كَئِيب وَمُكْتَئِب , كَذَا فِي النِّهَايَة ( الْمُنْقَلَب ) : مَصْدَر مِيمِيّ.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : أَيْ يَنْقَلِب مِنْ سَفَره إِلَى أَهْله كَئِيبًا حَزِينًا غَيْر مَقْضِيّ الْحَاجَة أَوْ مَنْكُوبًا ذَهَبَ مَاله أَوْ أَصَابَتْهُ آفَة فِي سَفَره , أَوْ يَقْدَم عَلَى أَهْله فَيَجِدهُمْ مَرْضَى أَوْ يَفْقِد بَعْضهمْ أَوْ مَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ الْمَكْرُوه ( اِطْوِ لَنَا الْأَرْض ) : أَمْر مِنْ الطَّيّ أَيْ قَرِّبْهَا لَنَا وَسَهِّلْ السَّيْر فِيهَا ( وَهَوِّنْ ) : أَيْ يَسِّرْ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ.
وَقَدْ أَخْرَجَ مُسْلِم فِي صَحِيحه أَتَمَّ مِنْهُ مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا.
وَقَدْ أَخْرَجَ أَيْضًا مِنْ حَدِيث عَبْد اللَّه بْن سَرْجِسَ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ طَرَفًا مِنْهُ.
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ حَدَّثَنِي سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا سَافَرَ قَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ اللَّهُمَّ اطْوِ لَنَا الْأَرْضَ وَهَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ
عن ابن عمر علمه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا، ثم قال: " {سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين...
عن قزعة، قال: قال لي ابن عمر هلم أودعك كما ودعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، «أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك»
عن عبد الله الخطمي، قال: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يستودع الجيش قال: «أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم»
عن علي بن ربيعة، قال: شهدت عليا رضي الله عنه وأتي بدابة ليركبها، فلما وضع رجله في الركاب قال: «بسم الله»، فلما استوى على ظهرها قال: «الحمد لله»، ثم قا...
عن عبد الله بن عمر، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال: «يا أرض ربي وربك الله، أعوذ بالله من شرك وشر ما فيك، وشر ما خلق في...
عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ترسلوا فواشيكم إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء، فإن الشياطين تعيث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة...
عن كعب بن مالك قال: «قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج في سفر إلا يوم الخميس»
عن صخر الغامدي، عن النبي صلى عليه وسلم قال: «اللهم بارك لأمتي في بكورها».<br> وكان إذا بعث سرية أو جيشا بعثهم من أول النهار «وكان صخر رجلا تاجرا، وكان...
عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب»